بعدما حذفَ الرقيبُ تُسعَ أعشار الكلام ، وبقي العُشر الذي أتاجرُ به معكم
استميحُ أذواقكم عذراً ، فالحطيئة هاتفني قبل قليلٍ ، وقال أنهُ ماتَ مطعوناً بمُدية النسيان
فأرجوكم عذراً ، لأجلهِ ، وليس لأجلي .
______________________________ ___________
خطبتني الأيام.........
فكنتُ عريس الغفلة.......
تسقني الحزن ، فأبكي سريعاً.........
تعصرُ في فمي حبات التوت ، فأفزعُ :
إنهُ الدمُ .
______________________
أمي _ يا أمي _
تسألُ ساعي البريد .....عن رسائلي......
وأبي.....
يكابرُ على روحهِ ، لكنهُ في هجيع الليل ينكسرُ على روحي .
________________________
فقدتُ هويتي.......
سحرٌ وُضعَ في جناح طير .......كلما رفرفَ بعيداً.....
رفرفَ قلبي ، جريحٌ ذبيحٌ ضريح .
________________________
رُكِنْتُ في زاوية النسيان.......
تكومْتُ تحتَ ساق الحرمل.......
كان كلما مرَّ كلبُ صيدٍ..........
كانتْ سرعتهُ تقضُّ مضجعي.....
فأسبُّهُ.....
وأستدرك.......
لكنَّ هناكَ من أرسلَ كلابَ قلبهِ ، وصادني قديماً .
_____________________________
هل عُدتُ إلى طفولتي........أم أني تجاوزتُ كهولتي.......؟؟
وأصبحتُ في أرذل العمر.....خريفاً لاذاكرةَ له غيرَ الخرافة .
أذكرُ من طفولتي .........:
( فانيلتي ) العلاق ، وكيفَ التصقتْ بجسدي ، حتى أصبح الجسدُ فانيلةً !!!!
وأذكرُ تلك المرآة الشابة التي تزوجت حديثاً ، وكيفَ أني رفضتُ أنْ أرتدي
( سروالَ ) تلك الفانيلة ، وهي حاضرة !!
كانتْ تبتسمُ في خجلٍ ، وكنتُ وقحاً أعبثُ في معداتي.........
______________________________ __
كنتُ أكلُ طين السيل ، وأرددُ مُنْتشياً : uolker البدو...
وأذكرُ تلك البيضة الفاسدة ، التي ظلتْ رائحتُها في يدي عاماً كاملاً.......
وأذكرُ تربية الكلابِ والحمير.......وأني كنتُ الحمار الوحيد الذي
لم تُربِهِ الأيام !!!
__________________________
______________________________ تمت .