- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 27

الموضوع: ندوة الصالون الأدبي الشهرية -1- (أفكارنا) *مُميز*

  1. #1
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61

    ندوة الصالون الأدبي الشهرية -1- (أفكارنا)




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
    وبعد
    فتعزم درة الصالون الأدبي والفلسفي عقد ندوة كل شهر -بإذن الله تعالى- طمعاً في الوصول إلى أكبر قدر من الفائدة وإثراء الفكر بماهو نافع ومفيد،هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لعلنا من خلال هذه الندوات نتعلم كيف نتحاور ونتبادل الآراء والأفكار ..... والمهم كيف نختلف ؟دون أن نفترق ..والأهم كيف نصحح أخطاءنا ونتقبل أفكار غيرنا الصحيحة.
    وفي هذا الشهر المبارك ستكون الندوة معنونة بـ(( الأفكار-توليدها-عرضها-ضوابطها))0
    أستودع الله أموري كلـها
    إن لم يكن ربي لها ، فمــن لـها!
    --------
    .·:*™*:·.الجبل.·:*™*:·:

  2. #2
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    مقدمة:

    ولاشك أن التفكير نعمة من نعم الله علينا ، وله المنزلة الرفيعة في الإسلام ، بل هو ميزة يتميز بها الإنسان عن الحيوان،
    وكل إنسان تجول في رأسه أفكار ، فبسجلها أحياناُ ، ويعرضها على الآخرين ، والناس يتفاوتون في طرق عرضهم لأفكارهم وطرق ضبط هذه الأفكار . ومن هنا كانت هذه الندوة .

  3. #3
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    محاور الندوة
    تتلخض محاور الندوة في التساؤلات الآتية:
    س: لماذ أكتب أفكاري؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا أعرضها على الناس ؟
    س : كيف أعرض أفكاري على الآخرين؟

    س: ما موقفي من الرافض لفكرتي ؟ وماموقفي من فكرتي المرفوضة؟
    س: من أين نأتي بأفكارنا ؟ وهل توليد الأفكار وكتابتها عملية مهارية مكتسبة ،يمكن إيجادها وتطويرهابالمران والتمرس ؟ أم أنها عملية فطرية فطر الله عليها ناس دون آخرين؟
    س: متى يكون التفكير عبادة؟ ومتى يكون سيئة ؟ وكيف نفرق بين فكرة تجول في رؤوسنا ووسوسة الصدور؟والفكرة السيئة قبل أن أخرجها هل أحاسب عليها؟
    س : كثيراً مانسمع أن الإسلام جعل التفكير فريضة؟ مامدى صحة هذه المقولة؟
    س: هل للإنسان أن يطلق العنان لأفكاره تجول وتصول ؟ أم أن هناك حدود لدائرة التفكير ؟

    س:أطفالنا يعرضون لنا أفكارهم ؟ ولابد أن تكون بعض أفكارهم غير سويه ماموقفنا التربوي لمعالجة هذه القضية؟
    س: مامدى تأثير قراءة أفكار الآخرين على أفكارنا؟
    (التواصل الفكري بين الأمم والشعوب) ما أبعاد هذه القضية الايجابية والسلبية وهل لها ضوابط؟

    س : هل للعضو في منتديات الدرر أن يعرض أي فكرة خطرة له في المنتدى ؟ أم أن للمنتدى ضوابط يجب مراعاتها في عرض الأفكار؟ إن كانت الإجابة بنعم ،فما الضوابط التي يجب على العضو مراعاتها قبل أن يعرض فكرته؟
    س كثرة التفكير تؤدي إلى عزلة المجتمع؟ وبالتالي إلى الجنون)ماحجم الصواب في هذه المقولة ؟
    =

  4. #4
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61

    ضيــــوف الندوة




    [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

  5. #5
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    بداية أحبتي ..فقد سألت نفسي لماذا أكتب أفكاري ؟ولماذا أعرضها على الآخرين؟
    فكان الجواب/ لتقييد الفكرة قبل أن تطير ، فكم من فكرة مرة ولم تكتب ثم لم تعد ،أما لماذا أعرضها على الآخرين ؟ فلعل فكرتي تكون صواباً فأسهم في نشر الصواب ، أو تكون خطئاً فأجد من يصحح لي خطئي ، أو يكون عليها خلاف فأعرف وجهة المخالف وأقارنها بفكرتي
    أما الأخت الفاضلة / عابدة لله تجيب على هذا المحور:
    س: لماذ أكتب أفكاري؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا أعرضها على الناس؟
    س : كيف أعرض أفكاري على الآخرين؟
    بقولها ((س: لماذ أكتب أفكاري؟

    لأنها وبكل بساطة إلهامٌ من رب العالمين عليَ ولا بد أن اكتبها وأحتفظ بها
    وحتى تكون مرجعأ لي .... وحتى يستفيد منها الغير وممكن الإستفاده بها من الغير...


    هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا أعرضها على الناس ؟

    لأخذ مشورة الرأي وتبادل الأفكار والآراء ...


    س : ماوسائل عرض أفكاري على الآخرين؟

    الوسائل كثيرة

    مثلا

    النت

    المشافهة

    الخ .............

    :
    :
    =
    عابدة لله

  6. #6
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    وهنا محور مهم
    لابد أن هناك من يرفض فكرة من أفكارك، فما موقفك من الرافض لفكرتك؟ وماموقفك من فكرة المرفوضة؟!!
    ومتى يكون تبادل الأفكار أمراً محموداً ؟ ومتى يكون غير ذلك؟
    يجيب على هذا التساؤل الأخ الفاضل/ إدرارا
    فيقول:
    ((السلام عليكم
    إليك أخي (الجبل) هذا الرد:
    س: ما موقفي من الرافض لفكرتي ؟ وماموقفي من فكرتي المرفوضة؟
    موقفي معه الإحترام لرأيه وإعتبار كأنه لم يكون رافضاً لها ، بل على العكس أحياناً أكون متفق معه على هذا الإختلاف رغم أن فكرتي تكون من وجهة نظر أخرى.
    أما موقفي من فكرتي المرفوضة فهو شئ صحي لأن الناس تختلف توجهاتهم وأحترم ذلك ولن أقلل من من خالفني بل يزيد تنبهي لما يقول وتمعني لردوده لأزيد من مداركي وتوسعة أفكاري.

    س: متى يكون تبادل الأفكار أمراً محموداً ومتى يكون غير ذلك؟
    أعتبر أن تبادل الأفكار غالباً يكون أمراً محموداً كيف ذلك : عندما أجد رجل ملحد (فرضاً) وأنا مسلم ففكره أستشف منه نقاط الضعف فيه لأشرح له نقاط غابت عنه في فكره كالإسلام مثلاً وأحاول جاهداً أن أوصل أو أعدل من خطأ نظرته (إن كانت خاطئه) لأصل في النهاية لفكر ممزوج ومفضل منه بطريقة صحيحة.
    أما متى يكون غير محمود عندما أجدني متكلم في ما لا أعرفه (وهذا نادر) ومن معي كذلك.
    =
    إدرارا

  7. #7
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    أطفالنا فلذات أكبادنا ..كثيراً ما يعرضون لنا أفكارهم ؟ ولابد أن تكون بعض أفكارهم غير سويه ماموقفنا التربوي لمعالجة هذه القضية؟
    هذا المحور التربوي الفائق الخطورة والذي ربما مررنا به في حياتنا اليومية دون سبر لغوره ، تجيب الأخت الفاضلة / رغــد عن تساؤلاته فتقول:

    ((
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المربين والمعلمين والمؤدبين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    الأبناء هبة الله للإنسان , تسر الفؤاد مشاهدتهم , وتقر العين رؤيتهم , فهم زهرة الحياة الدنيا والله يقول :
    " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخيرٌ أملا "

    يقول الإمام الغزالي :
    " الصبي أمانه عند والديه , وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة , وهو قابل لكل مانقش ومائل إلى كل مايمال به إليه .. فإن عوّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخره أبواه وكل معلم له ومؤدب .. وإن أهمل اهمال البهائم .. شقيوهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له "

    وحين نرى بوادر الخلل في أبنائنا .. وتعالي الأصوات الطائشة المؤذنة بخرابهم .. والنافخين في الأبواق لايزاون بهم في زمن الفتنة .. والقابض على دينه المحافظ على أهله ونفسه كالقابض على الجمر.. وحين نرى من يشوش على ابناءنا أفكارهم ويسعى لضلالهم حتى يردوهم عن المسار الصحيح .. فلابد للآباء من وقفة مع الأبناء لمعالجة هذا الخلل الطارئ الذي يتربص بالشاب والفتاة ...

    ليتذكر الأب ولتتذكر الأم إذا ماأتاها ابنها أو ابنتها ببعض الأفكار الشاذة والغريبة عن التربية السليمة التي قاموا بإنشاءهم عليها .. أن هذا الإبن ضعيف ضعيف ضعيف ... قليل الخبره .. بسيط التجربة- يعايش ظروف تجعله غير مستقر بسبب مرحلته العمرية !

    فالحذر ثم الحذر من ردة الفعل القاسية من قبل الأبوين .. التي تدفع الابن للإحتفاظ بهذه الأفكار لنفسه .. ويحدث بعدها مالا تحمد عقباه .
    لابد من احتواء الابن .. أولاً .. نقترب منه حتى نلامسه برفق وحنو ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أعظم قدوه حين قال للشاب الذي جاء يستأذنه في الزنى ( أدن مني ثم مسح على صدره ) الحديث .
    بهذا سوف يطمئن الإبن لوالديه وسوف يرتاح في الحديث معهم ويفضي إليهم بكل مايتراود في نفسه .. كيف طرأت عليه هذه الأفكار ومن علمها له ..!!

