السلام عليكم..
المعذرة, فأنا لا أعلم ما الذي يجري, ولكن اسمحو لي بتعليق على أصل الموضوع, وأما ما سوى ذلك فأنتم أدرى به!
قد كنت مثل الأخ الكريم صاحب الموضوع – بغض النظر عمن هو صاحب الموضوع!-, ممن لا يريدون الزواج, ولكني لم أصل إلى درجة أن أعارض الناس, أو أمنعهم, أو أحاول إقناعهم بخطأ الفكرة, أو نحو ذلك؛ فأنا مقتنع أن الزواج سنة الحياة, وهو الوضع الطبيعي, ولكني كنت مؤمنا – ولا أزال- أنه لا يلزم كل الناس الزواج إلزاما يلامون بتركه – إلا في حالات معينة-, بل هي مسألة شخصية .
وكانت لي مبرراتي بالطبع, التي ما كنت ألبث أن أحشدها لكل من يفاتحني في هذا الموضوع حتى ينصرف عني بنظرة كانت تتراوح بين المشفق علي والمستنكر لي, ولكني كنت مقتنعا أني لا أحتاج الزواج, بل إنه سيكون مصدر قلق وإزعاج, أو بتعبير آخر:"لحسة مخ"!!
بالإضافة إلى موضوع المسؤولية وتحملها..الخ من الكلام المعروف.
وقد عشت فترة من الزمن ليست بالقصيرة مقتنعا بما أنا عليه, بل وسعيد أني أصنف من ضمن منظري هذا القول في محيط العائلة والمعارف, بل وقد استقطبت بعض الأنصار!
ولكن ما أن عرفتها حتى تغير كل شيء!! سبحان مقلب القلوب, وقالب المفاهيم, ومغير القناعات, وناسف المبادئ!! سبحان الله كيف ارتدت الأمور مائة وثمانين درجة, حتى إن العوائق التي كنت أضعها وأعيشها سرعان ما وجدت نفسي أفندها وأرد عليها وأسقطها واحدا تلو الآخر حتى أصبحت كأن لم تكن, وكنت أتذكر تلك النظرات التي كانت تستغرب رفضي لموضوع الزواج, والآن قد أدركتها جيدا وأدركت ما تعنيه!
أعترف أني قد انتقلت من "المعارضة" إلى "الموالاة" نتيجة "تأثيرات خارجية"! بل وأصبحت من المتحمسين لطرح "الموالاة"! واتخذت – إلى حد ما- خطوات عملية تجاه الموضوع, ولكن – للأسف الشديد- الموضوع برمته قد أصبح الآن على شفا حفرة, فهل سينقذ؟! وأخشى ما أخشاه أن أضطر إلى الرجوع إلى صفوف "المعارضة" مرة أخرى!
والسلام عليكم.