- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اخسأ يا بوش فلن تعدو قدرك

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Jun 2002
    رقم العضوية : 733
    الاقامة : السعودية - جدة
    المشاركات : 21
    هواياتى : القراءة المتنوعه
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    اخسأ يا بوش فلن تعدو قدرك




    بقلم : حسين بن محمود

    الحمد لله مُعزّ المؤمنين ومذل الكافرين ، والصلاة والسلام على رسول الملحمة ، قاهر الملحدين وقاطع رؤوس المشركين .. أما بعد :

    مقدمة :

    القبض على خالد الشيخ !!

    عجيب أمرك يا أسامة !! كم ذراعاً عند هذا الأسامة !! كلما قبضوا على رجل قالوا: هذا ذراع أسامة الأيمن !! مع أن الجالس عن يمين أسامة أيمن !! كلما قبضوا على شخص قالوا: هذا العقل المدبر لهجمات سبتمبر !! كم عقل خطط لتلك الهجمات ودبَّر !! وكلما قبضوا على شخص وجدوا عنده: حاسب شخصي فيه ملفات سرية !! هاتف نقال فيه رسائل شخصية !! كلّها خيوط لعمليات مستقبليّة !!

    ضربة موجعة للقاعدة ، انهيار هرم القاعدة ، دمار .. خراب .. خسارة كبيرة للقاعدة .. أحلام ورديّة !!

    أخطأت يا بوش في العدّ بأن قلتَ لأُسامة ساعد وساعِدْ ، لإن كنتَ أسرتَ خالداً ففي الأمة مليون خالدْ .. قاعدة الجهاد روحٌ لا جسد .. روحٌ لا يحُده عدد .. اعتقل وافعل ما بدى لك ، فموعدك روما معقل الصليبية ، بذا نطق خير البريّة ..

    ثم أما بعد:

    فقد كثرت في هذه الأيام الشائعات حول أسر "أسد الإسلام" وبعض إخوانه المجاهدين ، وتناقل المسلمون هذه المعلومات بنفوس مهزومة وقلوب مكلومة كأنهم أيتام على موائد لئام !! لا يشك مسلم بأنها شائعات لا أساس لها من الصحة ، ولكنها لم تأتي اعتباطاً أو ارتجالاً كما يظن البعض ، بل هي حرب نفسية تعادل – إن لم تفوق – في خطرها الحرب العسكرية التقليدية .. ولعل من أهداف هذه الدعايات التضليلية :

    1- إضعاف الروح المعنوية للمسلمين وخلق حالة من الإحباط واليأس في صفوفهم . 2- تشتيت أذهان الجموع المسلمة وصرفهم عن القضايا الراهنة (العراق ، فلسطين ...) 3- محاولة يائسة لاستفزاز أسامة بغية ظهوره للتأكد من كونه حياً : بعد أن تضاربت الآراء والأخبار حول حياته أو موته حتى من قبل الحكومة الباكستانية التي أكد رئيسها قبل أشهر خبر موت "أبي عبد الله" – حفظه الله - .. 4- صرف الرأي العام العالمي (وخاصة الأوروبي والأمريكي) عن حرب العراق وإشغالهم عن المظاهرات بعد أن كثرت في الآونة الأخيرة .. 5- رفع معنويات الجنود الأمريكان بعد ما أصابهم من إحباط في أفغانستان بسبب عمليات المجاهدين النوعية .. 6- محاولة الحكومة الأمريكية إقناع شعبها بجدوى التواجد العسكري في أفغانستان بعد أن فقد هذا التواجد بريقه بسبب إشاعة موت "أسامة" – حفظه الله - .. 7- تثبيط معنويات الشعب العراقي والشعب الفلسطيني ومحاولة صرفهم عن المقاومة (وسيأتي بيان كيفية ذلك) .. 8- محاولة زعزعة أو خلخلة تنظيم القاعدة الجهادية في العالم ، لظن أعداء الله بأنها متمثلة في شخص أسامة !!