    هذا وإن الإنفعال والثورة والغضب وحرمان الإبن من بعض ماتعود عليه كعقاب له لايجدي بشيء .. لابد من التحلي بالرفق والهدوء .. ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شي إلا شانه)

    ولابد من ضبط النفس وتوجيهه بتعقل ومخاطبته على قدر فهمه وسنه.. مع التأكيد على ثقتنا به وأن هذه الثقة سوف لن يزعزعها شيء .. فإن الرسالة سوف تصل إليه و معها احترامنا له وتقديرنا .

    ولنعلم أن هناك القادرين على كسب ود الإبناء إن تخلينا نحن عنهم أو هاجمناهم أو عاقبناهم وضيقنا عليهم .. وسيرجع الإبن لمن زرع فيه هذه الأفكار الضاله ليجد عنده مالم يجد عند أبويه ... وهنا أم الخطر ..!
    الحوار الهادئ هو أساس الامتزاج و الاندماج لا بد أن يُعطي فرصة لسماع ما لديه ثم محاورته بهدوء و بمنطقية و عقلانية , لأنه قد لا يعرف الكثير من المعلومات عن سلبيات الأمر الذي و قع فيه و لا ايجابيات تركه , لأنه لم يخبر من قبل بذلك , أو أنه قد نسي ما تعلم , أو كسل عنه .. أو أن المتربصين به قد زينوا له هذه الأفكار فاعتقد بصحتها .

    لنبحث عن السبب الحقيقي لما دفعه للتفكير بمثل هذه الأفكار .. ونسمع ما لديه أو نجمع معلومات..ماذا يدور في خلده ؟ ما هي رؤيته للفكره ومن يؤثر عليه ؟ و ما هي المعلومات التي تصل إليه ؟
    ثم نوجهه على حسب الفكرة الضالة التي اعتقدها وتوضيح الصواب له و الذي يحتاج أحياناً إلى ثقافة عالية من قبل الآباء ليتمكنوا من الإجابة على كل تساؤلات أبناءهم .
    والقراءن الكريم والسنة النبوية لم تترك أمر إلا عالجته .. فينبغي للآباء أن يستمدوا علاج أي خطأ من هذين المنهجين مع سرد القصص النبوية التي تحدث أبلغ الأثر في نفس الآبناء .

    كذلك علينا بمراقبتهم دون أن يشعروا بذلك ومراقبة سلوكياتهم وتصرفاتهم واصدقائهم وكل شؤنهم وعدم اهمال أي تصرف جديد غير معتاد من قبل الإبن .

    هذا وإن التربية السليمة من البداية والوصول لفكر الطفل وعقله وتفكيره وغرس الأفكار الصالحة والصحيحه في ذهنه مع استخدام الأساليب النفسية المؤثرة التي يدخل بها الأب المربي إلى نفس ابنه وتنمية ثقته بنفسه وبمعتقداته السليمة وعقد علاقة صداقة قوية بين الآباء وابناءهم .. تضمن وبحول الله حياة صحيحة للإبن وتضمن له بعد توفيق الله أن يرفض أي فكرة ضالة خبيثة لم يتربى عليها ويرفضها عقله باقتناع .

    أسأل الله أن يصلح أبناءنا ويهديهم للحق وأن يعيننا على تربيتهم وتنشئتهم نشأه صالحه .

    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
    ==
    وكتبته / رغد

  8. #8
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61




    وفي نفس هذا المحـور المهم
    تجيب الأخت الفاضلة / صدىالحرمان

    فتقول:
    (( س:أطفالنا يعرضون لنا أفكارهم ؟ ولابد أن تكون بعض أفكارهم غير سويه ماموقفنا التربوي لمعالجة هذه القضية؟

    أصبح للاسف السمة العامة لاطفالنا نقص الثقافة الشرعية التي هي نواة لأفكارهم السوية والصالحة
    فعلماء التربية يؤكدون أن الطفل يسعى بسلوكه المعنوي إلى حب الاكتشاف ويطمح للمعرفة التي هي جزء من تكوين شخصيته ...

    فحينما تكون التربية البذرة الاولى لنمو الطفل وصقل شخصيته تربية ضعيفة خالية من الثقافة الدينية أو أصلا لم يكن للوالدين أثر في تربية الطفل إما لإنشغالهما أو توكيلها بتربية أطفالهم لأشخاص يحملون من المعتقدات مايؤثر سلبا على فكر الطفل ...

