.
.
حبايب قلبي ... مساكم الله بالخير
.
.
طبعاّ اسم الموضوع شوي غريب ...
يس بصراحة هذي قصة واقعية صارت معي ...
وفيها شوية مرح ووناسة ... تقولون (( طاش ماطاش ))
.
.
وقلت اشارك فيها واخليكم تغيروا جو ... وتتونسوا ...
.
.
القصة بأختصار ... كنت بمطار الملك عبدالعزيز ...
وكنت حاجز على رحلة داخلية ..
وبعدها رحت الكونتر أبي أقطع البوردينق بتاعي ...
.
.
الى الآن الموضوع عادي ... شوي واسمع صوت ضجيج ..
والأصوات ترتفع ... وانا التفت قلت خلني اشوف وش الموضوع
.
.
واكتشف ان هالصوت صوت واحد شايب كبير في السن ...
وداخل على موظفي الخطوط داخل الكونتر ...
ومعلي صوووته ... ويصيح عليهم ...
وحالته حالة ...
ويسألهم عن موعد رحلته ... ويجاوبونه ... ولا يسمع ...
.
.
المهم انا بصراحة وقتها جاني احساسين
احساس بالحزن ... وكنت أتسآل وين اولاد هالشايب ليه تاركينه لوحده ...
واحساس مستانس ... من المواقف الكومدية الي صايرة بالمطار
من هالشايب
.
.
هو بيني وبينكم قلب صالة المطار على راسه ..
.
.
وكنت اقووول الله يعين الي بيجلس جنب هالشايب ...
من جد حيعاني .... الله يكون في عونه ...
.
.
المهم جاء الأعلان النهائي للرحلة ..
وقمت أخذت أغراضي ودخلت الطيارة ...
وبحثت عن مقعدي ... وجلست جنب الشبااااااااك
.
.
لأني بصراحة دايم أبلغ موظف حجز البوردينق برغبتي
لمقعد بجانب الشباك ...
عشان استمتع بالمناظر الخارجية
سواء كانت الرحلة ... صباحاً .. أومساءاً
.
.
على فكرة منظر جدة بالليل شي جناااااااااااان .. لايفوتكم
.
.
نرجع لقصتنا
.
.
على فكرة الى الآن مازال المقعد الي جنبي فاضي
.
.
المهم وشوي واشوف الشايب ماسكته المضيفة ...
ويمشون بالممر في الطيارة ...
.
.
أنا وقتها تفاجأت ان الشايب في نفس الرحلة
الي انا فيها ...
.
.
وشوي المضيفة تقترب أكثر فأكثر مني
.
.
وانا دقات قلبي تتزايد مع كل خطوة يقربون لي ...
وصرت اتصبب عرق ...
.
.
وهم يقربون ... يقربون .. أكثر .. أكثر
.
.
وشوي الأخت واقفة على رأسي ..
وأسمعها تقول له تفضل ...
.
.
انا وقتها انصدمت ... وقلت للمضيفة هذا مكانه هنا
قالت ايييييييييييه ... قلت انتي متأكدة قالت ايييييييييه ...
.
.
سبحان الله كنت قبل شوي حزين للشخص الي بيجلس جنبه ...
والحين طلعت انا الضحية ...
.
.
شوي بدأ يسولف معي ...
واش اسمك ... وكيف حالك ...
اسئلته حللللللللوة بس المعاناه في الأجابة
لأنه مسكين مايسمع وانا اذا حاولت اجاوبة ...
تعلوا شوفو الي بلطيارة يقولون اننا نتهاوش ..
مايدرون اني قاعد اجاوبة بس بصوت عالي ...
عشانه مايسمع ...
.
..
ولقى مجلة أهلا وسهلا الأعلانية الخاصة بالخطوط قدامه ..
وقام يعازمني ويقولي خذها ... وانا احول افهمه عندي مثلها ...
بس مارضي الا آخذها ...
.
.
واخذتها وحطيتها جنب المجلة تبعي وصار عندي مجلتين ...
المهم واثناء ماهو جالس بجنبي ...
قاعد أفكر الحين وش نظرة الناس لي ...
أكيد قاعدين يقولون ان ابن عاق لأبوي ..
لأني جالس بجنب الشباك وهو لا ...
مايدرون اني اصلا مااعرفه خير شر ...
.
.
وطول الطريق ( صياح ) قصدي سواليف ...
وانا من النوع الهاديء في الطيارة ...
يعني مااحب اتكلم وأحب اقرأ الجرايد وبس
.
.
أو اتأمل في المناظر الخارجية ...
بس هالشايب .... حاسني حوووس ...(( الله يعطية العافية ))
.
.
المهم ماصدقت سمعت مساعد الطيار بدأ يعلن ..
عن أقترابنا وطلب ربط الأحزمة والتهيء للهبوط ..
.
.
ويوم هبطنا لمحة شنطه في يدينه ...
وقلت يالله ياعبدالله كمل جميلك مع الشايب ...
وشيل عنه الشنطة ...
.
.
على بالي انها خفيفة ... ولا كان ودي اتعبه ...
وانا يوم جتني فكرة اني اساعده ..
في موضوع شيل الشنطة ... على بالي فيها
مستلزمات اي شايب الي عادة ماتكون ...
فنيله ..
وسروالين ( أعزكم الله ) وواحد فيهم أكيد مصفر ..
وكريم نيفيا ...
ومسبحة
.
.
يعني خفيفة
.
.
المهم واشيلها على طول ملت بأقصى اليمين بزاوية حاااااااادة
ول عليك يالشاااااااايب وش حاط بشنتطك .... مرررررة ثقيلة
.
.
ونزلنا من الطيارة ...
وقال الحين يستقبلنا ولدي ..
وقلت ابشر يبه ... مايهمك ...
ويوم احنا على بوابة المطار الخارجية ...
اشوفه يسلم على واحد شايب مثله ..
ويقول لي هذا ولدي الكبير ...
.
.
أنا انصدمت لأني ماعرفت افرق وين الولد ووين الأب ...
.
.
فسلمت عليه ...
وشكرني الشايب ... وطلب مني اروح معهم واعتذرت له ...
ودعاء لي ...
.
.
وبكذا انتهت معاناتي ...
بس تصدقون كل مااروح هالمدينة ...
اذكر هالشايب ... وابتسم ... واحس انه وحشني ...
.
.
على فكرة الشايب هذا وذاك ... هم آباء لنا ... وهم خيرنا وماضينا واولنا
ولهم الفضل الكبير بعد الله فيما نحن فيه ... بس الموضوع كان من باب
الفكاهه وتغيير الجو ...
.
.
ونسأل الله ان يحفظهم ... لأن كثير ناس محرومين من الأب
وأنا أولهم .... (( أفتقدك أبي ))
.
.
آآآآآآآآآآآآآآه
.
.
آسف على الأطالة .... ولكم كل الشكر
تحاتي