- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مذكرات محكوم عليه بالاعدام

  1. #1
    الصورة الرمزية الأخيــــــــر
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 99
    الاقامة : هيوستن/ تكسـاس
    المشاركات : 1,217
    هواياتى : المشي.المطالعه.التصويــر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 32
    Array

    مذكرات محكوم عليه بالاعدام




    [c]

    من مذكرات محكوم علييه بالاعدام

    ((( عذرا الموضوع طوييييييييييييل ، وأنتم أحرار )))
    # # # # # # # # #
    وجدوها في زنزانته ...

    بعد موته ..

    كان عدّا تنازليا ... لساعة الصفر ..

    # # # # # # # # # # # #
    اليوم السابع :

    بالأمس .. أخرجوني من السجن المركزي .. وأتوا بي الى هنا ..
    أين هنا ؟ لاأعلم ..
    كل ماأعرفه أنّي في هذة اللحظات .. أبعد ماأكون من العالم .. والناس .. والحياة ..

    أظنّه مكان تنفيذ الاعدامات ...
    يحوي سبع زنزانات صغيرة ضيقة ....

    اقتادوني عبر ممرّ رطب .. صامت .. تفوح منه رائحة العفونة .. ودموع الندم .. والموت ..
    الى هذة الزنزانة التي أخالها آخر ( غرفة ) تضمّني في هذا العالم .. الذي أوشك على وداعه ..

    لم ينبس أحدهم ببنت شفة .. ليوضّح لي سبب الرحلة أو وجهتها ,,
    أدركت الأمر بحدسي ..
    اقترب موعد الرحيل ....
    ولاأدري متى بالضبط .. لكني أعلم أنّه قريب ..
    لأني بدأت أشتم رائحة الموت مذ وطئت قدماي هذا المكان ....
    ولأني قرأت عبارة محفورة على جدار الزنزانة الضيقة بخط ركيك .. تقول ( تدخل هنا على قدميك لتخرج محمولا )
    لاأعلم من كاتبها ...
    أظننّي على وشك لقائه قريبا !!

    مشكلتي ..
    أنّني غير قادر على التفكير ..
    في أي شيء ..
    لا في المصير الذي ينتظرني ..
    ( فالانسان لايملك القدرة على استيعاب فكرة فنائه ..الا في اللحظة نفسها .. مهما حاول تهيئة نفسه !)

    ولا أنا قادر على التفكير بها ...
    أمي التي ..قتلتها بدل المرة مرتين ..

    ولا فيه ...

    لاأريد أن افكّر ..
    أنا بحاجة للنوم ...للهرب ...... ،
    سأنام الآن ......

    # # # # # # # # # # # #
    اليوم السادس :

    حين استيقظت صباح اليوم ..
    ولوهلة سريعة ..خاطفة ...
    ومع اختراق صوت عصفور مغرّد لمسامعي ..

    توهّمت أنّي هناك .. في بيتي ..
    في غرفتي الزرقاء ..
    بين كتب طفولتي ..
    ومقعدي الجلدي الذي اقرأ عليه مقابل النافذة ..
    وصورتي مع والدي المتوفي حين كنت في السابعة من العمر .. على ضفاف بحيرة سويسرية ..

    لوهلة ...
    ظننت أنّ صوت أمي .. الشجي ..
    سيخترق مسامعي ..
    يناديني ..
    يغرّد في مسمعي ..كتغريد طيور الفجر ..
    لأبدأ يوما جديدا .. مفعّما بالأمل .. كسنوات شبابي الست والعشرين ..

    ولكني فتحت عينيّ على الواقع في لحظات ..

    كنت مفترشا أرض الزنزانة الرطبة ..
    على فراش يابس .. قاس .. وحزين ..
    وكانت الشمس هناك .. تطل من فتحة نافذتي الصغيرة ..
    مشرقة ..
    واستغربت ..
    هل الحياة هناك بالخارج مستمرة ؟
    هي مستمرة اذن ؟
    الشمس تشرق ؟
    والطيور تغرّد وتحلّق ؟
    والناس ... تضحك وتتنفس ؟
    وأمي ؟
    لا ..
    أمي لاتضحك ..
    وهو ..؟
    هو .. لايتنفّس بلا شك .........
    وأنا ..؟
    أنا السبب ...

    فتح باب الزنزانة ...محدثا صوتا عنيفا تردّد صداه مثل صليل آلاف السيوف المتناحرة في ساحة الوغى ..

