أحد الأسواق التجارية بمنطقة مكة المكرمة
دبي - العربية.نت
أمهل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، المحافظين، والأمناء، ورؤساء المراكز والبلديات في كافة مدن المنطقة ستة أشهر لتعريب كافة أسماء المحال التجارية، والقاعات، والشوارع، واستبعاد كافة الأسماء الأجنبية من منطقة مكة المكرمة، في قرار حاسم لقي تصفيق نخبة من المثقفين والأدباء الذين وقفوا إجلالاً لهذا التوجيه الجريء.

ووفقاً للخبر الذي أوردته صحيفة "عكاظ" السعودية فإنه قد قادت ملاحظة أمريكية على اسم قاعة (ماربيا) التي احتضنت السبت 9-10-2010 افتتاح الملتقى الثالث الذي أقامه أدبيو مكة بعنوان "المثاقفة الإبداعية.. ائتلاف لا اختلاف" إلى توجيهه الحاسم الذي يؤصل للعروبة الحقيقية ويعيد الوهج الزاخر للغة العربية، حيث أوقف الأمير بذلك زحف المسميات الأجنبية التي طغت على مدن منطقة مكة المكرمة وقال: "لقد لاحظت عند دخولي للمرة الثانية، هذه القاعة التي تحمل اسم (ماربيا) أنها تحمل اسماً غير عربي وهذا سر اندهاشي".

وتساءل الأمير خالد الفيصل بحرقة العربي الأصيل: "نحن في أقدس بقعة وفي مهبط الوحي وفي المكان الذي نزلت فيه أول كلمة في القرآن وهي (اقرأ) بحروف عربية، وشهد ولادة آخر الرسل وهو عربي، فكيف نقبل لمنازلنا ومبانينا وأماكننا ومؤسساتنا وشوارعنا أن تتوشح بأسماء وحروف أعجمية، لهذا فإنني لا أطالب بتغيير الاسم في هذه القاعة فقط، بل أطالب بالتغيير في مدن ومحافظات المنطقة جميعها".

وحسم أمير مكة المكرمة في خطابه جدلية الأسماء الأجنبية في المحال التجارية بأمره الصريح: "من الآن أطالب المحافظين ورؤساء المراكز وأمناء المدن ورؤساء البلديات ووزارة التجارة أن يبدأوا في تغيير اللوحات في شوارع جميع مدن هذه المنطقة بأكملها ومحافظاتها وقراها وأن تكون الأسماء كلها عربية، وإن كان ولا بد أن يكتب الاسم بحروف غير عربية فليكن بحروف صغيرة، أصغر من العربية ويكون تحتها وليست موازية لها وسوف أعطي مهلة ستة أشهر وسأحاسب جميع المسؤولين ابتداء من الإمارة إلى الأمانات والبلديات ورؤساء المراكز".

تجدر الإشارة إلى أن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود هو أحد أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز، ثالث ملوك المملكة العربية السعودية، وهو رئيس مؤسسة الفكر العربي وأحد مؤسسيها، وهو شاعر ورسَّام ومُهتم باللغة والفكر والثقافة.







http://www.alarabiya.net/articles/20...11/121784.html