    والطامة الكبرى حينما تكون البيئة المحيطة بالطفل أيضاً مرتع خصب لنمو الافكار غير السوية ناتجة عن تراكم أسئلة محيرة في مخيلة الطفل لم يجد حضن يحتويها أو مكان يتسع لقدراته العقلية والفكرية فتجده يستمد من بيئته مايروي ظمأ تساؤلاته سواء كانت البيئة صالحة أو سيئة.....

    هنا يجب أن نحاول إعادة تصحيح مسار أفكار أطفالنا بعدم التهرب من أسئلتهم تشجيعهم لتوجيه خيالهم الخصب الى كل ماهو مفيد وعدم أستخدام أسلوب الضرب لكتم أفكارهم حتى لو كانت غير صحيحة بل المفروض نستمع لهم أكثر نحاول قدر الامكان أن نكون أصدقاء لهم قبل أن نكون أبائهم فذلك يسهل علينا تحديد مصادر المعرفة التي تساعد على تنمية أفكارهم...

    وقبل كل شئ هناك حصون أمان يجب على الوالدين بنائها في نفوس أطفالهم فهي خير معين على نمو فكر طفل اليوم ورجل الغد:
    الحصن الأول:
    الارتباط والاجتماع مع رفاق الخير وإكثار التماس مع الصالحين منهم، والبحث عن الجمعيات الإسلامية والمساجد ومحاولة المشاركة في نشاطاتها وربط الأطفال بها.


    الحصن الثاني:
    ترغيب الأطفال في حفظ سور من القرآن الكريم وشرح الآيات المتعلقة بالعقيدة لهم بشكل مبسط مفيد يتناسب مع سنهم ومجتمعهم.

    الحصن الثالث:
    تربية روح المحاكمة والنقد العلمي عند الطفل، وعدم ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وتشجيع الطفل على النقاش والحوار.


    الحصن الرابع:
    تربية الروح الجماعية والشعور بالانتماء للصف المسلم وإعطاء الأبناء الأهمية والقيمة الاجتماعية أثناء وجودهم ضمن الصف المسلم ليزداد تعلقهم به وحبهم له ولأهله، ويفيد تسليمهم مهمات وواجبات يقومون بها.

    الحصن الخامس:
    تشجيع الأبناء على الكتابة في المجلات والصحف التعبير عن رأيهم وتذكيرهم بأن حرية الرأي معناها الاحترام بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى .

    الحصن السادس:
    متابعة الأبناء الذين يتعاملون مع الإنترنت وتوجيههم توجيهاً سليماً مع لفت نظرهم للصفحات الإسلامية المتوفرة ومناقشتهم في مواضيعها .


    ******

    أخي الفاضل أحببت أن أضيف لك هذه المعلومة التي أتمنى أن تفيدك في الندوة:
    تعتبر أحلام اليقظة أحد أساليب توليد الافكار وربما يوصف بعدم الانتاجية . وفي حقيقة الامر إن أسلوب أحلام اليقظة هو أحد أدوات التفكير الاساسية ، فهو يتميز بعد خصائص منها :
    - أنه يساعدك على أن تنظر الى موضوع التفكير كاستراحة للتفكير الحر .
    - يمكن ممارسته في وقت .
    - يتضمن عواطف تضفي بعدا مهما على تفكيرك .
    - يمكنك من سرعة معالجة الافكار ، والتنبؤ بالمعوقات .
    =
    صدى الحرمان

  9. #9
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 765
    Array



    [ALIGN=CENTER]





    تصفيق حاد


    وإنبهار بهذه الصحوة الأدبية للدرر الشامخة ..
    صحوة رائعة بكل المقاييس وتحمل بين طياتها
    أرقى الافكار وأبدعها ..

    أتقنت أيها الشامخ إيقاظ الصالون الأدبي بندوتك
    المعجزة وهي ما تحمل أراءنا وأفكارنا وربما احاسيسنا ..

    وما أفكارنا الإ مستوحاة من حياتنا وتجاربنا وعيشنا ..
    وهي كما تفضلت الميزة لنا التي فضَلنا الله سبحانه
    وتعالى بها عن الحيوانات ...
    [ALIGN=CENTER]وأنا عن نفسي أقدم يد العون والمساهمة بأي شيء يكون له
    هدف وفائدة للجميع , ولن اتونى لحظة في مساعدتك ..
    [/ALIGN]


    إعجاب شديد لفكرتك ولندوتك وأدعو الله أن يسهل لك أمورك
    وتكون الإستجابة من الجميع وتكون الفائدة هي جنى تعبك ..

