المعنى الحقيقي للثقافة
الثقافة كلمة جميلة لها بريق يجعل الكثير منا يزينون بها خطاباتهم ومقلاتهم،بل وتلوكها أفواهنا في المجالس العامة وننزلق على سطحها الجميل دون أن نسبر غورها أو نحاول معرفة كنهها وحقيقتها0
والكثير منا يجعل (الثقافة) مرادفة ل(التعليم-الحضارة -المدنية) والحقيقة أن كل كلمة من الكلمات السابقةلها مدلول خاص بها يختلف عن الآخر.
ودعونا نسأل العلماء المعنيين بأمور الفكر والثقافة عن المعنى الحقيقي للثقافة.
والذي يظهر لي من أقوالهم وكتاباتهم أن الثقافة هيالممارسة التطبيقية للعقيدة) فالركيزة الأساسية للثقافة هي(العقيدة)
فمتى ما كان للعقيدة التي يعتقدها الشخص أثر على تفكيره وتصرفاته فهو مثقف ينتمي إلى ثقافته ولوكان أمياً لا يجيد القراءة و الكتابة.
والثقافات تتنوع وبتنوعها يتباين المثقفون فهناك مثقف إسلامي ينتمي إلى الثقافة الإسلامية المرتكزةعلى العقيدة الصحيحة ، وهناك المثقف النصراني وهناك المثقف اليهودي وهناك المثقف العلماني وهكذا.
لا أريد أن أطيل عليكم فالثقافة بلفظ آخر هي : (الا نتماء العقدي -في التفكير والسلوك والمعاملة - بين أفراد مجموعة من الناس على اختلاف مهنهم وتخصصاتهم وأجناسهم ولغاتهم.)
والآن فاليطبق كل منا هذه القاعدةعلى نفسه فإن كانت لعقيدتك أثر قوي في تصرفاتك فأنت مثقف .وبما إنا والحمد لله والمنه مسلمون.فإن كان للعقيدة الإسلامية أثر واضح في تصرفاتك فأنت مثقف إسلامي ولوكنت راعياً للغنم لاتعرف القراءة والكتابة
وأن كان غير ذلك فلوكنت تحمل أعلى الشهادات وتحفظ أمهات الكتب فأنت لست بمثقف .
هذا والله أعلم.وسامحونا
وكتبه أخوكم /الجبل