    تجمّد الدم في عروقي ..
    لست مستعدا !!!! أردت أن أصرخ ..
    أن أدّعي الاغماء كما كنت أفعل حين تأخذني أمي لأخذ ابر التطعيم في المستشفى وأنا في الخامسة ..

    ابرة ؟؟
    ليست ابرة ... هذة المرة ..
    بل سيف .. يخطف بريقه الأبصار ..
    كالسيوف التي رقصنا بها ( العرضة ) في عرسه ..
    عرس محمد ..
    كان وجهه كالبدر ليلتها ..
    وكنت أرقبه ... متسائلا عن تلك الفرحة التي تغمره ؟
    لم أكن مكترثا أنه تزوج قبلي وهو أخي الذي يصغرني بعدة سنوات ..
    أنا سأتزوج متى شئت ..

    لم أدرك سر سعادته الا عندما رأيتها ..
    زوجته .. حليلته .. شريكة حياته ..
    منذ وقعت عليها عيناي ..
    كرهته ..
    وأحببتها ..

    ومن يومها .. وأنا والشيطان .... أصدقاء ..
    ومن يومها .. وأنا ومحمد أغراب ...

    لم يكن موعد الرحيل على أيّة حال ..
    كان الحارس ..
    جاء لي بمصحف ..
    تركه بين يديّ وخرج ...

    تأمّلت المصحف دون أن أفتحه ..
    كم مضى منذ آخر مرة قرأته فيها ..؟
    ربما منذ تصاحبنا أنا وذاك الذي جاء بي الى هنا ؟
    تردّدت في فتحه ..
    تذكّرت أني لست على وضوء ..
    لم أفتحه ..
    عدت لأستلقي .. وأحاول الهرب ..

    # # # # # # # # # # # #
    اليوم الخامس :
    الوقت ليل ..
    لاأعلم كم الساعة ..
    ولكن السماء ملأى بالنجوم ..
    عذاب هو جهل الوقت .. والأيام .. ومرورها ..
    وعذاب هو الانتظار ..

    ترى هل أرتاح بعد الرحيل ؟
    أم هو بداية لعذاب آخر ....
    أشدّ وأقسى ؟
    هل القاه هناك ؟
    هل سيقف أمامي بدماءه .. ووجهه الحبيب ..
    ليقتلني كما قتلته ؟
    أنا قتلت محمد ؟
    ولأجل من ؟
    لأجل امرأة ... خبيثة .. عديمة الشرف ..
    أغرتني بجمالها الزائف.. وزيّنت لي القضاء على أخي ؟

    محمد ؟؟
    ذلك الذي كنت أذود للدفاع عنه ..كالأسد الضاري
    ان ضربه فتية الحي ؟ أو أوقعه أحدهم أثناء لعب الكرة ؟

    محمد الذي كم ... وكم .. سهرت معه الليالي الشتوية الطويلة على سطح منزلنا ..
    في أحاديث لذيذة عن الأحلام والطموحات ..
    وابني .. وابنته اللذان سنزوّجهما لبعض حتما !!!

    محمد ....
    الذي وقعت في حبه ... منذ أخذني والدي لرؤيته في غرفة المواليد بالمستشفى ...
    وأطلّ عليه راسي الفضولي .. متأملا ذلك المخلوق الوردي الضئيل ..
    ومددت اليه اصبعي مداعبا .. فالتقطها واعتصرها في كفّه الصغيرة ..... وكانت تلك أولى لحظات تعارفنا ؟

    اختنقت ...
    لم أعد قادرا على الاحتمال !
    تراءى لي وجه أمي في هذة اللحظة ..
    أمي التي فقدت ولديها الوحيدين في نفس اليوم ..
    أمي المفجوعةالتي لم أرحم عجزها وكبر سنّها ..
    لايفارقني صوتها المخنوق .....
    المذهول ..
    الغاضب ........( أنت !!! أنت قتلت ولدي ؟ محمد ؟ أخوك ؟ دمك الذي يجري بين أوردتك ؟؟؟ أنت ؟ )

    أمي لم تأتي لزيارتي ..
    منذ ذلك اليوم ..
    ولم يأتي أحد من أهلي ولامعارفي .. لرؤيتي ..
    الوحيد الذي جاء .. كان ابن عمي .. وصديق طفولتي ..
    لم يقوى على البقاء طويلا ..
    قال لي بأسى ..
    ( أمك رفضت استلام جثّتك ، ولكني سأدبّر كل شيء ) !!