    بارك الله فيك أخي الفاضل ناصر...
    [/ALIGN]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  10. #10
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    الأخت الفاضلة / عابدة لله
    مرورك كسحاب المطر ، تسقي الأرض وتزهر الشجر ، وتورق زهور الربيع
    ألف شكر على هذا التعقيب الدافع للاستمرار والعطاء
    ونحن لانستغني عن أرائكم وتفاعلكم .
    وأنا أريد من الندوة أن تكون لسان حالنا ، نكتب دون أن نعقد، بل نكتب ما يجول في رؤوسنا وصدورنا بعفوية تامة .
    أسعدني تعقيبك أختي الفاضلة عابدة لله.
    وننتظر مداخلاتك حول محاور الندوة.
    =
    الجبل

  11. #11
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    وأخونا الغالي (ابنالخطاب) شاركنا بهذا الحوار الماتع النافع ، نسأل الله أن يجزيه كل خير
    كتب ابن الخطاب:

    ((أهلاً بك أخي في الله ,,

    يسعدني أن أكون أحد ضيوفك ..

    وأهنئك على إختيارك لهذا الموضوع ,,

    بالنسبة لأسئلتك ,,


    س: متى يكون التفكير عبادة؟ ومتى يكون سيئة ؟ وكيف نفرق بين فكرة تجول في رؤوسنا ووسوسة الصدور؟والفكرة السيئة قبل أن أخرجها هل أحاسب عليها؟

    سأحاول جاهداً الإختصار ,, ولو أن سؤالك هذا ,, قد جمع أكثر من باب ومتشعب في أكثر من جهة ..





    لكن لعلي أتيك بالخلاصة ,,





    بالنسبة لعبادة التفكير ,,
    لاتستغرب إذا قلت لك إنها من أعظم العبادات ,,
    فعبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم " قبل بعثه " كانت تفكراً في خلق السماوات والأرض ..
    وهو أرقى الممارسات العبادية في الإسلام وأكثرها قدرة على ربط الإنسان بخالقه وشده إليه ..
    وقد اعتبر الإسلام التفكير في خلق الله والتدبر في عظمته من أفضل طرق العبادة وأرقى وسائل التكامل الإنساني ..
    فأقول لك ,,
    إن التفكير والتفكر فيما خلق الله سبحانه وتعالى :
    من أرض وسماء وجبال ووو ..
    هي عبادة عظيمة لأن الناتج عن ذلك قوة الإيمان داخل النفس ,,




    وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه ,,
    " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " ..

    هذا دليل واضح أن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته والتفكر فيها ,,
    فهي بذلك ستكون عبادة ..




    وخاطب القرآن الكريم العقول واستنهضها للتدبر والتفكر؛ قال تعالى:
    قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)
    (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا )
    (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ).
    (يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)
    (خَلَقَ الْإِنسَانَ 3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ).
    (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 4 عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)


    فهذه الآيات بلا شك ,, تعظم التفكير والعقل ,,





    وكما قيل .. ولا يحضرني أسم القائل ..



    أن العقل الذي يخاطبه الاسلام هو العقل الذي يعصم الضمير ويدرك الحقائق ويميز بين الأمور ويوازن بين الأضداد ويقتصد ويتدبر ويحسن الادراك والرؤية.
    وكل ذلك تحت شرعية كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..






    وأما متى يكون التفكير سيئة ,,


    فكل تفكير يخالف شرع الله وسنة رسوله سيكون سيئة ,,

    وأنبه هنا البعض ,, فبعضهم قد سمع أو قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,,
    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست – أو حدثت ـ به في نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم" رواه البخاري
    فأصبح يطلق العنان لتفكيره ويضرب شرق الأرض وغربها ,,
    وهذا لايجوز ولكن هنالك روابط يجب أن نلتزمها حتى نصل إلى التفكير الشرعي ,,
    وسيأتي ذكرها إن شاء الله ..







    وأما الفرق بين الفكرة والوسوسة فالفرق بينهما عظيم ,,

    ولكن أولاً يجب علينا معرفة الوسوسة وماهيتها ,,


    الوسوسة : مصدر قولهم: وسوس يُوَسْوِس مأخوذ من مادة (و.س.س) التي تدل على صوت غير رفيع: يُقال لصوت الحُلْي: وسواسٌ , وهمس الصائد: وسواسٌ , وإغواء الشيطان ابن آدم وسواس .
    واصطلاحاً الوسوسة والوَسواس: ما يلقيه الشيطان في القلب. وقال الراغب: الوسوسة: الخطرة الرديئة , وقال البغوي: الوسوسة القول الخفي لقصد الإضلال, والوسواسُ : ما يقع في النفس وعمل الشر وما لا خير فيه , وهذا بخلاف الإلهام فهو لما يقع فيها من الخير.
    قال ابن القيم رحمه الله:
    "الوسوسة: الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من أُلقِيَ عليه, وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان للعبد" .

