س . ما هي الرسالة؟
جـ. نصفها الأول أنا... ونصفها الثاني أنت...!
س . ما قيمتها الحقيقية...؟
جـ. إحساسك بنصفي وهو يلتهم نصفك !
س. ما هي مكونات الرسالة ؟
جـ. حكايات لا تنتهِ....تبدأ بالنسيان !!
س. لماذا الإمضاء ....؟
جـ. حتى تتذكر نسيانك لي !
س. كيف ستكون نهاية الرسائل....؟
جـ.سيفهمها....آخرٌ يقرأها بعدك.......ليس أنت.......ليس أنت
س. إذن لِم الرسائل......؟
جـ.هذا ما فعله كُل شخصٍ قبلي !
صندوق بريدي....خلف منزلي الذي هجرته....منذ أن صنعت صندوق البريد هذا !
لم أعد أملك أي شيء بهذه الدنيا.....
عدا الجلوس أمام صندوق بريدي هذا......لأنتظر ساعي البريد .....!
رسائل.....تجردت من كُل ديباجة للتَجمل....والكذب !
رسائل....لم يجدها أي مخلوق في صندوق بريده......
رسائل مني.....أُحاسبني على كُل تبذير....أو تقصير.....أو اعتدال !
رسائل......هدفها الدمار.....والقصف النفسي لكل أدوات ذاتي.....
اللعب......بأوراق مكشوفة........ والخاسر يُقتل......
مُرسلها.....أنا.......بأزمنة مُختلفة.....وأنظمة بيئية مُختلفة.......
وهذا ما صنع مني..........أكثر من ( أنا ) واحدة !
وعادت كُلها تُحاسبني......
فالكون كُله......لا يحتمل بقاء أي ( أنا )........أكثر من واحدة !
نخب الجنون......فقد طعمه........
المجنون إذا قرأ هذا.........سيعلم أن أمري.......هو أول جهل علمه !!
......... بعد زمنٍ......أصبحتُ آخر....فمات الأول وهو يقرأ رسائله لنفسه
اقتربت منه....ونظرت لوجهه....وإلى تلك الراحة العجيبة المرسومة على وجهه....
وكأنها مكافأة عادلة لتعب حياته.......وبالوقت المناسب.....بعد موته !
هُنا حملت كُل الرسائل بين يدي.....ووضعتها بالصندوق من جديد.....وأرسلتها لي من جديد
فالكون لا يحتمل أكثر من ( أنا ) واحدة ......ورسائل من كُل ( أنا ) سابقة ماتت .
لتحيا العذابات......ولتحيا النهايات...
لتحيا النهايات.......
لتحيا النهايات....
نخب الموت .
أرسطوالعرب ( أهرب فأنت قادرٌ الآن....وإلا سيهرب منك الهروب ! )