    لم أقوى على الكلام ..
    لم أغضب ..لم أثر عليها أو أستنكر ..
    حسبها محمد ... دفنته ..
    لاحاجة لها بدفن ولد آخر ..

    قمت مترنّحا من فرط حزني ..... للوضوء ..

    # # # # # # # # # # # #
    اليوم الرابع :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وانّ ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )

    آية .. من سورة .. حبيبة الى قلبي ..
    اعتاد أبي رحمه الله أن يؤّمنا فيها حين نصلّي الجماعة خلفه أيام رحلاتنا الى البر ..
    لم أكن أيامها أنتبه لمعاني تلك السورة ..
    ولا أتمعّن فيها أو في سواها ..
    أطأطئ راسي خلف أبي .. وأتظاهر بالخشوع .. وعقلي مشغول بآلاف المشاغل ..
    محمد الى جواري ... ألمح بطرف عيني .. دموعا تسيل على لحيته الجميلة .. من فرط تأثّره في الصلاة ..
    لم أكن مثله يوما ..

    سورة الرعد ..
    الآن .. قرأتها .. لأول مرة ..
    سمعتها لأول مرة ..
    فهمتها لأول مرة ...
    كم هي سورة مؤثّرة ..، سرحت بها في ملكوت الله ..
    وعظمته ..
    ورحمته ... وحكمته ..
    لأول مرة منذ أن لوّثت يدي بدم محمد ..
    لأول مرة ... أشعر ببعض الراحة بين أضلعي ..

    هل حقا سيغفر الله لي ؟؟ لظلمي لأخي ..
    لظلمي لأمي ..
    وظلمي لنفسي ؟

    كيف هنت عليّ يامحمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    واصلت قرآءة المصحف .... حتى حلول الظلام في الخارج
    أما هنا ..
    بين الضلوع .. الكسيرة ...
    فقد أشرق النور .... وأضاءت النفس بضوء جديد ..

    استطعت النوم الليلة .... بنفس أكثر هدوءا ..
    ولكني حلمت به ...
    وبأمي ..
    وأبي ..
    جميعهم ..... ينظرون اليّ بعتاب قاتل ...
    وفزعت من نومي ..
    وبحثت عنهم ..
    فلم أجد سوى الظلام المحيط بي ..
    وفي لحظة ...
    أدركت مصيري ..
    قريبا أموت ......، قريبا ... سيخترق السيف عنقي ..
    ويطيح به أمام الأعين الغاضبة ..

    زوجته التي زيّنت لي حبها ... وأغرتني بنفسها ..
    ودفعتني دون أن تدفعني ... الى قتله ..
    رفضت التنازل عن حقها في دمي !!!!! ربما خشيت أن أفضحها ؟
    عموما لايهم ..
    ممتن أنا لها ..
    فلم اكن أرغب بعيش ... بعده ..
    أأعيش وأتنفس وأضحك ..
    وقد قتلت بيديّ شباب أخي وزهرة حياته ؟

    هل يؤلم قطع الرأس ؟
    هل سأشعر به ؟؟
    أم هو كالحادث العنيف الذي تعرّضت له وأحد أصدقائي ذات مرة ؟
    يومها تعرّضت لجروح خطيرة ... ولكني لم أشعر باي شيء ..
    فقد أغشي علي لحظة الارتطام .. ولم أفق الا في المستشفى ..

    هل سيحدث الشيء نفسه ؟
    وسأدخل في سبات عميق هادئ.. لحظة مصافحة السيف لجلد عنقي ؟

