.
مساء الخير ..
.
.
عفواً ..
" وجهي ليس ناضجاً .. فأنا منذ ليلة لم أرها ! "
.
.
مساء توغل الجليد ..
ولا لون .. ولا طعم .. للهواء !
كيف اختفى الهواء .. وانكمش على نفسه ..!!؟
مساء رجل ..
يتغذى برحيق الوخز ..!
إن الوخز جرح .. يغتال الفم !
يكسّرني فوق الفراش ..
ولكن ..
من يفهم ..
من يدري ؟!
.
أتمرّن ..
على أن أخطّ على الأرض شيئاً .. لا أفهمه ..!
وهذه الأنثى التي تجلس بجواري البارحة ..
لاأسمعها !
.. كيف لا أسمعها !
أتلعثم معها .. صاعداً سلالم الكتمان ..
وإصبعي داخل الجيب .. يلوك البكاء !
.
اصفرّ المكان ..
وتآكل الكلام ,
وأنا أنتظر .. على أهبة الجوع ..
أن تُزاح السُتر .. وألقاها في منتصف الفجر !
كان حبي يتسلق التوقيت ..
بحثاً عنها ..
وكان قلبي قد أطبق عليّ ..
فصرخت بزفرةٍ عرجاء ..
" كيف يبكي المتعبون ؟ "
.
أجلس مطرقاً ..
والشوق يعبث بأطرافي ..
وأنا أصرخ في وجهه .. " ماذا ../.. كيف ؟ " ..!
كيف أغالب دمعي ..
وأنا أرى ورداً يهتز .. إذا ماتعرّق الشمع ؟
أرْقب من قريب ..
متى تنتهي الطقوس ..
ويطأطئ الورد رأسه إذا فقد الماء ؟
شيء ما يحمل الرجفه ..
أنا ..
أنا أحتضر ..
من قال إني الآن أتنفس ؟
من قال ..؟
وقلبي ؟
أين قلبي يا عُقــلاء !
.
أتربّع فوق العطش ..
وأسكر بنشوته !
أحرقيني.. ياأنتِ ..بإشراقة ..
طهّريني بنظرة ..
امتلئي في العروق ..
.
إن قلبي يتوكأ عكازاً ..
تعالي ..
قبل أن يسقط !
.
سلمــان ..