[c]بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
[/c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
تعلمت في مدرسة المعنى التجريد والخلع دون جرح أو تجريح
((العناكب _ التماسيح _ الأفاعي _ الذئاب))
((الـــشـــيــطـــان))
تستحدم حيلة واحدة فقط !!!....بإستثناء الشيطان الحدثي...
كثيرة هي الأفخاخ....تصانيفها أكثر من تعدادها!!
ولكن...ما فائدة أن تعلم حيلة الفخ بعدما وقعت به....؟!!
هذا السؤال الغبي سيردده كل مشرك يوم الحساب.
قال تعالى (*حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) *) سورة المؤمنون
فيرد الله عليهم قائلاً (* أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(115) *)
والموت فخ.....لن تعلمه حتى تقع به
ولندرس بعض التصنيفات الحياتية...
الصنف الأول....((العناكب _ التماسيح _ الأفاعي _ الذئاب))
دافعها للحيلة غريزة البقاء..
الصنف الثاني...
((الـــشـــيــطـــان))
ماهو دافعه إن كانت غريزة البقاء متاحة له....؟ّ
لماذا لايتلذذ بنعائم الدُنيا عوضاً عن إهدار وقته في إضلال البشر؟
في اعتقادي أن الدنيا أجمل ما بها هبة الوجود....(الولادة _ الممات)
فهل هذا ما يتنعم به الشيطان؟
سؤال آخر...
ما موقع الفخ بين القضية والقانون .....أو الغاية والوسيلة....؟
هذه نقطة إلتقاء الصنفين....أفخاخ البقاء وأفخاخ الضلال....
وتحت ظلال الهدوء هنا...أقدم لكم دعوة للإسترخاء قليلاً...
ماذا لو تاب إبليس الآن.....
ماذا سيفعل....وإلى ما يؤول حال البشرية دون ضلال بإضلال؟!!....
ماذا سيحل للعناكب إن تصافحت في سلام مع الفراشات بعدما تاب إبليس....؟
أحقاً إبليس هو رمز الشر....؟...
هل....سيتوقف الفخ........؟
إن الفخ فكر بشري فقط...
العناكب لا تعي أن شبكاها فخ..والتماسيح لا تعلم أن هدؤها هو فخ...والأفاعي لا تقصد بتوغلها الفخ.....
إن الفخ.....مجموعة متسلسلة من التصرفات هدفها غريزة ما...وهذا هو الهدف...
إن الفخ هو بحد ذاته وسيلة غريزية للكائنات الحية لإشباع رغبة مُلحة..
فالفخ يُعانق الغريزة مباشرة...
وبما أن الشيطان مهمته الإضلال غريزية...فحتماً لن يتوب!!<==أرجو من علماء الدين أن يفكروا جيداً في كلمة (مهمة)...
أقوىأنواع الأفخاخ :-
[ALIGN=CENTER]1- الفخ العنكبوتي....[/ALIGN]وهذا من أعقد وأصعب أنواع الأفخاخ....
وهو بحاجة لعوامل عديدة جداً وعلى رأسها الإتقان التام للتحكم بتعابير الوجه
تقوم برسم وحياكة الفخ أمام خصمك بأن تدع له أكثر من مجال لتبرير ما تصنعه وبجهله بقدراتك ستجده يتجاهل كل ما تصنعه رغم أنه أمامه...
ولا يشعر بخطورتك إلا حينما يجد نفسه في المنتصف تماماً.......حين تتحول كل طاقاته إلى (طاقة كامنة) للأبد!!!
[ALIGN=CENTER]2- الفخ الشيطاني.....[/ALIGN]
نعم هو كذلك ....
هذا الفخ ليس كغيره من الأفخاخ التي هدفها إصطياد خصمك.....
بل هذا الفخ لإصطياد خصمك وتشكيكه في معتقاداته وما يؤمن به يقيناً يتحول إلى بلورة كبيرة من الشك!!
حقاً هذا النوع من الأفخاخ يسمح لك بتجاوز مرحلة تدمير خصمك إلى تفتيته والثأر من كل قطعة منفصلة على حِدة!!!!
كمن يطلق عشرات الرصاصات في آن واحد على جسد واحد!!!
بينما رصاصة واحدة كافية لقتله!!!
هذا الفخ بحاجة شديدة لعبقرية وإلمام تام بنفسية الخصم ونقاط الضعف في فكره ونِقاط القوى...
وتوصيل نقاط ضعفه بقوته......وهنا ستجد سر قوته.......من نقاط ضعفه!!!!
هذه المرحلة الأولى!!
المرحلة الثانية أن تنتشر حوله بسرعة كبيرة.....وتتجسد في أكثر من موقع في نفس اللحظة....
وفي كل موقع تتقمص شخصية منفصلة عن الأخرى....
حينها سيبحث عن رصاصة الرحمة منك أنت دون غيرك.............بالمواجهة!
هُنا فقط ستشعر بأنك توغلت في مرحلة الخطر......مرحلة الرول الروسي...
إما تقتله أو يقتلك!!!
ومع خبرتك وسرعة بديهتك ستعرف في أي دورة ستنطلق الرصاصة الوحيدة.....!
[c]---------
الحياة أسرع من لحظة إتخاذ قرار متسرع!!!!
لكنها أبطأ من لحظة قرار دقيق جداً...
----------[/c]
ثـامـر الـحـربـي