إني نذرت الصوم عن شعري ...
وخاصمت القوافي منذ أزمان بعيدة ...
لكن شيئاً فيك يغريني ..
لأكتب بين يديك ألف بيت من قصيدة ....
ولأن ثمة نغمة
تنساب في أذني
لتعزف صوتك المسكون ..
بالأشجان نكهتها لذيذة ...
ترنيمة بالعشق تغريني ..
وتطرب عالمي ..
وتغوص في الاعماق
تسكن في الضلوع
وفي العروق
تبحر في دمي ...
أنا لم أحبك بعد
لكن سحراً فيك
يجذبني
يذوّبني
بتُ أعشق نكهته
صوت شجي في أعماقك
العطشى يناديني
كأني أسمعه
أنا لم أحبك بعد ...
لكن شيئاً فيك يغريني
لأزرع في حقولك بعض أفكاري
وأغرس فيك بعض أحلامي
فأنت الآن مرآتي وقيثاري
سأكتب فيك منذ اليوم أشعاري ...
انا في محطة عشقك الأولى
ولكني سوف أبحر في مشاعرك الرقيقة ..
لا أكلُّ ولا أملُّ
لو طال المسار
شيءٌ يا صديقة
فيك من دون النساء
يجعله بطعم رائع
معك الحوار
معك أنت ولا سواك
كم يحلو الحوار
وأحس بعد سماع صوتك
بإشتعال الفكر
تغمرني أحاسيس انبهار
لا ... ليس حُباً ..
قد كفرت بكل ألوان الهوى
وبصدق ربّات الخِمار ...
لكن ثمة ما يقود
مراكبي في الغيب
نحوك في لُجج البحار
أتصدقين !!!
أحس حيناً يا رفيقة
أن ما بيني وبينك
خيط وهم .. أو خيال
وأهيم في سبحات رسمك
لا أفكر في الإياب
ولا الملال ...
أخشاه كم أخشى
غموضك يا عزيزة
والطلاسم في كتابك
تستحيل إلى زوال ...
لم ترو قبلك يا رفيقة
أي امرأة مشاعري
العطشى ولا تركت
بنفسي أي معنى للجمال
أيكون فيك الوهج
بعد حلاكة الظلمات
أم فيك الهزيمة والمُحال
بيني وبينك يا حبيبة
تفصل كل عوائق الدنيا
شعارات علاقات
تقاليد وعادات
وألف ذريعة تغتال
فرحتنا ويمنع قربنا
سور منيع كالجبال ..
لست أدري
مثقل الخطوات ..
أمضي أزرع الطرقات
قولي يا صديقة
هل يكون الصفو عندكِ
أم سيبتعد المنال ؟؟؟؟
فسفائني تعبت
من الترحال في كل
الجزائر والبحار
ويلوح في عينيك قصري
في نهايات الفنار ..
فهناك يا عمري
السفائن سوف ترسو
في ظلام الليل
أو وضح النهار ...
"عبد الإله جدع "
