[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
إخوتي الأعزاء....
أحببت أن أشارككم في هذا الموضوع كي نستفيد من مادته و نحصل على الأجر و الثواب بإذن الله تعالى...
[ALIGN=CENTER]((الآية القرآنية))[/ALIGN]
قال تعالى: ( و إذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دعانِ فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون*) الآية 186 البقرة
أسباب نزول الآية –186-قوله تعالى : (و إذا سألك عبادي عني ) الآية أخرج ابن أبي جرير و ابن أبي حاتم و ابن مردويه و أبو الشيخ و غيره من طرق عن جرير ابن عبد الحميد عن عبدة السجستاني عن الصلت بن الحكيم بن معاوية عن حيدة عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أ قريبٌ ربنا فنناجيه أم بعيدٌ فنناديه؟ فسكت عنه، فأنزل الله : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) الآية و أخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أين ربنا؟ فأنزل الله: ( و إذا سألك عبادي عني) الآية، مرسل و له طرق أخرى. و أخرج ابن عساكر عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا تعجزوا عن الدعاء، فإن الله أنزل عليّ ( ادعوني أستجب لكم) فقال رجل: يا رسول الله: ربنا يسمع الدعاء أم كيف ذلك؟ فأنزل الله: (و إذا سألك عبادي عني ) الآية، و أخرج ابن جرير عن عطاء ابن أبي رباح: أنه بلغه لما نزلت: ( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم) قالوا : لا نعلم أي ساعةٍ ندعو، فنزلت: (و إذا سألك عبادي عني) إلى قوله (يرشدون).
و في الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (ما من مسلم يدعو الله بدعوة: ليس فيها إثمٌ و لا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال، إما أن يعجّل له دعوته و إما أن يدّخرها له في الآخرة و إما أن يصرف عنه من السوء مثلها)
(فليستجيبوا لي) ليدعوني، (و ليؤمنوا بي) أي ليؤمنوا بأنهم إذا دعوني استجبت لهم، (لعلهم يرشدون) أي يهتدون.
[ALIGN=CENTER]((الحديث الشريف))[/ALIGN]
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (بدأ الإسلام غريباً، و سيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء) رواه مسلم.
المباحث اللغوية:
غريباً: الغربة نوعان حسية كالعيش في غير الوطن، و معنوية و هي المرادة هنا و المعنى: أن يكون المرء في استقامته و عبادته و تمسكه بدينه و تجنّبه للفتن غريباً بين قومٍ ليسوا كذلك.
و الغربة نسبية، قد يكون في مكان دون آخر، أو في زمانٍ دون آخر.بدأ الإسلام غريباً: قال القاضي عياض: ظاهر الحديث العموم، و أن الإسلام بدأ في آحاد الناس و قلة، ثم انتشر و ظهر، ثم سيلحقه النقص و الإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد الناس و قلةٍ أيضاً كما بدأ.
فطوبى للغرباء: قال النووي رحمه الله: " و أما معنى طوبى فاختلف فيها المفسّرون في معنى قوله تعالى: (طوبى لهم و حسنَ مآب) فقيل معناه: فرح و قرة عين، و قيل: نِعمَ ما لهم، و قيل: غبطةٌ لهم، و قيل: خيرٌ لهم و كرامة، و قيل: الجنة، و قيل : شجرة في الجنة، و كل هذه الأقوال محتملة في الحديث".
الأحكام و التوجيهات:
1)دلّ الحديث على عظم فضل الصحابة الذين أسلموا في بداية البعثة النبوية، لانطباق وصف الغرباء عليهم، حيث كانت غربتهم معنوية، حين خالفوا ما عليه قومهم من الشرك و الضلال.
2)التمسك بدين الله عزّ و جلّ و الاستقامة عليه، و الاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم هو صفة المؤمن الحقّ الذي يرجو ثواب الغرباء و إن خالفه كثيرٌ من الناس، فالعبرة بالتمسك بالحق لا بما عليه أكثر الناس، قال تعالى: (و إن تطع أكثر من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله...).
3)عظم أجر الغرباء و كثرة ثوابهم و علوّ منزلتهم، و المقصود بهم الغرباء بدينهم، و ليس المقصود المبتعدين عن أوطانهم.
