مساءبعطراللافنـدرللجميع<---- أخيراً غيّرت':
.
.
.
حقيقة .. ما دفعني لكتابة هذا الموضوع
هو بعض المواقف التي تمر في حياتنا من الكثير ممن حولنا
البعض يفعلها عن قصد واحتراف والبعض يقوم بفعلها رغبة في اختلاق
الأعذار لنفسه .. أو لاستفزاز الطرف الآخر
في هذه الموقف تتساقط الأقنعة ويظهر الوجه الحقيقي للانسان الذي تتعامل معه
كم من الأصدقاء أو المعارف حولنا .. يتحدث عن الحب
وعن الإخاء والمودة والتسامح والصداقة
يقول فيها الشعر .. ويبني معك أحلاماً وردية .. ويجلس معك ويضحك
وعندما تحين اللحظة المناسبة .. ينساك .. ويذهب .. وينسى ماقاله من قصائد
حول كل ما جعلك تؤمن به في يوم من الأيام ..
من بيننا أيها السيدات والسادة - ولا أنزّه نفسي - من لا يعي ما يقول
من بيننا من لا يستمع إلى نفسه حين يتكلم .. ويقول ما يقول .. ليكسب ود من حوله
أو تعاطفهم .. متناسياً .. أن كل ما يقوله من أقوال .. إن لم تطابقها الأفعال .. فسوف يحاسب
عليها .. متناسيا .. أن الطرف الذي يستمع إليه .. قد يكون بالذكاء الكافي .. ليضعك في موقف
معين .. ويراقب ردّة فعلك .. يضغط عليك بشدة .. حتى يخرج مكنونك .. ويظهر حقيقتك
ويبين لك قبل نفسه .. بأن ما كنت تقوله هو ما ترسب في عقلك من القراءات في الحياة
وليس حقيقة ما تشعر به ...
مثلاً: كم من الأعضاء/عضوات .. دخل إلى هذا المنتدى ... وتكلم عن الإخاء والحب وما
يشعر به من ترابط وبأن هذا المنتدى هو بيته .. واستمر بيننا أياماً وزمناً .. ثم رحل دون أن يقول
حتى وداعاً .. وداعاً يامن كذبت عليكم .. وداعاً يامن صدقتموني .. هذا هو وجهي الحقيقي ...
مثلاً: كم من الأصدقاء/ الصديقات يكون معك حين يحتاجون إليك .. ويطهرون لك الحب والمودة
وفي أول يوم تحتاج إليهم .. تراهم وقد ولّوا الأدبار .. متحججين بزحمة الحياة .. والمشاغل .. ألم تكن لديك مشاغل حين كان يريدك ..؟؟
مثلاً: كم من حبيب .. أعطيت له الكثير والكثير .. بكيت لبكائه واستمعت له جيداً .. ووقفت بجانبه وقفة لم يقفها معه أهله .. ثم وبكل برود الدنيا .. يخبرك بأنه يريد الابتعاد .. لأن الدنيا لم تعد كما أراد وكما اشتهى
ولتذهب أنت وأحلامك ومواقفك للجحيم ...
مثلاً: كم من معارفنا .. يتحدث لك عن الحب .. وعن الاخلاص في حياته .. وينسج لك من الأحلام ما يجعلك تتمنى أن تعيش مثله ... يحدثك عن تمرده على من حوله .. وكيف أنه يرى الحياة أجمل إن أكل الطعام على الأرض بدلاً من الطاولة ..وكيف يريد لك الخير .. وكيف يريد أن يعلّمك (ايّها الفتى الصغير) ..( أيتها الفتاة الصغيرة) أن الحياة أجمل مما يمكن أن نتخيل .. ويقحمك في حياته ويعلّقك فيه وفيها .. ثم يطردك شر طرده .. لأنك أردت يوماً أن تأكل على الطاولة .. ومتحججاً بأن الحياة (في هذه اللحظة) أقوى من أن نبتسم في وجهها .. ويراك وأنت تسقط .. وينظر إليك من بعيد .. ويبتسم ( هل تعون مقدار الألم ؟!!)
أيها السيدات والسادة ....
لماذا نكذب وإلى متى ..!!
لماذا لا نعترف بأخطائنا ونتعرّى أمام المرآة ونعي بأننا أخطئنا ...
ألا يكفي ما سببناه من ألم لغيرنا ...
هل يجب علي حين أتعرّف على فتاة .. أن أقول لها أحبّــــك حتى أكون صادقاً !!
هل يجب حين تتعرفين على رجل .. أن تخرجي معه كل يوم .. لتثبتي له ثقتك به !!
هل يجب علينا أن نشك في كل الناس أم نبتسم .. ونجعل لنا أذناً من طين وأخرى من عجين !!
أيها السيدات والسادة .. أعذروني ...
وأخبروا كل من صادفتوهم بهذا الشكل في حياتكم
اظهر وبان ... عليك الأمــــــان
دمتم بود ،،،،