فتوى الدكتور القرضاوي حول مشاركة النساء في العمليات الاستشهادية

[محمد المحيا]

سألت مجلة فلسطين المسلمة في عددها الحالي آذار (مارس) 2002كم، فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي حول مشاركة النساء في العمليات الاستشهادية فيها، فقال:

(( إن العمليات الاستشهادية من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله، يقوم بها شخص يضحي بروحه رخيصة في سبيل الله، وينطبق عليه قول الله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله"..

والمنتحر يائس من الحياة بسبب فشل ما، ويريد أن يتخلص من حياته، أما الاستشهاد فهو عمل من أعمال البطولة .. ومعظم علماء المسلمين يعتبرونه من أعظم أنواع الجهاد.

وعندما يكون الجهاد فرض عين كأن يدخل العدو بلداً من البلدان، تطالب المرأة بالجهاد مع الرجل جنباً إلى جنب، وقال الفقهاء: إذا دخل العدو بلداً وجب على أهله النفير العام، وتخرج المرأة بغير إذن زوجها والولد بغير إذن أبيه والعبد بغير إذن سيده والمرؤوس بغير إذن رئيسه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولأن العام يتقدم على الخاص فإنه إذا تعارض حق الأفراد وحق الجماعة يتقدم حق الجماعة لأنه لتحقيق مصلحة الأمة، لذلك أنا أرى أن المرأة تستطيع أن تقوم بدورها في هذا الجهاد بما تقدر عليه، وقد يستطيع المنظمون لهذه العملية الجهادية أن يوظفوا بعض النساء المؤمنات في هذه القضية، وقد تستطيع المرأة أن تصل إلى ما لا يصل إليه الرجال.

أما قضية المَحْرَمْ، فنحن نقول أن المرأة تسافر إلى الحج مع نساء ثقات وبدون محرم، ما دام الطريق آمناً.. فلم تعد المرأة تسافر في البراري والصحاري بحيث أنه يُخشى عليها .. فهي تسافر في القطار أو الطائرة.

أما قضية الحجاب فإنها تستطيع أن ترتدي قبعة بحيث تغطي شعرها .. حتى عند اللزوم لو افترض أن تحتاج في اللحظات الحرجة أن تنزع الحجاب لتنفذ العملية، فهي ذاهبة لتموت في سبيل الله، وليست ذاهبة لتتبرج وتعرض نفسها، فهل نخاف عليها من السفور ونزع الحجاب، فالقضية محلولة وليس فيها أي مشكلة.

وأنا أرى أن من حق الأخوات الملتزمات أن يكون لهن حظ ودور في الجهاد، ولهن أن يساهمن في خط الشهادة)).

[دون جوان]

ســــــــــــــــــــلام...


تسلم عزيزي محمد على الفتوى ...


و ما اقول إلا مشكور عليها عشان توضح لبعض ضعاف النفوس الأمر ومن تبعوهم في رأيهم من المغفلين...


جزى الله شيخنا خير الجزاء افتى وكتب و اوضح المسأله و ابعد اللبس

جعل الله ذلك في ميزان حسناته



تحياتي



دون جوان

[أبو سالم]

هلا الاخ محمد
وشكرا على الموضوع الجميل..
بالفعل سؤال صعب..
وجزى الله الشيخ القرضاوي عنا الف خير..
الشيخ القرضاوي هنا شرح حكم الجهاد والنفير العام..
ولكن -وعلى حسب فهمي للفتوى- لم يستفيض في
نقطة العمليات الاستشهاديه بشكل خاص..
(انا لا ادعي العلم, ولكني اريد ان استوضح الامر)
تعلمون اخواني ان النفير العام يكون حماية لأرض المسلمين
واعراضهم.. وحمايةً للإسلام من باب أولى.. فتخيلوا -رحمكم الله-
ان يتم القبض على المرأه التي تريد ان تنفذ العملية الاستشهاديه
قبل تنفيذها اياها.. أليس في ذلك تهديد لهتك عرض هذه المرأة
المسلمة.. وبالتالي ففي ذلك هتك لاعراض الامه واستباحتها,
حيث ان الامة كالجسد الواحد!!
وفي ذلك من المهانة الشيء الكثير..
وتخيلوا ايضا اذا تم سجن هؤلائي النسوة!!!
الا يستوجب على المسلمين فك اسرهن؟!!
وذلك سيكلف الامه مزيدا من الشهداء..
والله اعلم
"وما اوتيتم من العلم الاّ قليلا"