    إذاً ,, الوسواس لايبعث على خير أبداً ..بل إنه يجنبك الخير ,, فتتسلط عليك الوساوس في الصلاة وفي الطهارة وفي أمور الدين كلها ,,



    ولكن وما يجب أن ننبه عليه أن بعض التفكير يتحول إلى وساوس ,,
    فكثيراً منا يفكر ويتفكر في خلق السماوات والأرض والنجوم والشمس والقمر ,,

    ولكن كثيراً من الأحيان يتحول التفكير إلى وساوس شيطانيه لأن إبليس قد وجد منفذاً ينفذ منه ,,
    فيأتي بعد أن كان يتفكر في السماوات والأرض وكيف خلقهما الله سبحانه ,,
    إلى كيف خلق الله ,, أو كيف أتى ,
    سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن هذا: ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: "جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به!، قال: و قد وجدتموه؟! قالوا: نعم! قال: ذاك صريح الإيمان".
    و فيه أيضاً عن عبدالله بن مسعود قال: "سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوسوسة، قال: تلك محض الإيمان".
    و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله، فمن خلق الله؟! فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله".
    و عنه أيضاً؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله و لينته".
    و عنه أيضاً؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الخلق؟ فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله و رُسُلِهِ".
    و في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء، لأن يكون حممةً أحبَّ إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
    ففي هذه الأحاديث و غيرها بيان أن هذه الأفكار التي قد تطرأ على الإنسان في الأمور الغيبية، أنها وسوسة من الشيطان ليوقعه في الشك و الحيرة و العياذ بالله.





    وأما السيئة قبل أن أخرجها هل أحاسب عليها أم لا ..

    إذا نوى العبد السيئة فلم يفعلها فأنه تكتب له حسنة , إن تركها من أجل الله تعالي , كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: « من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة » أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .
    وهذا من فضل ربنا علينا ,,





    كثير مانسمع أن الإسلام جعل التفكير فريضة؟ مامدى صحة هذه المقولة؟




    لأضرب لك مثلاً قبل أن أجيبك ..

    كثيراً من الناس يؤدي العبادات شكلاً بلا روح ,, لا يفكرون بها ,, مثل الصلاة ..
    فالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ليست مجرد قيام وقعود، وركوع وسجود، بل هي ذكر وتأمل وتفكير وتدبر، يفكر المصلي: لماذا يصلي، وكيف يصلي، وماذا يقرأ، وما معنى ما يقرأ وهكذا، ويستمر هذا التفكير بعد الصلاة ليظل المصلي متعايشاً مع ذكر الله في كل وقت حتى تأتي الصلاة الأخرى، وليس الذكر باللسان فحسب، بل بالقلب والجوارح،
    فحتماً سيتغير وبعد أن يفكر ,, فتكون صلاته عبادة ,, بعد أن كانت عادة ,,

    وليست فرضية التفكر في العبادات وحدها بل في كل عمل يقوم به الإنسان في هذه الحياة، وفي كل سلوك يسلكه، وفي كل رأي يبديه، ليظل على صلة بالله الخالق المعبود سبحانه.






    ولهذا كرَّر القرآن الكريم الحث على استخدام السمع والبصر، والعقل والتفكير، يقول الله سبحانه وتعالى:
    " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"
    ويقول في الكافرين الذين لم يعملوا حواسهم:
    " وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة، فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء، إذ كانوا يجحدون بآيات الله، وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون"

    ويحكي عن الكفار يوم القيامة وقد ألقوا في نار جهنم لإلغائهم عقولهم وتعطيلهم أسماعهم وأبصارهم:
    " وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"
    وهكذا حكم الله على من لم يستعملوا حواسهم، ولم يفكروا، وركنوا إلى التقليد بأنهم كالأنعام،
    وبأن الكافرين وصلوا إلى جهنم بإلغائهم عقولهم، وعدم التفكير فيما ينقذهم من الضلال، ويرشدهم إلى طريق الهدى.
    والمسلمون اليوم عليهم أن يقرؤوا هذه الآيات التي أوردناها، وأن يعيشوا معها، ويستوعبوا معانيها ليدركوا أنهم في حاجة إلى إعمال الفكرِ، وترك التقليد.




    وأنت أيها القارئ لكي تحيا الحياة الصحيحة وتحقق الهدف من وجودك في هذه الدنيا، عليك أن تفكر في كلَّ ما تقوم به من أعمال، لترى مدى موافقتها لشرع الله وسنة نبيه ، ومدى ما تعود به من نفع عليه وعلى غيرك، بل عليك أن تدعو غيرك إلى التفكير، وتشرح له أهميته في هذه الحياة، وتبين له أن الإنسان إذا أهمل التفكير فقد ألغى عقله، وأصبح تابعاً لمن يقلده، أو أصبح كما صورة القرآن الكريم أقل من الأنعام،
    إن التفكير قوام الحياة الصحيحة، ولا قيمة لحياة يعيش صاحبها عالة على غيره، يغطي فيها عقله، ويمحو فيها شخصيته، ويجعل همه في هذه الحياة أن يأكل ويشرب ليعيش، لكن العاقل المفكر يعيش سيّد نفسه، ومالك أمره،
    يعيش المفكر عالي الهمة مرفوع الرأس، محترماً مقدراً من الآخرين وبتفكيره يصبح نافعاً لنفسه، ومفيداً للبشر أجمعين






