مهارات نفسية في التعامل مع الضغوط



أصبح عالمنا اليوم يعاني من وباء يسمى الضغوط النفسية، ويعرف الضغط النفسي بأنه حالة من الإنهاك النفسي والبدني والشعوري المستمر نتيجة ‏محاولتنا ضبط أوضاعنا النفسية والبدنية والشعورية في مواجهة التغيرات والتحديات في محيطنا الخارجي.
ويمر كل منا على مدار حياته اليومية أو بصفة عامة بمواقف وخبرات شتى على كل منها يمثل حدثا ضاغطا بصورة أو بأخرى، وقد لا نتذكر هذه المواقف والخبرات وقد تظل عالقة في أذهاننا ولا تفارقنا. فقد نستيقظ صباحا لكي نذهب إلى الجامعة أو إلى العمل ونفاجأ بأن المياه أو الكهرباء مقطوعة، وقد يتكرر معنا ذلك. وقد ننزل إلى الشارع فنجد الزحام على أشده ونقطع المسافات القصيرة بزمن طويل. وقد لا نستطيع دخول المحاضرة أو التوقيع في كشف الحضور في العمل لأننا وصلنا متأخرين. وقد نفاجأ بامتحان غير متوقع، وقد...وقد ... عشرات بل مئات الأحداث والمواقف والخبرات التي قد ندركها على أنها ضاغطة فلا يمكن الفكاك منها ولا تحاشيها جميعا.



أنواع الضغوط النفسية:

1-ضغوط عارضة: تزول مع زوال المؤثر مثل: مرض شديد، موت قريب، تغير اجتماعي، خسارة مالية.
2- ضغوط مستمـرة : وهنا مكمن الخطـر ونتائجها
السلبية على الجسد تظهر مع السنين على شكل: فشل مناعة الجسد
، كثرة الأمراض العادية، والسرطانات، فشل الدورة الدموية، سكتة قلبية، ضعف أداء الجهاز الهضمي كالقرحة وعسر الهضم، أمراض مزمنة كالسكري والضغط.


كيف نعالج الضغوط النفسية:
1.التقرب من الله: والتحليق في عالم الروحانيات والصلاوات وما أجمل أن يكون للشخص ورد قرآني يتعاهد به نفسه ليلاحظ بعد ذلك كيف أن الضغوط تخف مع القرب من الله.
2. الرياضة والتغذية: العناية بالصحة والتغذية الجيدة والاكثار من ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي العادي والمشي السريع لما فيه من فوائد جمة في ترييح النفسية والتخفيف من الضغوط
3.العلاج المعرفي: ويتم فيه محاولة تطوير التفكير السلبي الذي يزيد من تأثير الضغوط مع تغيير المعتقدات الخاطئة التي تطيل من الآثار السلبية للضغوط، وإبدالها بأفكار ايجابية
4. التفريغ النفسي: وذلك بأن يكون الشخص الذي يعاني من الضغوط له زوج محب أو زوجة محبة أوصديق حميم يشكو له همومه هذا له دور كبير في التخفيف من الضغوط النفسية، وفي هذا العصر الحديث جاء هنا دور المرشد أو المعالج النفسي ليقوم بهذا الدور وهو خير مؤتمن للقيام بهذه المهمة
من مارآق لي