الزواج ... لماذا ؟ من ؟ متى ؟ كيف ؟ (2)

[أم إياس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدا ببسم الله

تناقشنا في الجزء الأول من موضوعنا عن أسباب الرغبة في الزواج
وعن مواصفات الشخص المناسب الذي يكون أهلا للارتباط به
وكانت مناقشات جميلة جدا ورائعة يتضح منه وعي المشاركين


الجزء الثاني من الموضوع : متى وكيف؟
كثيرا ما أرى الشباب بالذات عند وصولهم إلى المرحلة الثنويه
وبالذات الثنوية العامة يلح في طلب الزواج .. ولكنه دائما يقابل بالرفض لكونه مازال صغيرا
فمن رأيك متى يكون الشاب مؤهلاً للزواج
هل بمجرد رغبته في الزواج
وما هي الأعمار المناسبة بداية الشباب أم وسطه أم نهايته
فالبعض يؤخر الزواج إلى ما بعد الأربعين اعتقادا منه أن الزواج مسؤولية وارتباط وهو يريد إن يكون حرا
وبالنسبه للمرأة .. ما السن المناسب لها

..............

وإذا وجدت نفسك مؤهلا للزواج من جميع النواحي ما هي الطريقة المناسبة للبحث عن الزوجة
وكذلك البنت ما هي الطريقة المناسبة للحصول على الزوج

هل الطريقة التقليدية هي المناسبة
ام كل طرف يختار الطرف الأخر بكل حرية
كزمالة عمل أو دراسة أو .. الخ
وهل الحب قبل الزواج شئ مهم أم تظن أن الحب يأتي بعد الزواج

فتكلم عن آرائك
وعن آراء بني جنسك سواء أراء صحيحة أو خاطئة مع بيان سلبياتها

وهذه التساؤلات موجه للجنسين
وأنا في انتظار مشركاتكم

والحمد لله رب العالمين ، وصللي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[المرهفة]

أختي في الله أم إياس

يسرني أن أكون أول من يرد عليك .......

اسمحي لي قبل أن أرد على أسئلتك أن أذكر بعض النواحي والجوانب الهامة في مسألة الإقدام على الزواج ..

عزيزتي ..

نجد كثيراً من الشباب وكما ذكرت قد يكون في مراحل الثانوية أول ما يخطر على باله هو الزواج .. دون التفكير بالمسؤولية التي ستلقى على عاتقه .. فنجد فكره ينحصر في فكرة الزواج فحسب دون التفكير هل هو مؤهل أم لا .. هل من سيرتبط بها هي الزوجة والشريكة المناسبة .. وإذا ما تزوج فعلاً في سن مبكر .. نجده ما أن أصبح في العشرينات أو حتى الثلاثينات أو الأربعينات .. قد تيقظ فكره لأمور وتولدت عنده حاجات ومتطلبات قد لا تتوفر في الشريكة الحالية .. وبالتالي أول ما يلجأ له هو البحث من جديد على زوجة جديدة .. ليس بدافع تطبيق الشرع وخدمة المجتمع بالحد من العونسة أو التقليل من المخاطر التي تحدق ببنات جنسه لا .. فهو يبحث عن من تغذي مشاعره الجديدة وأفكاره المتولدة .. وبالتالي يعيش في صراع .. قد يكون الندم .. وقد يكون الرغبة في مجاراة أبناء جنسه من الشباب والحصول على الحقوق التي فوتها هو بنفسه ..

والأهم من ذلك .. قد نجده تزوج وفشل وبالتالي الطلاق .. لأنه فعلاً لم يكن مهتم بإيجاد الشريكة التي تتفق مع فكره وتلائم نمط حياته ..

أما بالنسبة للفتيات والمسؤولية في حالتهن قد تقع على الأهل أكثر منهن .. وذلك كون الفتاة في سن مبكر توافق على الزواج والارتباط وهي لم تتجاوز 14 سنة أو 15 سنة وبرأيي مثل هذا السن تكون الفتاة لا زالت في مرحلة المراهقة وإن لم تكن الطفولة .. فأي زوجة وأية شريكة ستكون وهي أفكارها منحصرة فقط بالثوب الأبيض والمجوهرات والتباهي بكل ما تحصل عليه من هذا الزواج دون أن تكلف نفسها عناء هل هذا هو الزوج المناسب أم لا ..

عموماً وعوداً على بدء .. إجابة على أسئلتك ..

أعتقد أن السن المناسب للزواج للرجل هو ما فوق 25 سنة لأن الرجل بعد هذا السن أو أكثر قد يكون أكثر نضجاً وتفهماً وقدرة على تحمل المسؤولية اتجاه بيته وزوجته ..

أما الفتاة من ناحية جسدية ونفسية وعقلية اعتقد أنها بعد سنة 18 سنة وحتى 25 سنة .. وللأسف مجتمعنا في هذا السن يعد المرأة في قائمة العوانس ..

