[align=center]000
00
0
ركب القوافي
عرجت علي ركب القوافي تحمل عذرا...
...من حبيبة فؤادي من هواها قد تفطرا
قالت: " دموعها تنهمر من أجلك تترا...
...أرحم دموع تحرق جفنها والخد والنحرا
تشتكي وحدة لياليها وتشتكي السهرا....
...وتشتكي حرقة في جوفها كأنها الجمرا"
قلت: "إنها لا تبالي وقد كانت القمرا....
...وكانت لي السمع والإحساس مع البصرا
وكانت الروح حيث أغدو لاتقطع أثرا...
...فما جزاء من بالحب قد استهان وتكبرا
ألا تعلم هي أن ليس في العشق تندرا...
...ومن تهكم على الغرام فما له قط عذرا
إن كانت دموعها عذر فدمعي تحدرا...
...كشلال ماء يكسر النفس ويهوي الصخرا
ولم يؤنسني بجبروتها نوم يريح النظرا...
...لكم أتعبتني في هواها وجرعتني المرا
وشربت مرارة حبها كأس حلواً سكرا...
...ولم أخنها وحولي من أنا بعشقهن أحرا
لكنها لم ترى وفائي ولحبي لم تقدرا...
...ولم ترحم دموعي وآهات تستعر الصدرا
فكيف تريدني أن أقبل منها العذرا...
...وكل عذرها وحدة ودموع وحرقة وسهرا
ولم تعتذر باعتراف مع أن لا تكررا...
.غلطة في الحب من غلطها فغلطته لاتغفرا
ولكني مسبقا قد سامحتها وأنا مجبرا...
...فليس في العشق من فؤاده قاسٍ متحجرا
فياليتها تتعلم أن العشق طيرا مسافرا...
...متى ما هجرناه أضاعنا من دربه والقدرا
فقلما نجد في حياتنا من نحب وندرا ...
...وأن الغرام إذا ما غرمنا لانعلل أو نبررا"
3/5/1428هـ
[/align]