    هذه الأهداف وغيرها ما هي إلا جزء من هذه الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين .. يقول اللواء الركن محمد جمال الدين محفوظ [في مقالة له بعنوان: خذوا حذركم من الحرب النفسية ] : "وفي مجال الصراع بين الأمم أو بين الجيوش ، فإن كل جانب يحرص على أن ينشئ في خصمه "الحالة العقلية" التي تحقق له أهدافه والإنتصار عليه. وهنا يأتي دور "الحرب النفسية" أو "الدعاية" التي يجمع الخبراء على أنها أقوى أسلحة الصراع أثرا في تحقيق النصر بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات" .. (انتهى كلامه) ..

    لا شك أننا نحزن أشد الحزن عندما نسمع خبر اعتقال أخ لنا في الله من أهل الجهاد ، ولكن يجب علينا أن لا نقع فريسة التهويل الإعلامي والحرب النفسية فنكون كالأموات بين يدي الإعلام الكافر والمنافق تقطع سيوفه عزائمنا كيف تشاء ..

    يقول اللواء الركن محمد جمال الدين محفوظ " أما "الحرب النفسية " فهي تستطيع ما هو أخطر وأعمق أثرا (من الحرب العسكرية) ، إنها تجرده من أثمن ما لديه وهو "إرادته القتالية" ، فهي تستهدف في المقاتل أو المواطن عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه لكي تحطم روحه المعنوية وتقوده إلى الهزيمة، وهذا ما دعا القائد الألماني روميل إلى القول بأن " القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم "، ودعا تشرتشل إلى أن يقول: " كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ !!" .. وقد بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيرا من الأمم - كما يروي التاريخ- استسلمت لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة !!" (انتهى كلامه) ..

    لقد أشاع الكفار خلال غزوة "أحُد" خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم فتحطمت روح الصحابة المعنوية وأظلمت عليهم الدنيا حتى ألقى بعضهم سيفه على الأرض ينتظر الموت ، وكان عتاب الله الشديد للمؤمنين بعد المعركة " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ " (آل عمران : 144) .. تعلم الصحابة من هذا الدرس العظيم حتى كانت الأمور العظام تمر عليهم كمر النسيم على صخور الجبال ..

    إن الحرب النفسية نحن أساتذته وسابري غوره ، قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدوا الله وعدوكم" ، فكان أن نُصر نبينا صلى الله عليه وسلم بالرعب مسيرة شهر .. بعد معركة أُحد ، والمسلمون محاصرون في الجبل ، انتبه النبي صلى الله عليه وسلم للعامل النفسي للمعركة ، فأبى أن يجمع على المسلمين الهزيمة العسكرية مع الهزيمة النفسية ، فكان الرد على الكفار : "الله مولانا ولا مولى لكم" ، "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار" ، ثم أعلن النبي صلى الله عليه وسلم بكل عزيمة ورباطة جأش بأنه سوف يقاتل المشركين قتالاً لا هوادة فيه إن هم أرادوا المدينة .. وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزرع الرعب في قلب قائد قريش حينما قاد صلى الله عليه وسلم الكتيبة الخضراء من المهاجرين والأنصار المدججين بالسلاح أمامه قبل فتح مكة ، فقال أبو سفيان للعباس رضي الله عنه "لا قبل لأحد بقتال هؤلاء" ..

    هذا الفن (فن الحرب النفسية) بروفسوره "سيف الله خالد بن الوليد" الذي سطّر في رسالته للفرس قواعده :

    "بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد: فالحمد لله الذي فضّ خدَمكم ، وسلب مُلككم ، ووهن كيدكم .. من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا .. إذا جائكم كتابي هذا فابعثوا إلي بالرُّهُن ، واعتقدوا مني الذمة ، وإلا ، فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوماً يحبون الموت كما تحبون الحياة" ..

    وقال لماهان قائد الروم لما أراد إغرائه بالمال :

    "إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم فجئنا لذلك" ..

    ولقد أقسم سيف الله أن يجري النهر بدماء الفرس ، فأبر قسمه ، وأرعب أهل فارس حتى قال قائلهم : "ما رأى قوم وجه خالد ورأوا النصر".

    إن أمريكا ببثها لمثل هذه الإشاعات ، وفي هذه الأوقات بالذات تطبق أبجديات الحرب النفسية التي تريد منه قتل الروح المعنوية للمسلمين قبل أن تشرع في تدمير العراق لعلمها بأنه قلما يأتي "مهزوم نفسياً" بخير ..

    يقول اللواء الركن محمد جمال الدين محفوظ: " إن الخبراء الذين يخططون لحملات الحرب النفسية لتدمير الروح المعنوية وتحطيم الإرادة القتالية، يسعون إلى تحقيق هذا الهدف من خلال المهام الرئيسية التالية:

    1 - التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية. 2 - زعزعة الثقة في القوة "من كافة عناصرها" والثقة في إحراز النصر، وإقناع الجانب الآخر بأنه لا جدوى من الحرب أو الاستمرار في القتال أو المقاومة. 3 - بث الفرقة والشقاق بين الصفوف والجماعات. 4 - التفريق بين الجانب الآخر وحلفائه ودفعهم إلى التخلي عن نصرته. 5 - تحييد القوى الأخرى التي قد يلجأ إليها الجانب الآخر للتحالف معها أو لمناصرته."

    إن بث إشاعة أسر أسامة – حفظه الله ونصره وأعز به الدين – يراد به بث حالة من اليأس والقنوت في صفوف شباب الإسلام ، وذلك لشدة تعلق هؤلاء الشباب بشخصه – حفظه الله - ، مع أن "أبا عبد الله" بيّن مراراً وتكراراّ حقيقة هذه الحرب التي هي حرب إسلام لا "حرب أسامة" .. ولا بد لنا هنا من وقفة في غاية الأهمية :

    إن أُسامة سوف يموت " كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ" (آل عمران : 185) ، ومن معه من المجاهدين سوف يموتون .. إن القضية ليست أسامة ومن معه ، بل هي قضية العقيدة والفكر الذي جدده هؤلاء الرجال في الأمة ... إن التعلق بالأشخاص ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة ، وليس هو مقصود أسامة ومن معه من المجاهدين ، ولو كان هذا مقصودهم فقد خسروا خسراناً مبيناً ، فإنه "من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه" (متفق عليه) أما غير هذا القصد: فلا ..

    إن من أكبر الظلم في حق هؤلاء المجاهدين أن يتعلق بعض الناس بأشخاصهم ويتركوا السبب الذي من أجله يبذل هؤلاء المجاهدون دمائهم وأرواحهم ، وهو: تعليم أبناء الأمة حقيقة التوكل على الله والتعلق به وحده سبحانه والثقة به .. وانظروا ما حصل للجهاد الشيشاني لما مات القائد "خطاب" - رحمه الله وتقبله في الشهداء – كيف قل اهتمام كثير من الناس بهذا الجهاد !! ليس هناك تنافي بين حب المجاهدين والثناء عليهم (وفق الضوابط الشرعية) وبين حقيقة التوكل على الله والتعلق به ، فهم أسباب والله وحده هو المسبِّب ، ولكن الفرق بين الأمرين دقيق .. إن عزة المجاهدين مكتسبة وليست أصلية ، فالذي قال " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ " (المنافقون : 8) ، هو الذي قال "مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا " (فاطر : 10) ، وهو الذي قال عن نفسه " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْك مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء" (آل عمران : 26) ، فالأمر من قبل ومن بعد لله وحده لا شريك له .. وربما كانت بداية هذه الوقفة شديدة على بعض الناس ، ولكن الله سبحانه وتعالى علمنا في كتابه أن لا نجامل أحداً على حساب العقيدة ، وانظروا إلى قوله سبحانه وتعالى لنبيه " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ" (الزمر : 30) وقوله تعالى " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" (الأنبياء : 34) ..

    إن الغالين في شخص أسامة قلة قليلة ولله الحمد ، ولكنها قلة مؤثرة تكتب عن حسن نية وتؤثر بما تملك من عاطفة ، فلا بد من تنبيهها حتى ترجع إلى الجادة وتعلم أن النصر لا يكون ولا يُطلب إلا من عند الله "وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ " (آل عمران : 126) ، لا يُستغاث ولا يُستعان إلا بالله .. لقد نُصر الإسلام قبل أن يولد أسامة ، وسوف ينتصر الإسلام بعد موت أسامة بإذن الله ، ولإن مات أسامة ففي أفغانستان أيمن وجلال الدين حقاني والملا محمد عمر ورجال كثير ولله الحمد ، فأفغانستان مصنع للرجال .. ليتأمل هذا من تجاوز الحد في شخص أسامة ، نصره الله وأعزه وإخواننا المجاهدين .. (إنتهت الوقفة) ..

    إن هذا لا يمنعنا من الكتابة عما يجري من أحداث حولنا وإنما الذي ينبغي لنا التنبه إليه هو كيفية صياغة هذه الأخبار والنقولات ومدى صحتها وتأثيرها على الأفراد ، فالصياغات المثبطة التي تحمل بين طياتها علامات اليأس والإحباط قد تكون غير حكيمة في مثل هذه الظروف ، فليس للأمة الإسلامية - بعد الله سبحانه وتعالى – إلا هذه الروح المعنوية المتبقية في بعض أفرادها ..

    إننا أحوج ما نكون في هذه الأوقات إلى شحذ الهمم ، وتحرير جموع الأمة من عقدة الخوف واليأس ... لقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم كلمات عظيمة بعد معركة أُحد والمسلمون ينظرون إلى قتلاهم تحت الجبل فذكّرهم بمصير هؤلاء الشهداء وبفضل المسلمين على الأعداء ، فردت هذه الكلمات الحياة في قلوب الصحابة فإنتقلوا من هزيمة عسكرية إلى نصر نفسي زادهم قوة وإصراراً على التضحية .. وفي معركة حُنين ، والمسلمون منهزمون لا يلوون على شيء ، أعلن النبي الله صلى الله عليه وسلم من فوق بغلته "أنا النبيّ لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب" ، بهذه الكلمات القليلة التي تحمل بين طياتها العقيدة الصافية والقوة المتحدية رفع النبي صلى الله عليه وسلم من روح الصحابة المعنوية فتحولت الهزيمة الأكيدة إلى نصر تاريخي مؤزّر ..

    لابد من الوعي الفكري والمنهجية في التعامل مع هذه الهجمة الأمريكية من الشائعات ، فلا نصدقها ولا نتخذ موقف المدافع المنهزم منها فنفوت الفرصة على الأمريكان لهزيمتنا نفسياً بعد أن هزمها المجاهدون عسكرياً .. يقول "جي إي براون" (في كتابه "أساليب الإقناع وغسيل الدماغ") عن الدعاية الألمانية في الحرب العالمية : "والحقيقة أن الدعاية الألمانية كانت عديمة الجدوى ، فقد كان يديرها ضباط لا يؤمنون بها ، وأكبر غلطة ارتكبتها تلك الدعاية أنها كانت دفاعية باستمرار ، باذلة أكبر جهودها في التأكيد على أن الدعاية الموجهة من قبل الحلفاء كانت غير صحيحة وغير منصفة. وفي هذا انتهاك لواحدة من أولى قواعد الدعاية وهي: أن رسالة صاحب الدعاية ينبغي أن تكون إيجابية باستمرار. إن محاولة تصحيح أخبار الدعاية (غير المنصفة) تؤدي إلى شيء واحد وهو: إحياء العبارات التي استعملتها الدعاية المعادية في أذهان من تلقوها ، ونشرها بين الذين لم يكونوا ليسمعوها لولا تلك الطريقة. وحينما تسوء حالة البلاد تزداد أهمية اللهجة الواثقة" ..

    إن المعنويات المنخفظة هي من أكبر الأسباب لتصديق مثل هذه الشائعات والسقوط في حبائلها وتحقيق أغراضها فـ "الدعاية لا تنجح عموماً إلا حينما توجه إلى أفراد يرغبون بالاستماع إليها ويهضمون المعلومات المقدمة إليهم ويعملون بمقتضاها إن أمكن ، وهذا لا يحدث إلا حينما يكون المجتمع المقصود بالدعاية في معنويات منخفضة وحينما يكون قد بدأ يخسر المعركة فعلاً" (جي إي براون \ أساليب الإقناع وغسيل الدماغ) ..

    لا بد لنا من عقيدة راسخة وإيمان لا يتزعزع بوعد الله بنصرته للإسلام والمسلمين ، "إن أهم قيد يقيد الدعاية أن كل فرد يكوّن لنفسه في وقت مبكر من حياته نظاماً من المعتقدات والاتجاهات على درجة من الصلابة .." (جي إي براون) ..