أما طريقة الحصول على الشريك المناسب :
الطريقة التقليدية أم الطريقة الحديثة كما يسمونها

فلكل من الطريقتين محاذير ومخاوف وكذلك إيجابيات ..

فمجتمعنا شرقي لا يقبل بالعلاقات قبل الزواج بل ينظر إليها بمنظور ضيق .. ولكن من ناحية شرعية اعتقد أني أوافق هذا المنظور الضيق .. فلا يمكن أن يوافق رجل ما أن يرتبط بإمرأة قد أقامت معه علاقة قبل الزواج .. كما أننا نقع في حدود الحرام والمحظور ..

أما الطرق الأخرى وهي عن طريق المعرفة المسبقة وأعني القرابة الزمالة الخالية من أية علاقة جانبية قد تنجح هذه الطريقة .. ولكن عند الارتباط على الرجل أن يلجأ إلى الطريقة التقليدية ..

وها هنا نجد أنفسنا أمام الطريقة التقليدية .. وهي ما تتمشى مع تقاليدنا وأعرافنا وتعاليم ديننا .. الذي يكرم المرأة ويرفع من شأنها وقيمتها .. وتأكدي أن الزوجة غير الحبيبة .. وقد لا تكون أبداً الحبيبة هي الزوجة .. لأننا في الزواج يجب أن نلجأ للعقل الذي يسيرنا لا العواطف التي قد تخدعنا .. فهذا مشوار عمر .. وشراكة .. لا يمكن أن تقام فقط على العواطف .. ويا حبذا لو صاحب العواطف تحكيم العقل ..

أما الحب قبل الزواج .. والعلاقات الغرامية .. فاعتقد أن هذه مسألة لا يتقبلها المجتمع سواء من ناحية الفتاة أو الرجل .. وقد تنجح هذه العلاقة بتكليلها بالزواج وقد تفشل ..

فكلا الطريقتين التقليدية أو المعرفة المسبقة قد تنجح وقد تفشل .. ولكن هنا لابد من تحكيم العقل لنجيد عملية الاختيار المناسب بحيث نختار ما يلائم أفكارنا ومعتقداتنا وقيمنا ..

أما مسألة تأخر بعض الرجال في الزواج لحد أن يصل إلى سن الأربعين قد تكون أسباب خاصة .. كأن يكون متخوف من الإقدام على الزواج وتخوفه من الفشل .. وقد تكون الحالة المادية التي لا تساعده لتلبية متطلبات عروس اليوم من مجوهرات وحلي وبيت وما إلى ذلك من متطلبات تثقل كاهل الرجل .. فنراه يفضل أن يبقى دون زواج ..

وقد تكون مسألة مزاج .. قد لا يحب أن تربطه مسؤولية أو غير قادر على تحمل هذه المسؤولية .. وقد يكون ممن يهوى الحرية وعدم الارتباط ..

والله أعلم ..

عموماً أختي الغالية أكتفي بهذا القدر .. بانتظار تعليقك ..

تقبلي فائق احترامي

أختك في الله

المرهفة

[أم إياس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله الف خير

ما شاء الله عليك

كلامك رائع جدا :star: :star: :star:

قلة النضج وعدم تحمل المسؤوليه وقصور الفكر يؤدي الى فشل الزيجات

واتفق معك كثيرا في كلامك

وكم اسعدتني مشاركتك

وانا دائما في انتظار مشاركاتك



وين الباقين

[BackShadow]

اسعد الله جميع اوقاتك عزيزتي ام إياس


اعتذر شديد الاعتذار على التأخير في الرد على هذا الموضوع الشيق

واتمنى ان افيد فيما سأطرحه من وجهة نظر .


ساناقشك في هذا الموضوع باعتبار انني اعيش في مجتمع مفتوح

ولن اناقشك على انني اعيش في السعودية

لانه سيكون هناك اختلاف بين البيئتين .


حلقتك هذه تتحدث عن جزئين .... ( متى ، كيف )

----------------------------

الجزء الاول من تسائلك .... متى ؟؟!!

بالنسبة لي ارى ان الوضع يختلف من الشاب الى الفتاة

فالشاب ارى انه ليس هناك سن معين وانما الموضوع يعتمد على عده امور

( عقلية الشاب ، حالته الاجتماعية ، الارتباط الدراسي او العملي )

وما اقصده هنا ان الوضع يختلف من شخص الى آخر .


اعتقد اننا متى ما لمسنا ان هذا الشاب قد اصبح متزن وعاقل

ويستطيع ان يتبر امور حياته بنفسه ... فهو حينها مؤهل للزواج .

ولو توفرت الحالة الاجتماعية والمادية الجيدة ايضاً فهي تساعد .