    # # # # # # # # # # # #
    اليوم الثالث :
    هل أنا نادم ؟؟
    سألت نفسي هذا السؤال منذ فتحت عيني هذا الصباح ..

    فوجئت بالاجابة ..
    لقد ندمت ... في اللحظة نفسها التي أطلقت فيها النار على صدر أخي ..
    اللحظة التي ضغطت فيها على الزناد ..
    هي اللحظة التي فجعت فيها وسارعت بغباء لكي أوقف الرصاصة التي انطلقت من مسدسي ..
    كيف كنت سأوقفها ؟ لاأعلم ..
    غباء .. ندم .. صحوة من كابوس ..
    ندمت ... وأدركت أنّي لن أجني من ندمي شيئا لأنه لن يعيد محمد ..
    ولن يعيد لي حب أمي ..
    هل تزال أمي تحبني .. ؟ أقصد هل لاتزال تكرهني ..؟
    ربما ..
    أقول ربما ..
    حين أموت ..
    ويتدحرج راسي تحت الأقدام ....
    ربما حينها تعود تحبني ؟؟؟
    ابتسمت للخاطرة ...
    وسكنت نفسي ...
    ربما حينها يبتسم محمد ؟؟ وتضحك أمي .. ، ويعود صوت أبي ليتردد في فضاء الصحراء مردّدا ( وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) صدق الله العظيم .

    اليوم ..
    جاءني الضابط المناوب في السجن ..
    سألني ان كانت لي رغبات أخيرة ؟
    وجبة معيّنة أتوق لها ؟
    وصية أحب أن أوصي بها أحد ..؟
    شيء يحضرونه لي هنا ؟

    قلت ودموعي تغالبني ... ( لاتدفنوني قرب محمد ....)
    كانت دموع الخجل ......
    منه .. من أخي الصغير ....!

    # # # # # # # # #
    اليوم الثاني :

    الموت ..
    لماذا نجهله ..؟ ونخافه ؟
    لأنه التجربة الانسانية الوحيدة التي لم يتمكّن أحد مجرّبيها من نقلها الى الآخرين ....

    والانسان .. مفطور على الخوف من المجهول ..

    نعلم بوجود الجنة والنار .. والبرزخ .. وعذاب القبر وسؤاله ..
    ولكن ...
    نبقى لانعلم ..
    كيف هي سكرات الموت ؟؟ ماطعمها ؟
    هل سنشعر ونرى موقف دفننا ولحظات غسلنا وتكفيننا ؟
    ماهو احساس اللحظة التي ننزل بها في القبر ....
    في وحدة ..وغربة ... وخوف ...
    اللحظة المرعبة التي تبتعد معها أصوات أقدامهم ..
    ويسود صمت المقابر حولنا ..
    في ذلك الضيق .. والسكون .. والظلام .. والدود ..؟

    أشعر بأنّه ...
    لا مفرّ لي ، ولا وسيلة لنجاتي من هذة الفكرة المرعبة ..التي تلاشى الى جوارها رعبي من السيف ..
    الا بأن ألجأ اليه ... بكل قواي ومشاعري وطاقتي ..
    لينقذني ...كيفما يشاء سبحانه ..
    فقد أمسيت بين يديه ..
    لاحول ولاقوة لي ..
    ان شاء رحمني ..
    وان شاء ..... أهلكني ..
    وعذابه عدل ..
    ورحمته عدل ..
    وكل أمر يريده بي سبحانه .. فهو الى قلبي حبيب ..

    طال بي المقام هنا ..
    هذة الزنزانة الحزينة ...
    وهم لايجيبونني عندما أسألهم متى ؟
    كان لدي أمل أن يطل وجه أمي عليّ يوما ..
    لكنها لم تأتي ..
    أعذرها ..
    سابقى أعذرها ..
    وان قرأت هذة الكلمات يوما ..
    اخبروها أنّي اقبّل قدميها وأغسلها بدموع ندمي ..كل ليلة .. في كل منام .. في كل صحو ...
    الى أن ألقى ربي ..

    # # # # # # # # #
    اليوم الأول ( لحظة الصفر )

    فجر اليوم .. بعد أن أنهيت صلاتي ..
    أخبرني الحارس ..
    أن الرحيل سيكون في التاسعة من صباح هذا اليوم الممطر ..
    البارد .. يوم الجمعة التاسع والعشرون من شهر شعبان ..

    رمضان قريب ..
    ترى مع من ..وكيف ستقضيه أمي ؟
    ترى هل ستدعو لي حين تزور مكة في العشر الأواخر ؟
    أم ستدعو لمحمد فقط ؟
    أم أنها ستدعو عليّ ؟؟؟

    استطعت أن أختم المصحف خلال الأيام الماضية ..
    قرأته ..
    كما لم أقرأه في عمري ..
    سافرت معه الى عوالم النقاء والصدق والايمان ..
    قرأته .. بقلب وعين وروح من يعلم أنه لن يقرأه مرة أخرى ....
    وأنه سيشتاق لنوره وأمانه وكلماته في قبره الموحش ..

