[align=center]نظرت ُ إلى وجهها رأيتُ النمش
يتراقص على عزف الرياح
حتى كادَ نبضي يتوقف
لم أعتد على رؤية حورية بشرية
حديثها في مسمعي بين أضلعي
أشعرُ في دمها شيئا ً لا يوصف
ولكنهُ يجذب ... وجسمها يعلو ولا يهبط
وجناتها ثلاثُ لغات
لغة الحرارة
لغة الهواة
لغة النور
أرى النمش في جسدها كا أشعه الشمس
تذوب قطع الجليد
أحببتها ولها وصف ٌ يصعبُ التحديد
قالت : كن رجلا ً في حبكَ لي
وَدع العبث لِغيرك
وإذا كنتَ تحبني لِنفسي فقد ملكتني
وإن كنتَ تحبني لنزواتك
فما أصغرَ همتكَ وكبريائكَ ونفسكَ
قلتُ : لها
هل ؟ أنتِ شريفة ٌ في نفسكِ
قالت : نعم
قلتُ : فكوني شريفة ٌ في إخلاصكِ وحبكِ لي
وأعلمي ما أحببتُ غير نفسكِ
فلا تعشقي غيرَ شخصي ونفسي
عينأي تراكِ ولم ترى في الكون سواكِ
فقلبكِ يملئهُ الحنين صمتكِ كلامكِ لا أنين
أسمكِ على لساني نمشــُكِ يُحرك كياني
ملكة ٌ ترقص وتمرح في قصوري
دمكِ يجري في عروقي
أعلمي لستُ بفارس الأحلام
ولا نجمة ٌ في كبد السماء
أنا عاشقٌ ولهان
لا يعرف الهجر والغدر والحرمان
أحببتُ الجمال والوقار
وأعرفُ بأن قلبكِ ملئي بالأسرار
أما تعرفينَ من أنتِ ؟؟
أنتِ العطر
وعطوري همساتي إليكِ
أنتِ القلب
ونبضاتُ قلبي أبعثها إليكِ
أنتِ الشعر
فكل قصائدي أنثرها وأدونها إليكِ
سوفَ أقطفُ حبة الكرز من شفتيكِ يا شـَـمِــلُ
شربتْ من هذا الكأس وشربتُ من نفس الكأس دونَ عـَــجَـــلُ
فارتشفتُ من مكان ثغرها وأحسستُ ثـــــغري كادَ يـَـنــْـخـَــزِلُ
أرى النمش مابـــــــيـــــن العــــــيــــــــــــنِ والأذنُ رَاقِـــــــــيَا
فأنتِ الــــــتي أشقــــــــيتِ العـــــــــــــــيون البَــــــــــــــواكِـــيَا
أنا وصاحبهُ النمشِ خـَلـِـيْــلــَيــْــن ِ يَـرْجُــــــــــوان ِ التــّلاقــِـــيـَا
فيصل الخشرمي[/align]
