الــــواقــــي الأنثـــــوي
في جناح فندق عالمي مطــل على ضفاف نهـــر( الســـين ) , خلعت ( مهــــا) فســـــتانها الأبيض , المزركش بالورود...بعيداً عن أنظار فارسها الأسطوري
( فهــــــد)..........متدثرة ثوب نوم لازوردي اللون
خرجت عليه وتاج الجمال يعلو هامتها .......مخضبة بمـــاء الحيـــــاء , يكسو محياها
لم يكد يصدق عيناه...؟!!!!
هاهم سوية في شهر عســــــل لن ينقضي .......طالما جذوة العشق تشعل الأفئدة الوالهة..
هاتف ( فهـــد) والدته ووالده...... هنئاه بعروسه.. و دعا لهما بطول السعادة..
بكلمة مقتضبة يقطعها الخجل, تحدثت ( مهـــا) مع حماهـــا وحماتها....
انتهت المكالمة... وعاد العروسين لعوالم السحر .......
صمتت( مهـــــا) طويلاً , و ( فهـــــد) يحدق بعين ملئوها الحنان ,كان الوقت لايزال عند خط الشفق.........
قــــدم لهــــا( قصيدة غزلية) نظمها في الساعات الأخيرة قبيل الزفاف.....
وقع هدير الكلمات, أطلق فيها آهــــات اللهفة......
هاهو من حلمت به طيلة أشهر حاملاً عشقها بين حناياه.....
هاهو من تهاتفت معه بالساعات الطوال , والشوق يحذوها لاحتضانه, لا يفصله سوى أنفاس متأهبة
هاهو أملهـــــا في الحيـــــاة بعدما رحل عنها الأب والأم.... وهذه الأخيرة , زلزال ذكراها سرعان ما يقصف سرورها , لتتحدر دمعات الألم لأقدار وارتها في العدم قبل أن ترى ابنتها الوحيدة هانئة في عش الزوجية.....
بكت بحرقة......كفكف عنها( فهــــد) مثيرات الشجن, وجعل يمسح عنها مرثيــات الحزن ,
عرض عليها الخروج للبالكون لترى مدينة النور ممتدة تحت قدميهــــا ..
اعتلت ثغرها الرطب بسمة صافية , كلما همسَ في أذنها تمائم الشوق .....
تبدى بها غنج العذارى لما حملها إلى مخدع العشــق.......
وهنـــــــــــاك.............. ..
أطفــــأت شموع الحب..... لتهب عواصف الرعب........!
بعد سنتان من الطواف على عتبات أطباء النفس في الغرب والشرق ...
ُ طلقت مهــــــــا ....لسبب غير مدون بين دفتي كتب الأحيـــــاء وعلم الوظائف الطبيعية.........
كــــان الســــر محفوظ بعقدة ُنفـــث فيها من ريق عـــــــرافــــة مشعوذة......بثمن بخس دفعته ( أم مهـــــا) بعدما نضج شبابها , وألتف عودها , فخشيت عليها الشطط والوقوع في العـــــار........... ربطتها خوفاً من ذئاب تفتش عن جمال أملودي......
ربطتها ففاجئتها المنية........................ ..
[ALIGN=CENTER]بقلم روميـــــــــــــو[/ALIGN]
أحبتي .......... اعتذر على الإطالة...
ما شدني على كتابة قصة لربما حدثت في الواقع الملموس, سبب وحيد , سأصيغه كالتالي
هل ( الربط) كفيل بوقاية الأنثى من مدارك الشيطان.....؟
هل من تربط ....حسيــــــاًً لن تغتصب معنويـــــاً ( بالسنة الناس فيما لو كانت سيئة السمعة)
هل الوقاية بخرافات الدجل أم بالوعي السليم والتنشئة الصالحة...؟
ما مصير من ( تربط)..؟ وهل على الطرف الأخر الصبر مع وجود المانع ..( الرفض والفشل) ..؟
أخيراً.... روميــــــو على أحر من الجمر لسماع عقولكم النيرة.......
[ALIGN=CENTER]تقبلوا أعطـــــر الأماني ...
أخوكــــم روميــــــــــو
[SOUND]http://www.geocities.com/chi_girl3205/romeo_and_juliet_1.mid[/SOUND][/ALIGN]