وايضاً عدم ارتباطه المباشر بدراسة او ابتعاث خارجي

كل هذه الامور تلعب دور في تحديد الوقت المناسب للشاب كي يتزوج


ورغم ذلك انا من انصار الزواج المبكر فمحاسنة كثيرة .


وبشكل عام اعتقد بان السن المناسب للزواج بالنسبة للشاب

هو 27 سنة او اكثر

ولكن هذا لا يمنع اطلاقاً ان يتزوج شاب وهو في الثامنة عشر من عمره

ولكن يجب ان تتوفر فيه الشروط التي ذكرتها في بداية حديثي .


وبالنسبة للفتاه فاعتقد ان سن 18 سنة الى 23 سنة هو افضل سن .


-------------------------------

الجزء الثاني من تسائلك ..... كيف !!!؟؟

لا شك ان الزواج المبني على علاقة حب قوية

يكتب له النجاح والاستمرار اكثر بكثير من الزواج التقليدي


واعتقد ان علاقة شاب بزميلته في العمل او الجامعة مثلاُ ليس بها ضرر

ولكن يجب ان تكون علاقة شريفه خارجة عن اطار المتعة

وانما علاقة ود تتطور الى زواج شرعي


وبالنسبة للزواج التقليدي فنحن نسير عليه من دهور طويله

ولا اعتقد انه سلبي ...

ولكنه يتسبب في انك تقضي وقت طويل

في ايجاد سبل التفاهم بينك وبين زوجتك .



اشكرك كثيراً على هذا الطرح واتمنى لك التوفيق


مع تحياتي

[أم إياس]

وأسعد الله أوقاتك

جزاك الله خير اخي الكريم على الاضافات
أبدأ ببسم الله

نعم ……. لا بأس من التحدث وكأنك تعيش في مجتمع محدود ، وبالفعل إن البيئه تختلف من منطقه الى أخرى ولكن الدين واحد ، واتفقنا منذ البداية ان يكون منطلقنا الكتاب والسنه لانهما السبيل الى انشاء مجتمع سليم وإصلاح ما فسده التحرر

وانا أختلف معك في عدة نقاط
النقطه الأولى في السؤال الاول (متى) ؟
فلا أعتقد أن الدراسة او الابتعاث خارج البلاد تكون عائقا للزواج هذا إذا كان له راتب ثابت وبإستطاعته النفقة .

أما الباقي فإني أتفق معك

وفي حديثك عن السؤال الثاني ( كيف) ؟
النقطة الأولى حينما قلت : لا شك ان الزواج المبني على علاقة حب قوية
يكتب له النجاح والاستمرار اكثر بكثير من الزواج التقليدي .

أنا لا أتفق معك في هذا أبدا : على العكس العلاقه ما قبل الزواج أكثرها فاشله
وكثيرا ما رأيناها واقعيه في حياتنا
ولا داعي للأمثله فهي كثيره
وفوق ذلك انه لا يجوز شرعا
وأفضل ان نتكلم في هذه النقطه في موضوع مستقل لأنه سيطول الحديث فيه

........................

والنقطه الثانيه حينما قلت : واعتقد ان علاقة شاب بزميلته في العمل او الجامعة مثلاُ ليس بها ضرر
ولكن يجب ان تكون علاقة شريفه خارجة عن اطار المتعة
وانما علاقة ود تتطور الى زواج شرعي

هذه تشابه النقطه التي تسبقها من ناحية العلاقة
ولكن أحيانا عند اضطرار المرأه للعمل في مكان مختلط ، كالطبيبة مثلا
مع حفاظها على حجابها الشرعي
فيكون الاعجاب بين الطرفين أو أحد الاطراف للآخر وارد ويكون محدود
وذلك إما بسبب إعجابه مثلا بحشمتها أو بتفانيها للعمل أو سمعتها الطيبه في المستشفى
ولكن دون ان يكون هناك بينهم علاقه إلا علاقة زمالة عمل وما يضطرها اليه واجبها العملي لا أكثر

أما أن تتطور الى تبادل الحديث بلا أدنى داع بينهما فهو محضور ، وعلى الطرفين أن يتقيدا بذلك .

........................

والنقطة الثالثة عندما قلتعن الزواج التقليدي: ولكنه يتسبب في انك تقضي وقت طويل

في ايجاد سبل التفاهم بينك وبين زوجتك .

فالتفاهم بين الزوجين ، ليس بسبب زواج تقليدي وإنما يعتمد على أسلوب كل واحد منهما ،ممكن أن يجعلوه يطول أو يقصر .
ولكن قد يطول أو ينعدم إذا أُجبر الطرفان أو أحدهما على ذلك الزواج .

وجزاك الله خيرا

[اخت القمر]

بسم الله الرحمان الرحيم
موضوع جميل
لي عوده