[أم إياس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزا الله خيرا الشيخ المجاهد يوسف القرضاوي
الذي دائما يفرح قلوبنا بحماسه لنصرة الإسلام والمسلمين

إذا أصاب العالم فلو أجران وإذا أخطا فله أجر واحد
والله أعلم بصحة الفتوى ولكن له أجر الفتوى

والشيخ حفظه الله تعالى ذو علم واسع ، بلا شك

ولكن أهلها أعلم بها
فحماس ترفض العمليات الاستشهادية للنساء
وحجتهم سليمة

والله أعلم

[محمد المحيا]

هلا دون جوان

تسلم ... ولا تستغرب هذه الأيام وجود من يعارض الجهاد حتى باسم الدين!!

-------------

الأخ أبو سالم

نحن لا نريد أن نتخيل أمراً لم يحدث .. وحتى لو حدث هذا الأمر فإن هناك أولويات في الجهاد .. ومصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد.

وحتى لو قبض على المرأة فذلك لا يعني أنها على خطأ فهي قد خرجت في سبيل الله ولا تدري إن كانت ستموت أم لا.. ولا يختلف في ذلك الرجل عن المرأة فمن الطبيعي أن يكون هناك أسرى من المسلمين ومن الوارد أن يتم تعذيبهم والاعتداء عليهم وهذا هو الابتلاء الكبير للمؤمنين..

لا يجب أن نتوقع السلامة في الجهاد ... فالإنسان في حالة الجهاد معرض لأي شيء حتى ولو كان داخل بيته.

تحياتي لك

--------------

الأخت أم إياس

أنت تقولين "الله أعلم بصحة الفتوى" ثم تقولين "ولكن له أجر الفتوى" !!!
وكأنك قد حمكت على الفتوى بأنها غير صحيحة.

ثم قلت: "فحماس ترفض العمليات الاستشهادية للنساء"
ولا أدري من أين جاءك هذا الكلام!!
فحماس لا تعارض هذه العمليات .. ويمكنك قراءة الفتوى التالية الصادرة عن حماس:

من حيث المشروعية فجهاد الصحابيات مشروع معروف، ويكفي أن أسوق لك هنا حديث أم حرام ابنة ملحان رضي الله تعالى عنها وفيه:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطْعَمَتْهُ وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ شَكَّ إِسْحَاقُ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا قَالَ فِي الأَوَّلِ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنْ الأَوَّلِينَ فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ" رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب:الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء" رقم الحديث:2580 قال الحافظ ابن حجر:" وهو ظاهر فيما ترجم له في حق النساء" قال العلماء القساميون: وجهاد المرأة وتعرضها لما يقع في الجهاد من قتال ومقاتلة وأسر ونحوها معلوم جوازه، جزاكم الله خيرا، وجعل الخير في رجال هذه الأمة ونسائها والبنين، اللهم أمين.


تحياتي..