4)جاء في عدد من الروايات أن الغرباء هم: الذين يَصلُحون إذا فسَدَ الناس، و جاء أيضاً: هم الذين يُصلِحُون ما أفسَدَ الناس، و هذا يدلّ على أن مجرّد الصلاح للنفس لا يكفي، بل ينبغي السعي بالحكمة و اللين و الرفق لإصلاح من فسد من الناس ليصدق على المؤمن وصف الغرباء الذين مُدِحُوا في هذا الحديث.
[ALIGN=CENTER]((بعض الأدعية من القرآن و السنة))[/ALIGN]1)(ربنا أفرغ عاينا صبراً و ثبّت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين*) [البقرة]
2)(ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار*) [آل عمران]
3)(ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين*) [آل عمران]
4)(و ما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و ثبّت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين*) [آل عمران]
5)(رب اغفر لي ة لأخي و أدخلنا في رحمتك و أنت أرحم الراحمين*) [الأعراف]
6)(إنما أشكو بثّي و حزني إلى الله) [يوسف]
7)(ربنا اغفر لي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب*) [إبراهيم]
8)(و قل ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين* و أعوذ بك ربّ أن يحضرون*) [المؤمنون].
9)(ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ و على والديّ و أن أعمل صالحاً ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين*) [النمل]
10)(ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم*) [الحشر].
11)(اللهم اجعل في قلبي نوراً، و في بصري نوراً، و في سمعي نوراً،و عن يميني نوراً، و عن يساري نوراً، و فوقي نوراً،و تحتي نوراً،و أمامي نوراً، و خلفي نوراً، و اجعل لي نوراً).
12)اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي، و أصلح لي آخرتي التي فيه امعادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، و اجعل الموت راحةً لي من كل شرّ).[ALIGN=CENTER]((أكلة))[/ALIGN]
إليكم طريقة تحضير إحدى الحلويلت السورية و هي (الهريسة) أو (البسبوسة) بالمصري ربما يكون هناك بعد الفروقات بصراحة لا أدري أنتم أعلم....
المقادير:
ثلاثة أكواب و نصف من السميد
كأس سكر
كأس و ربع من اللبن الزبادي
كأس جوز هند (حسب الرغبة)
ملعقتين صغيرتين شاي فانيليا
صنوبر أو لوز للتزيين
القطر:
ثلاثة أكواب سكر
كوب ماء
عصرة ليمون
ماء زهر
طريقة التحضير:
توضع المقادير السابقة مع بعضها في صينية دائرية الشكل و تعجن باليد إلى أن تتماسك المكونات مع بعضها ثم تفرد على الصينية لتصبح مستوية و تقطع العجينة و يوضع فوقها الصنوبر أو اللوز ثم توضع في الفرن حيث تكون درجة حرارته حوالي 150 درجة مئوية لمدة 15 إلى 20 دقيقة
و ذلك كي تنضج من الأسفل و تظهر علامات النضوج حين يظهر الحمرار على حواف الصينية ثم يشعل الفرن من الأعلى و تحمر لمدة دقيقة إلى دقيقتين . أخيراً تخرج الحلوى من الفرن و يوضع القطر فوقها. و صحتين و هنا على قلبكم...تحياتي..
أتمنى أن تكون الأكلة قد أعجبتكم
;-(
[ALIGN=CENTER]((موضوع للنقاش))[/ALIGN]
في بعض الأحيان أرى أبواب المنازل الكبيرة مفتوحة و أطفال تلك المنازل خاجون منها يلعبون في الشارع إما بالكرة أو يتلاحقون و يتراكضون أمام السيارات المارة هناك و في ذلك خطر كبير فمن الممكن أن يتعرض أولئك الأطفال الصغار لخطر الدهس تحت عجلات السيارات لا سمح الله أو لخطر الضياع فيتوه الطفل عن منزله و لا يعرف كيف يعود إليه. في اعتقادي أن القدر الأكبر من المسؤولية يقع على الأهل الذين يتركون أطفالهم هكذا فأتمنى من كل أب و أم أن ينتبهوا لهذه المشكلة الخطيرة و للجميع المشاركة في الموضوع فما رأيكم أعزائي؟؟؟....
أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم مادتي لهذا اليوم و أعتذر من العمدة أبو فهد على التأخيرو لكن و الله قد حصلت لي ظروف قاهرة حالت دون إنزال الموضوع في وقت مبكر.....و كل عام و أنتم بألف خير.....