مساء الأنوار
[ALIGN=CENTER]
لم يعد العالم الخارجي
يعني لي شيئاً
بعد أن استوطنتُ جنات خُلدك يوماً
كنت أكره كل الفصول
شتاء يعصف وحدتي
و صيف يحرق وحشتي
و ربيع ..
و خريف .. يشبه ذبولي
أسمعُ الآن
صوت يهز الأرض
سلاسل الحبس
بدأت تُجرجر على أرض الرحيل
و زنزانة الوحدة
لا تجد صعوبة
بأن تجد لي مكاناً
يستضيفني
من عام لعام
أحتاج كل حقائب الأرض
لتتسع لحمل كل ذاكرتي
و تحميها من شقوق الأرض
و من التيه
في أحراش الذاكرة
من أنا
في عام يبدأ دونك
سوى حب يتشرد
من رصيف لآخر
يطرق أبواباً
خاطئة
ويعود إلي
مازلت أتنفس
وحدك من أدركت حجم ألمي
فقد حملتُك إياه يوماً
لم يكن إكراهاً
بل حباً
الساعة
أكره حسابها للوقت
أكره دقتها
أكره بأنها لا تتوقف حيث نريد
و لا تطيل لحظات الوداع
و لا تعود بنا للماضي
إلا حين تتعطل
هل لساعة الزمن أن تتعطل
عند هذا العام!!
سأصمد
في كل لحظات البعد
و قلبي
سينبض داخل بوتقة الاحتضار
ستنام حبات الغبار بأمان في قلبي
و لا تخشى أن ينفضها نــبض
فيزعج سباتها
و أوهن الخيوط
ستُنسج حوله
و يبقى
خارج النبض مؤقتاً
أو أكيد أبداً
لماذا لم تعد عندي القدرة
لأسلم بأن كل شيء قد انتهى
انتهى
أهي الحماقة من جديد ؟
أم اعتكاف الأمل
يخبرني بأنه قد يعود
قبل رحيل العام !!
ما عدتُ أحبك
و لم يجرأ قلبي على أن أكرهك
و لكن
أتمنى أن يهبني أواخر هذا العام
دقيقة فقط
لأخبرك كم أفتقدك
شأن آخر:
مللت البكاء على الأطلال
و لكن
وددت كثيراً
لو أموت موتاً جماعياً
مع سرب السنين الماضية
[/ALIGN]
و كل عام و أنتم بخير
... إســـراء