    لن يتخيّل أحد ... كيف كان طعم ماقرأت ......
    ونادرا ما سيعيش أحد هذا النوع من التدبّر مع القرآن ...
    لأنه نادرا ما يعلم أحدكم متى سيموت .. كما حدث معي ..

    عموما ...
    لم يبقى شيء ... يقال ..

    أرفق مع مذكراتي القصيرة ... قصاصة ورق أخيرة ..
    لاأعلم لمن هي ...
    اتركوها تطير مع نسائم هذا اليوم البارد الجميل ..

    القصاصة الأخيرة ..

    (( ظننتم وظننت أنّي مت , حين نزع ذلك السيف رأسي وسالت دمائي لتروي أودية الطرقات وحقد بعض النفوس الشامتة ،
    ولكم ولنفسي أقول ...
    ( ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب ) صدق تعالى .
    اذا هي الخلاصة ..
    منذ هذة اللحظة ..
    أنا حيّ ..حرّ .. طليق .. في ملكوت رب غفور رحيم
    منقوووووول
    [/c]
    [c]
    هل تحفظ هذه الايه؟
    (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين)

    [ALIGN=CENTER]الدعاء علي العدو[/ALIGN]
    [ALIGN=CENTER]اللهم منزل الكتاب,سريع الحساب,اهزم الأحزاب,اللهم إهزمهم وزلزلهم[/ALIGN]

    قال ابن القيم - رحمه الله - :
    من أعجب الأشياء:
    ! أن تعرف الله ، ثم لا تحبه
    ! وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة
    ! وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره
    ! وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له
    ! وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته
    ! وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لاتشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
    ! وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه
    ! وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
    [/c]

  2. #2
    الصورة الرمزية المستشار
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 31
    الاقامة : جــده
    المشاركات : 2,365
    هواياتى : بلاي ستيشن
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 49
    Array



    [c]

    أخي الفاضل الأخير ..

    يعلم الله انه ماتملكني إحساس قط عند قرائتي لموضوع مثل ماتملكني

    إحساس أعجز عن وصفه عند قرائتي لهذه المذكرات ..

    اسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يغفر له

    وان يدخله جنات النعيم .. وان يجمعه بأخيه محمد في جنة عرضها

    السماوات والأرض .. آآآآآمين ..

    اخي العزيز ..

    أشكرك من اعماق قلبي على مجهودك الرائع ..

    لا عدمناك
    [/c]
    [align=left]أجتمعت مع نفسي ..
    بحضوري أنا وذاتي وبعضاً مني ..
    وعلى حين غفلة !
    أصدرت قراراً بالتخلي عني .. وإقصائي مني!

    مبرراً ذلك بأني شيءٌ لا ينفعني ..
    وبأني أكثر من يخذلني ..

    وأدركت أني حينها :
    "وحيدٌ .. إلا منّي .."
    [/align]

  3. #3
    الصورة الرمزية ((كــــــــادي))
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 80
    الاقامة : نكهة مميزة
    المشاركات : 5,604
    هواياتى : القراءة ،، اشياء اخرى :)
    My SMS : كلكم احبابي و نظر عيني :)
    MMS :
    إم إم إس
    mms-77
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1213
    Array



    السلام عليكم
    ::::::::::::





    مرحبا/الأخير




    نقل رائع تشكر عليه

    بالفعل تعايشنا مع الأحداث و التصوير الرائع للندم والحب والقبول بالعدل

    وتسلسل الأحداث مع العد التنازلي للأيام كان قمه في الروعه.


  4. #4
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 165
    الاقامة : الظهران
    المشاركات : 65
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 23
    Array



    السلام عليكم


    مرحبا الاخير


    طريقه عرضك للموضوع جدا رائعه والقصه رائعه ومحزنه


    فيجب على الانسان ان يضع كتاب الله امام عينه حتى لا يقع


    فريسه لوسوسة الشيطان


    مع تحيات شجن

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وقفة في فن الدعوة....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-11-2003, 05:19 PM
  2. درري في رمضان 20-9-1424 ( الشهد)
    بواسطة الشهد في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-11-2003, 11:37 AM
  3. أشـــــــــراط الساعة (1)
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-10-2003, 07:07 PM
  4. التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-10-2003, 07:22 AM
  5. رحلة في رحاب كتاب.. 3
    بواسطة إشراقة أمل في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-10-2003, 07:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط