مساء الفل والياسمين...
مساء الورد والجوري...
مساء الحب اللي انتهى من عصرنا الحالي...
آهلين بجميع الأعضاء بلا استثناء...
***###***###***###***###***
كنت جالسة في حجرتي المظلة كعادتي كل ليلة...
أفكر في كل ما حصل لي في يومي الذي مر...
فأحسست بدمعة أحرقت خدي ... فلم انتبه إلى الدمعة ولكن أدهشني ألم في خدي...
فأمسكت خدي وإذا بدمعة وحيدة تجري فيه كأنها نهر النيل في طولها...
فألم حرقة الدمعة مغروس في ذاكرتي منذ ذلك اليوم... لم اشهد في حياتي قط دمعة مثلها...
هي صحيح أنها دمعة وحيدة ولكن تحمل الكثير من كل أشجاني... فبجرد نزولها أحسست براحة غريبة بعدها...
دمعتي يا أحبتي لم تنزل إلا بعد تحمل الكثير... الكثير من كل شي في هذه الحياة...
الكثير من صفعات الحياة... الكثير من التجاهل وعدم المبالاة...الكثير من الخداع...
ومِن مَن ؟؟ من أعز الناس...
يااااااه كم كنت احتاجك أيتها الدمعة...
كم قاسيت حتى تَخرجي وتُخرجي معك كل متاعبي...
وعند خروجك أحرقتي خدي...
حتى خذي تأذى منك أيتها الدمعة...كفاية ما شاهده في هذه الحياة...
ولكن هذا الاحتراق كان أخر شي أحسسته في هذه الحياة...
فكانت لدي شعلة من المشاعر والأحاسيس ... وبمجرد نزول هذه الدمعة قضت عليها تماماً وأخمدتها...
فأصبحت مثل أي تحفة مركونة في زاوية المنزل...بل إن التحفة يحتاج إليها الإنسان لتزين المكان وتعطيه رونق من الجمال... ولكن أنا...
حتى أحسست أن وجودي اصبح يضايق من حولي...
فلم يعد لدي سوى غرفتي المظلمة... لأتذكر خروج تلك الدمعة كل يوم...
واسرح في التفكير... هل خروج تلك الدمعة كان من صالحي؟؟؟
أم أنها قضت على عمري ومستقبلي؟؟؟
وبعد أن أنتهي من تلك التساؤلات والتفكير الطويل... دون الوصول إلى أي نتيجة...
اذهب إلى وسادتي الممتلئة بالدموع التي تراكمت حزناً على حالي البائس ...ولكنها ليست كتلك الدمعة أبداًً...
***###***###***###***###***
أختكم:
البندري...