    ويقول الحسن البصري:'تفكر ساعة خير من قيام ليلة

    وجاء عن بعض السلف: تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة

    وهذا لاشك أن فيه مبالغة، ولكن إنما نذكر من هذا ما يوقظ القلوب،
    وينبه على أهمية هذا المطلوب. هذا هو المقصود.
    قيل لسعيد بن المسيب رحمه الله : ما رأيت أحسن مما يصنع هؤلاء. فقال له سعيد: وما يصنعون؟ قال: يصلي أحدهم الظهر ثم لا يزال صافًا رجليه حتى يصلي العصر. فقال: ويحك أما والله ماهي بالعبادة إنما العبادة التفكر في أمر الله، والكف عن محارم الله

    طبعًا لا شك أن هؤلاء في عبادة، وأنهم في عمل صالح، وهـو من أجـل الأعمال الصالحة، ولكن سعيد بن المسيب رحمه الله أراد أن ينبه المتكلم على أمر لعله قد غفل عنه وهو التفكر والتبصر، وهو أساس هذا العمل الذي عمله هؤلاء، فإنهم لا يصبروا على هذا التعب والصلاة من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر، لم يحصلوا على هذا إلا بعد تفكر، فإن العبد إذا تفكر حثه ذلك- كما سيأتي- إلى العمل الصالح، والزهد في الدنيا والتشمير في طاعة الله تبارك وتعالى.


    والله أعلى وأعلم .




    هل للإنسان أن يطلق العنان لأفكاره تجول وتصول ؟ أم أن هناك حدود لدائرة التفكير ؟وضوابط شرعية يجب مراعاتها؟

    التفكير له منزلان، أو محلان لا ثالث لهما: فالتفكير إما أن يكون في أمور الدنيا، وإما أن يكون في أمور الآخرة-الأمور التي تقربه إلى الله عز وجل- وأبناء الدنيا جعلوا جهدهم وذكاءهم وتفكيرهم مُنصبًا على الدنيا فالهدف عندهم والغاية التي يريدون تحصيلها هي دنيوية، والوسيلة التي يريدون التوصل بها بطبيعة الحال هي من الدنيا، والأمر المرهوب عندهم هو أمر دنيوي، والوسيلة أيضًا هي قضية دنيوية.
    وأما أهل الآخرة فإن الغاية عندهم هي رضا الله، و الجنة، فهم يفكرون ما هي الأمور التي توصل إلى الجنة، والغاية المرهوبة هي النار وسخط الجبار جل جلاله، ويفكرون في الأمور التي توصل إلى النار والأمور التي تنجي منها، هذا همهم وتفكيرهم ..
    وينبغي للعاقل أن يصرف همته في التفكير فيما يعنيه: وإذا فعل ذلك يكون قد دخل في أبواب التفكير المحمود الذي ينفعه وتحصل منه العواقب الطيبة الحميدة، سواء كانت دنيوية، أو أخروية، وأما إذا أشغل فكره وعقله بالتفكير في أمور تضره، فإن ذلك يؤذن بخراب دنياه، وبخراب آخرته، ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله: أنفع الدواء أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون مالا يعنيك، فالفكر فيما لا يعني باب كل شر، ومن فكر فيما لا يعنيه؛ فاته ما يعنيه، واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة له فيه، فالفكر والخواطر والإرادة والهمة أحق شئ بإصلاحه من نفسك، فإن هذه خاصتك وحقيقتك التي لا تبتعد، أو تقترب من إلهك، أو معبودك الذي لا سعادة لك إلا في قربه ورضاه عنك إلا بها، وكل الشقاء في بُعدك عنه وسخطه عليك، [الجواب الكافي] .
    فأقول: إذا كان العبد مشتغلاً بما يعنيه؛ فإنه يسلم بإذن الله عز وجل من المتاهات، والعقائد الفاسدة، والخواطر الرديئة، والاسترسال مع وساوس الشيطان التي نقول: إنها لا تضره إذا كانت مجرد خواطر، أما إذا استرسل معها، واستمر يفكر فيها، فإنها قد تعلق في قلبه فتكون بعد ذلك عقائد، وهكذا نقول: أول الأمر هو خاطرة تحصل في ذهن العبد، ثم بعد ذلك تتحول هذه الخاطرة إلى فكرة، ثم تتحول هذه الفكرة إلى عزيمة، ثم تتحول هذه العزيمة إلى عمل واقعي في الخارج، فمن كان شغله في التفكير فيما هو بصدده، وفيما يعنيه؛ فإنه يسلم له دينه، وتسلم له دنياه، وأما إذا دخل في متاهات كما سيأتي في التفكير في أمور لا تعنيه ولم يطالب في التفكير بها فإن ذلك يؤذن بهلاكه






    وهذا الجهد ,, إنما هو خلاصة فكر واحد ..

