جلت بنظري ...
في الأفق البعيد ...
نحو غد لا نعرف موعده ...
لم أفلح ...
وضعت منظاري المكبر ...
لعله يبين الخبايا ...
لم أفلح ...
نزلت بنظراتي ...
نحو خطوط كفي ...
لعلي أجد مجهولا يختبأ بينها ...
لم أفلح ...
التفت حولي ...
باحثا عن من ينجدني ...
أحاوره ويحاورني ...
ابني بيني وبينه جسور من الكلمات ...
هذه أيضا لم أفلح فيها ...
عدت بنظراتي الحائرة إلى السماء ...
لعلها تبتسم في وجهي هذه المرة ...
وتكشف ما في جعبتها ...
ولكن نظرات صارمة ...
من الغيوم السوداء ...
حالت بيني وبين غايتي ...
صدتني ...
أجبرتني على أن أخرس نظراتي ...
وأن اكتفي ...
بما ملئ به عقلي ...
من أكاذيب وأوهام ...
أعيش عليها مرغما ...
واحملها معي إلى القبر ...

* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كم من الصعب أن نحاول معرفة ...
نوع جنين الأيام ...