قالت لي غداً اللقاء..........،،،،
حدَّثت قلبي عن ذلك الخبر .... فكانت سعادته بلقيا الحبيبة لا توصف.... وأنا كذلك وبنفس المقدار من السعادة.
أخذت أحدث نفسي أغداً ألقى حبيبتك يا قلب...... إرتفعت دقات قلبي فأوجست خيفةً
... في اليوم التالي ... جلست أنتظر ...،،،
إنتظرت طويلاً ....... فلم تأتي ....... خرجت من البيت ... وقفت في الشارع .. أنتظر ....‘‘
جلستُ على الرصيف أمام بيتي .. وظللتُ أنتظر .........،،،،
فمرت الثواني ... والدقائق والساعات .. وكأنها سنين طوال .......‘‘‘
وأنتظرت .......‘‘‘
وبدلاً من الإنتظار ....... تقطع قلبي .. تلوّع في ساعات .. وبدأت الإحتضار
فقلت لقلبي هل جاءنا الموت ... خاف القلب .. فقال لي كفانا الله شرك..
الموت .. الموت .. دائماً .. تقول لي ..الموت ..؟؟ قبل رؤيا الحبيب .. هذا مستحيل .. لا يا عزيزي لا أريد الموت ..،،
فقلت له الموت حق وبيد الله كل شيء .. خاف مرة أخرى .. إرتفعت دقاته من جديد.
وهنا هتف لي قلبي : لن تأتي .. ... فما كان على إلاّ أن أشتمه .
قائلاً له : ماذا تقول يا أبله .. وأخذت أكيل له الشتائم الواحدة تلو الأخرى
وسألته : لماذا عرفتني بها ؟؟
فقال هذه قدرة ربي .. فلذت بالصمت .. وأكمل .. نعم قدرة ربي ..
لا أنت تحكمني ولا انا أحكم نفسي .. وما كان لي إلا أن أؤمن بالقدر
فقلت له : أنا لا أحكمك .. ولكن ألا تحسن الأختيار ؟؟؟
فقال ليس بيدي يا صاح ..فالحب أعمى ...!!!
فقلت وأنا أخذت الجميلة فإذا بها عكس تصوري وتصورك.......
وأكملت .. أنا أنتظر وأنت تتعذّب .. فقال : وأنت معي تتعذب
بل أنت تسبقني بالعذاب .... وأكثر
فقلت ماذا أفعل يا صاحبي .. ورطت نفسك وورطتني معك ..،،
فقال : وأنت أيضا أوقعتني في شباكها .. لو لم تكن لك عينان لما رأيتها
وخفقت لها بالحب ........................ آهٍ لو كنت أعمى
فقلت له : وإذا كنت أعمى فما الفائدة ؟ .......قبل قليل قلت لي أن الحب أعمى ...!!
وهنا سمعت وقع أقدام .. فظننت أنه وقع أقدامها
فقال لي القلب : إسترح .. لو كانت هي ..لهتفتُ لك قبل أن تصل ..
وأكمل قائلاً أنا أحس برائحة أنفاسها قبل أن أرى أي أطلال لها
تعجبت وتنهدت .. وأخرجت زفيراً بعد شهيق طويل
وقلت للقلب : ماذا أفعل .. ؟؟
قال لي : ستأتي يوماً بعد غياب
قلت له : لكني أريدها الآن !!
قال لي : قلت لك ستأتي.... ولكن ...!!
فقلت : ولكن ماذا ... ؟؟
فقال لي : ستأتي بأحد الخبرين .. إما سعيد .. وإما تعيس .. والأخير عليك صعب ..
فقلت : لماذا يكون صعب .. قال : لأنني قلب عاشق .. وقلب العاشق دائماً رقيق..!
وعاد مسترسلاً بالحديث : سيطر على عواطفي لترتاح ... من عناء الإنتظار ....
فقلت : لا أعرف مَن منّا يسيطر على الآخر أنا أم أنت ؟؟؟
أنت قلبي وفي جسدي .. وعواطفي ملكك .. وأنت لي .. وأنا لك ..
فقال هو : وانت لي... وأنا لك ..،،
طال بي الإنتظار .. تحسستُ قلبي وجدته مكانه ...
وفي النهاية .. نزعته من مكانه .. رميت به على الرصيف ...
وتركته خارج البيت ...... ودخلت . . أقفلت الباب
سمعت قرعاً علي الباب .. قلت أنا لا أحب المعذبين مثلي
تمددت على سريري ...
أخذتني غفوة .. وبعدها لا أدري .. أنائم أنا أم صحوت ؟؟؟
.............................. ....
منقوووووول
.............................. ....
مع خالص الحب والوفاء .....