    وعقلية واحدة ,, ومهما بلغ فسيظل ناقصاً ,,

    فلم يؤتى أحدا العلم كاملاً ولكن لعلي قد قدمت لكم مايفيدكم ,,

    شكراً لكم لإتاحة هذه الفرصة لي ,, وجزاكم الله كل خير ,,

    ==
    ابن الخطاب

  12. #12
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    [ALIGN=CENTER]
    اخي الحبيب الغالي ابو محمد
    الله يسعد ايامكم بالخيرات والمسرات

    ماشاء الله تبارك الرحمن جهد رائع وفكرة اروع

    كم نحن كنا محرومين من هذا الابداع لصاحب الابداع

    يا اخي اين كنت بالله عليك ؟

    تاركنا كل هالزمان ماهو حرام عليك ؟

    من جد ابا محمد

    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم

    ان يجعل كل ماكتبته في موازين حسناتكم

    وان يجزل لكم الأجر والمثوبة ويبارك في عملكم

    حقيقة موضوع ندوة رائعة يتوجب على جميع الدررين التفاعل معها

    وفقكم الله الى كل خير

    ودمتم جميعا بالف خير
    [/ALIGN]







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










  13. #13
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    رقم العضوية : 1877










    بارك الله فيك أخي في الله ,,


    فعلاً جهد كبير ..


    ولا نملك إلا أن نقول شكراً ..





    جزاك الله كل خير ,,

    وجعلك مباركاً أينما كنت .
    الحمد لله رب العالمين

  14. #14
    الصورة الرمزية الجبل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 61



    الأخ الغالي / أبو فهد
    الأخ الغالي/ابن الخطاب
    أسعد الله مساءكم وصباحكم وسائر أوقاتكم
    والقصد أيها الأحبة أن تعم الفائدة وأن نتناقش في أمور تمس واقعنا وتهمنا في حياتنا بأسلوب محبب وسهل
    والنجاح إن وجد فهو يجير للأخوة والأخوات الذين يتعاونون ويساهمون في نجاح الموضوعات عامة ، فبارك الله في جهدهم ، ووفقنا وإياهم لما يحب ويرضى0
    =
    أخوكم المحب/ الجبل

  15. #15
    الصورة الرمزية رغــد
    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    رقم العضوية : 1550
    الاقامة : مطر .. بين دفتي كتاب !
    المشاركات : 4,269
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 53
    Array





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الفاضل / الجبل
    جزاك الله خيراً , وجعل كل حرف كتب هنا في موازين حسناتك بإذن الله تعالى .

    أحببت أن أذكر موقف حصل معي وأرغب أن يشاركنا الجميع في كيفيه التعامل مع مثله ." إن شاءالله انه لم يخرج عن محور موضوعكم ..وهو قريب من السؤال الذي وجهتموه لي "

    كنت أذاكر لبنتني مادة التاريخ وجئنا على سيرة الصحابي خالد بن الوليد .. فسألتها عن سيرته وأجابت ثم بالنهاية قالت " توفي وهو كافر "

    صدمت والله وفوجئت .. وحاولت اقناعها بأنه مسلم وهو سيف الله المسلول وكيف يكون كافرا ثم يقود الجيوش الإسلامية ... ونظراً لأن ابنتي صغيرة بالسن ومتأثرة كثيراً بمعلمتها .. لم تستطع تصديقي .
    وقالت أن المعلمة قالت لنا " مات كافراً "
    قلت أنتن لم تفهمن ماأرادته المعلمة .. ولكنها بكل أسف لم تأخذ كلامي بجدية وقالت : المهم .. اسأليني سؤال ثاني ..!
    شعرت أنها لم تقتنع بكلامي .

    ماذا أفعل في مثل هذا ......؟

    أعذرني إن كنت خرجت عن الموضوع ... لكنني بصدق أردت معرفة الصواب في التعامل مع مثل هذا .

    تحياتي لك
    رغد

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بنات النت .......ارجو الرد من كل الدرر
    بواسطة shadow hearts في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 16-04-2007, 07:52 PM
  2. ديمي ..حب أول .. ( للحضيف)
    بواسطة الشهد في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 24-12-2003, 08:06 PM
  3. عــــراق وعنـــــاق .. قصة الإنسان والحرية
    بواسطة مغامر في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-12-2003, 01:25 PM
  4. مذكرات القط زوربا العظيم ...ج 1
    بواسطة قيصر في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 13-11-2003, 10:14 PM
  5. الحبه السوداء ..
    بواسطة الأخيــــــــر في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-08-2003, 06:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط