كشريط يدور .. في ساقية الأيام .. متيقظة متابعه .. فيها نقوش من ذهب .. بعضها ذهب دامي والآخر ضاحك
نقوش نازفة .. وندبات جروح مستأنسة
هي الذاكرة
تعريفات في الحياة متشابهة .. الوطن
بقعة محددة إتفق البشر على تسميتها بالوطن
وفي أعماق قلب يتجسد كبشر إتفق على تسميته بالوطن
هل المكان هويتنا الفعلية وكيف يكون انتماؤنا للاشخاص ؟؟
يقول محمود درويش في سرير الغريبة صدمته في الوطن ــــ الحلم: ( فعمّا قليل ستنتقل الطير من زمن نحو آخر هل كان هذا الطريق هباء على شكل معنى ـــ وسار بنا سفراً عابراً بين أسطورتين)
ليس الوطن اسطورة وهو ليس حقيبة سفر او حلم في حنايانا، انه اكبر منّا ومن طفولتنا. ليس بطاقة شخصية تدوّن انتماء حاملها، وتزج اسمه بين ملفات الحكومات المتكدسة. الوطن هو ما نريده كذلك، انه ذاتنا المنتمية والحالمة والساخطة في اوقات ... والراضية في أخرى، الوطن اكبر من عمود افتتاحية وتنظيرات قد لا تعني بأي حال مزارعاً جنوبياً ضاع موسمه عدة أعوام أو مقاتلا تسرب الى عينيه نعاس التماهي مع التراب، انه ليس مجرد تراب!
حبيبتي ........
وطني وإنتمائي
هل شعرت بغربة بين أسرتك .. في وطنك ؟؟
هل شعرت بوحشة في زوايا منزلك ؟؟
هل لمست تراب منزلك .. ماء مزهريتك .. رائحة وسادتك ..؟؟
تراب إسمنتي ..وماء ساخن .. ورائحة غربية
هل نظرت في عيناك في داخل المرآة .. ووجدت ذكريات بارده جميلة ..... ولكن تشعرين بأنها لشخص آخر
هل حاولت الضغط على شفتيك حرقة وألم .. ولكن لهيب الحرقة لا يجتاح نبضات قلبك ولا يلمس ضغط دمك
قابلت صديقاتك .. تعرفين أسمائهم ولكن لا تذكرين شيئا من ماضيك معهم !!
فأنا الغريب وسط أسرتي في وطني
وأنا الوحشة في زوايا المنزل
وأنا الإسمنت المتحجر والماء الساخن والعبق الغريب
فأنا الغريب , وأنا الألم , وأنا لهيب الإشتياق لك
كلماتك مدوية في صدى أيامي , تعبت .. يئست من نسيانها
خنقتني دموعي , وكسرني كبرياء الرجال .. أعترف......... فأنا رجل مكسور
غررت به صفاته .. ألجمته معجباته ..
قد إختارك أنت ..
والآن تذهبين .. تخرجين .. تودعين ..
حاملة معك حقيبة كبيرة تحوي ذكريات منسية .. ورسائل جوفية ..
أتعلمين ؟؟
ماسبب ضربات قلبي
هي خطواتك الماسية
وبعد رحيلك ماعدت أطيق الوطن .. فوطني الحبيب طردني .. ألقى بي في قارعة الطرق .
حكم علي بإعدام بطيئ ... وطوقني بسياج شائك .. مزعج .. كابوس واقعي ..كم أتمنى من كونه حلم . أضغاث أحلام بدأت وردية .. تحولت الى رمادية .... بل أحلام سوداوية
اه حتى في تنفيسي أجد إسمك يترنح بين السطور ....
أحلام
كم أحببتك .. ومازلت أحبك .. بل أحبك الآن أكثر
أحلام ... وطني
عودي إلي فأنا لا وطن لي سواك .. كما الأرض وطنها المجرة
وكما الشمس صفتها الدفئ والنور ...
فأنا وطني أحلام
أحبك بصدق أحلم بك .....يا أجمل أحلام
[SOUND]http://www.ozq8.com/ram/eng/music-slow/1.ram[/SOUND]