حواء

تحية آكبار وآجلال لماخضبتي به الشاشة من جمالية حرف قلما يمتعنا بهكذا طرح


آنستي....

الحرية بمفهومها المطلق مجرد فكرة لاتقوى الصمود بوجه تيارات الجذب والأخذ المتمثلة في العلاقات البشرية , اذ أنها لاتحدد اُطر واضحة المعالم , عدا عن كونها غارقة في تحفيز الأنسان للهروب الى رحم التملص من تكاليف ( القانون السماوي أوالوضعي) والنكوص في غياهب الغوغائية ومجاميع الفوضوييين.....


الحرية تستغل أبشع وأسوأ مايمكن ,لكونها ( لفظة) هلامية قابلة للتشكل والتعاطى مع مختلف التوجهات مهما بدت غرائبية في لفظها لموروث بشري قائم منذ عصور..


الحرية مجرد ألعاب نارية لاتضئ أكثر من مسافة مقننة في سموات ملبدة بالحدود المتمثلة في الخط الفاصل لأبتداء حريات الآخرين, فكل ماتشعه من أمل سرعان مايصطدم بحكم الواقع مع دوائر تبتغي نفس الهدف في ذات الوقت


الحرية في الفكر , مجرد أضحوكة , رسمها بذكاء كل من أراد القذع في أصول الدين ومعتقدات الشعوب بحجة, ان لاشئ فوق التصور الأدراكي والتحليل الشخصي لكل ماهو مقدس بصرف النظر عن خلفيته...

فتاره نجد ( مؤلف آيات شيطانية) لايمس ولايجس بحرف, طالما بقى يكيل صنوف الممجوج والقبيح من صنوف القول المهين لتراث حضارة وثقافة أمة بأكملها , بينما يحاكم كل من همس وعبر عن مكنونه تجاه اليهود , بل ويصادر فكره قبل حتى ان يبزغ نجمه....والتهمة جاهزة في العلب... معاداه السامية......!

أذن المسألة ليس لها اعتبارات عدا تلك المتوازية مع مصالح الطغمة المستفيدة من نكب دولة بمهاترات الديمقراطية الزائفة وحرية الفكر , وقمع كل ذلك بسلطة الديكتاتورية في قطر آخر غير بعيد....


حرية الأنسان لابد لها من منظم حتى في اطروحاته, وألا لعاش مجتمعه في تخبط وفلتان يشذ عن ديدن الكون في انضباطية تواترة ,


أخيراً قال برنارد شو

أنت حــــر طالما كنت بعيداً عن الأصطدام بأنفي..( بتصرف)


الحرية هي التمرد على آنسانية الأنسان( روميو)



المعذرة على الآطالة