محمد

[أم إياس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم
أنا لا اتكلم عن جهاد المرأه ، كأن تقاتل بين الصفوف أو خلف الصفوف وبين مجموعه كبير من المجاهدين .. ولكن اتكلم عن العمليات الاستشهادية

وهناك اختلاف

والاستشهاد هنا بالحديث يختلف مع العمليات الاستشهاديه
وكما نعلم ان تلك العمليات ، لم يكن موجودا بطريقته هذه من قبل
ولكن الحاله التي يمر فيها الفلسطينيون يجعلهم يضطرون الى فعل تلك العمليات

وقد سمعت باحد برامج قناة الجزيرة .. برنامج للنساء فقط
وكانوا يتكلمون عن العمليات الاستشهاديه للمرأه
وكانت أحداهن تتكلم باسم منظمة حماس
وقالت انهم يرفضون العمليات الاستشهاديه للمرأه
لما يتعارض مع الشرع

وقد شرحت ما يمر به الرجل ليتجهز للعمليات الاستشهادية مما لا يناسب المرأه

وباعتقادي انهم ليسوا بحاجة للمرأه بأن تقوم بعملية فدائية

والفتوى التي جئت بها هي فتوة الجهاد بصفه عامة (وقال : قتال ومقاتله )وليست عمليات استشهاديه


وانا لم أحكم على فتوى الشيخ بأنها غير صحيحه
ولكنها تحتمل الصحة والخطأ
وان كانت خطأ فله أجر الفتوى
وهذا ما قصدته

[أبو سالم]

هلا الاخ محمد

صحيح ان المرأة لو خرجت للعمليات الاستشهاديه فإن ذلك لا يعني
انها على خطأ.. وانا لم اقل إن خروجها خطأ..

وهنالك فرق بين ان تأسر المرأة من بيتها.. وأن نزج بها للأسر..

خلاصة القول.. إني لا ادّعي الفقه في المسائل الشرعية..
ولكن.. اود ان تجيبني عن سؤال ألا وهو:

هل عجز رجال هذه الأمه عن الجهاد وأداء العمليات الأستشهادية..
حتى نزج بالنساء في هذه المخاطرة الغير مضمونة النتائج؟؟

والمرأة اذا كان لها تشوّف للجهاد.. فهنالك من ميادين الجهاد ما يتسع
للعزائم القوية.. واعتقد ان تاريخنا الأسلامي مليء بصور مشرقة من
الجهاد المشرف للمرأة!!

[محمد المحيا]

الأخت أم إياس

القتال هو القتال .. قد تختلف صوره لكنه يبقى قتالاً وجهاداً..

والعمليات الاستشهادية هي إحدى صور الجهاد وقد تكون من أعلى مراتبه.
وليس هناك مسوغ لاستثناء العمليات الاستشهادية من الجهاد أو القول بأنها لا تسمى قتالاً.

وفتوى الشيخ القرضاوي مبنية على أسس شرعية سليمة وليس هو الوحيد الذي تفرد بهذه الفتوى لكن وسائل الإعلام تحاول التعتيم على مثل هذه الفتاوى "لأسباب سياسية" قد تعلمينها.

أما عن قولك بأن الفتوى تحتمل الصحة والخطأ .. فإن كل قول لم يأت في القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة فهو يحتمل الصحة والخطأ. ويندرج تحت ذلك أقوال جميع العلماء القدامى حتى يومنا هذا بما فيها الفتاوى التي لا تجيز هذه العمليات الاستشهادية.

وليس هناك من دليل على أن المسلمين ليسوا بحاجة إلى المرأة في جهادهم ضد الأعداء ... بل العكس تماماً فالجهاد مطلوب في هذه الأيام من الرجال والنساء على حد سواء.

تحياتي

محمد

[محمد المحيا]

الأخ أبو سالم

الواقع يثبت أن هناك عجزاً شاملاً من رجال الأمة عن القيام بواجب الجهاد في سبيل الله..
قد تكون النية موجودة لدى الغالبية لكن "العمل" مفقود أو شبه مفقود.

ورداً على سؤالك ... فإن مشاركة المرأة في الجهاد ليست مقتصرة في حالة عجز الرجال .. فدورها ليس سد العجز بل بإمكان المرأة المشاركة حتى في حالة كفاية الرجال إن هي رغبت في الحصول على شرف الشهادة في سبيل الله.

نعم هناك ميادين كثيرة للجهاد ولكن ليس هناك أشرف من الجهاد في ميدان القتال والموت فيه.

تحياتي لك.

محمد