    لقد أثبت المجاهدون في أفغانستان بأن الآلة العسكرية لا قيمة لها أمام الإرادة الإيمانة والعزيمة الربانية ، وأن قتال العقيدة أصلب من المخترعات الحديثة .. فيا حبذا لو ركز الكتاب على هذه المعاني وزرعوا في قلوب الأمة روح العزة والإستعلاء على الأعداء. لا نُريد الرعونة في فكرنا ، وإنما المطلوب خُيلاء "أبي دُجانة" ..

    أقول لبوش وأذنابه من المنافقين المندسين في صفوف المسلمين من الذين يروجون لشائعات الصليبيين :

    إن حربنا معكم ليست من أجل أسامة ، أو النفط ، أو الأرض .. إنها حرب عقدية شرعية فرضها الله علينا في كتابه ، وحثنا عليها نبينا صلى الله عليه وسلم في سنته ، فهي باقية ما بقي الدين في القلوب ..

    إنا معاشر المسلمين تتجدد معنوياتنا أكثر من خمس مرات في اليوم والليلة مع كل قطرة من قطرات الوضوء ، ومع كل سجدة من سجدات الصلاة نتذكر وعد الله ...

    إن من أكبر الجهل أن تُحارَب العقيدة بالحديد والنار !! وأعظم من ذلك جهلاً أن يعتقد إنسان بأنه يستطيع هزيمة رجال الموت أحب إليهم من الحياة !!

    أقول لكلب أمريكا:

    لإن صلّى خال نبينا صلاة الشكر في المدائن ، فلنصلينّها في بيتك الأسود .. ولئن كان بيننا وبينك البحر فإننا نبني بأجسادنا جسراً يسير عليه أبنائنا ليقطعوا رؤوس أبنائك .. ليأتينك جنود محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم : ملوك متوجون ، أصحاب العمائم ، طوال اللحى ، قصار الثياب ، شعث الوجوه ، رهبان ليل ، فرسان نهار يخرجونك من ملكك ويمزقونه شر ممزّق ..

    أتجعل من نفسك نداً لأسامة !! أئنت تجترئ على أتباع محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) يا رعديد !! ألا فاعلم بأنه: ما رأت أمة من الأمم وجه أمة الإسلام ورأت النصر ، فاخسأ أنت وأذنابك فلن تعدو قدرك ..

    ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .. والله أعلم .. وصلى الله على إمام المجاهدين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
    كتبه حسين بن محمود 5 محرم 1424 هـ
    كتبت وفي فؤادي نار شوقي **لها لهب وفي جفني سحاب
    فلولا النار بل الدمع خطي** ولولا الدمع لاحترق الكتاب

  2. #2
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    Re: اخسأ يا بوش فلن تعدو قدرك




    [ALIGN=CENTER]
    اخي الكريم

    جزاكم الله كل خير على هذا النقل المهم

    وانا ايضا
    [/ALIGN]

    أقول لكلب أمريكا:

    لإن صلّى خال نبينا صلاة الشكر في المدائن ، فلنصلينّها في بيتك الأسود .. ولئن كان بيننا وبينك البحر فإننا نبني بأجسادنا جسراً يسير عليه أبنائنا ليقطعوا رؤوس أبنائك .. ليأتينك جنود محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم : ملوك متوجون ، أصحاب العمائم ، طوال اللحى ، قصار الثياب ، شعث الوجوه ، رهبان ليل ، فرسان نهار يخرجونك من ملكك ويمزقونه شر ممزّق ..

    أتجعل من نفسك نداً لأسامة !! أئنت تجترئ على أتباع محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) يا رعديد !! ألا فاعلم بأنه: ما رأت أمة من الأمم وجه أمة الإسلام ورأت النصر ، فاخسأ أنت وأذنابك فلن تعدو قدرك ..

    ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .. والله أعلم .. وصلى الله على إمام المجاهدين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


    [ALIGN=CENTER]
    ولكم خالص تحياتي
    [/ALIGN]







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. احصل عندك ثلاثه كيلو ترحيب لجرح الزمن
    بواسطة جرح الزمن في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 15-10-2003, 05:40 PM
  2. نغمة الحلوة دي قامت تعجن. و كل عام و أنتم بخير.
    بواسطة Atato في المنتدى درة الطلبات وحل المشاكل التقنية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-03-2003, 12:17 AM
  3. ترشيحات .... اجزء الثاني
    بواسطة عبدالرحمن الطويل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 29-06-2002, 06:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط