سامح
* سامحْ: لا تحمل حقداً وضغينة وبغضاء!
الحياة محبة...
والبشر ضعاف بالأهواء والرغائب، ينهزمون بعواطفهم لعواطفهم،
وينتصرون أحياناً للذات، وللهوى...
يجرفهم تيار الرغبة برغبتهم، فإذا كبحنا جماح الرغبة والأهواء،
نجحنا في تطهير نفوسنا
من الكراهية!
* * *
* سامحْ: لكي يحبك الناس:
لا تحقد عليهم، ولا تكره نفسك أمامهم...
فليس في الحياة بكل إغراءاتها ما يستأهل أن نحجب من أجله الصفاء والصدق، ونبيعهما في لحظة غضب.
ليست الأشياء التي تذرَّعنا بها لنغضب ولنحقد، هي أثمن من خفقة محبة، ومن لحظة صدق مع النفس...
إن «الأثمن» هو: ما يربطنا بالناس!!
* * *
* سامحْ: فالقلوب الرهيفة تبدو ملساء عند التصاق الأخطاء بها،
والقلوب النقية لا تصدأ بمواقف النسيان
أو الجحود...
إنها تصفو أكثر، و تتلألأ كالأحجار الكريمة،
وتحتفظ بالذكرى وباللمحة،
وبالخفقة وبالعهد!
إن النفوس الصافية: تصفح عن الهنَّات وعن الكراهية،
لأنها تعكس الجوهر الممطر فيها...
وهناك نفوس يقهرها «الصبر على الصبر»، فتظلم
برغم ما كان يشع فيها من ضوء...
وهناك نفوس تلاحق الصفاء لتحتضنه فتفشل،
وتتحول إلى خليط من الأبيض والأسود..
من الظلمة والضياء...
ثم تبدو تلك النفوس بعد ذلك،
كما معنى كلمة «نيتشه»: سكون في قلب الارتياب!!
* * *
* سامحْ: برغم أننا نُرهَق أحياناً بالسعادة المفاجئة الغامرة،
فيختال أمامنا طِيب نفوسنا،
وتصطرع النوازع الآدمية في الأعماق،
ونتصور أن «فهم» الناس لنا يعني: أننا أغبياء بالطيبة (!!)
أو أننا نُسقط حقوقنا بالتسامح...
فنُغرق في نفوسنا التأمل،
ويختنق الحب ونحقد وننتقم من الأوهام بمزيد من الأوهام...
ولكن التسامح وحده يصبح هو فسحة التأمل، و أنفاس المحبة، و المضاد للحقد والانتقام!
* * *
آخر الكلام:
من كلمات «أمين الريحاني»:
- يُدرك بالرفق ما لا يُدرك بالعنف..
ألا ترى: أن الماء على لينه..
يقطع الحجر على شِدّته؟!!
..
الكلماتــ للكاتب.. أ.عبدالله الجفري
/
من القلبـــــــــْ ..
كلّ عــــــــــام ٍ وَ أنتم تنعمون برحمة المولى وَ غفرانه ..
كل عــــــام ٍ وَ أنتم تفيضون بشيء ٍ من تلكـَ الرحمة فيما بينكم ..
كلّ عــــام ٍ وَ أنتم أطهر نفســـــًا وَ أنصع فؤادًا ..
//