تاريخ التسجيل :
Jun 2002
رقم العضوية : 626
الاقامة : السعودية
المشاركات : 159
هواياتى : شيطانة حرف
My SMS :
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 48
Array
[[ الذكرى .. ألم ]]
( يجب على الأماكن أن تغير أسماءها كي تطابق ما أصبحنا عليه )
بينما حزنك يحفرني بعمقه في Baker koy coffee shop ... أتيت .. تهادن نبضاً .. وتنكأ جرحاً .
وها قلمي يرسمني المرة تلو المرة وجعاً بقصد منك حيث اعتدنا الجلوس !
ما زلت أرى عينيك في قاع فنجان قهوة وكأني أبحث عنهما .. ، وما زلت أحس دفء كرسيك قربي وكأنك جلست للتو .. ، بل ما زلت أراك واقفاً على حافة انهياري في آخر مرة كنا فيها معاً !!
وهانحن أنا وأنت وهذا البياض " ذاكرتي " نتقاسم ثلاثتنا نفس الطاولة .. نشرب من نفس الكوب .. نجلس على ذات الكرسي نبدأ حديث ذكرى لا تنتهي .. وأسقط عليكما أسئلة امتنعت أجوبتها عني ردحاً من نبض .
أقبلتني بفرح طفل يحبو شقاوة ..
بينما أقبلتك بكلي .. رغم أني أقسمت ألا أفعل فما زال شرخك موجود ، كلما رأيتني في المرآة " قلبي " يكبر الشرخ وتنكسر المرايا !!
غادرتكما عجلة في لحظة ضيق .. وتركت لكما طاولة خالية إلا من ألمي .. وكل أكواب القهوة التي تجرعتها مللاً .
غادرت أمطر حزناً كما الغيوم ... أمطر بانكسار من لا يهتدي طريقه .. يقودني ألم .. توجهه ذكرى !
وهذه الذاكرة تميد بي في تفاصيل المدينة أكثر وأكثر ولا تتوقف أنت عن اللحاق بنبضي .
كانت تعدني بالأمل : أن نبضي ما يزال مرتاحاً قرير العين في قلبك .. وأنها ربما دبرت لنا موعداً للقاء بحجة المصادفة أمام لوحة أو متحف أو محل أو موجة بحر .. وحتى .. أمام باب بيتنا !!
بينما هي واقعاً تهزأ بي .. حتى لا تجمعنا بعد أن كانت !!
وحيث أخذني الطريق ...
وجدت نفسي وحيدة على مرمى قدر .. وحيدة إلا منكما أنت والذاكرة !
وجدتني أعد تمويهات ألمكما في حسي .. وأحصي أولئك الساكنين فيه إن استطاعوا اغتيالكما داخلي .
ما زلت أتسائل .. على حواف الحنين الباردة .. ( أيُّ الأقدار كنت لي يا ترى ؟ ) .
تنهيدة :
الجو الغائم يأخذنا على مدارات أخرى .. إلى ذكرى مشاوير معطرة بمحاذاة أنهر وبحار ، لفرط وداعتها تنساب في اللامتناهي كسطح فضي آسر ..
ومن مكان قريب .. يأتي صوت قيروز العذب ملحّاً على السؤال : " فايق يا هوى ؟ "
فنكاد نجيب : كيف يمكن ألا نفيق ؟ ... كيف يمكن ألا نتذكر ؟؟
- د. حسن مدن -
إن يسرقوا اسمي فـ عيب عليهم، وإن يسرقوا حرفي.. فـ عار ألا يأتوا بـ مثله!