الموسيقى لغة..
هي لفظ يوناني اخذ عن الأغريق الذين كانو يقدسون الفنون الجميلة حيث ينسبونها الى معبوداتهم, ويسمون كل ماله إتصال بالفن موسيقى.
وكلمة موسيقى تدل عند الرومان القدماء على معنى واسع ومهم, فقد كان عدد معبوداتهم 9, حيث أطلقوا على كل واحدة منها كلمة " موسا " وتعني الملهمة.. ثم أضافوا كلمة " يقي أو يكي " للدلالة على النسبة فأصبحت موسيقي.. ثم تسربت الكلمة الى الأمم الآخرى على هذا الأساس, وانفرد فن الغناء بإستعمال كلمة موسيقى.
أما مدلول الموسيقى إصطلاحا فهي علم وفن .
الموسيقى علم
لكونها مبنية على علم وقواعد الرياضيات. فهي إذا..ترتيب وتعاقب الأصوات المختلفة في الدرجة – المؤتلفة المتناسبة بحيث يتركب منها ألحان تستسيغها الأذن,مبنية على موازين موسيقية مختلفة تمنحها طراوة وعذوبة.
الموسيقى فن
فهي علم العزف على الآلات الموسيقية وعلم الغناء بموجب الأوزان الموسيقية الزمنية التي تجعل اللحن مؤلفا من عبارات موسيقية متساوية في أزمنتها وإن إختلفت في أنغامها.
تتكون الموسيقى
من عنصرين هما: الصوت والزمن.
فالصوت تدونه أحرف النوتة وتحدد طبقاته,والزمن له إصطلاحات كتابية تحدد
مقاديره.
أصل الموسيقى
إما في أصل الموسيقى وتسميتها, فقد أرجع الباحثون في ذلك الى الأساطير الذي أبدعها العقل البشري من خلال ما لمسه من حركة الطبيعة كأصوات الطيور أو البحر او الشجر او الرعد ...الخ.
إن الموسيقى تنتمي الى اصل مشترك بين شعوب الشرق.
وقد اجتهد الباحثون فزعموا ان اصلها في الهند وقيل في بابل ثم قيل ولدت في مصر,وزعم اخرون بأن منشأها كان في اماكن السحرة والكهان والمشعوذين.
يقول هيرودتس:- "كان للكهنة الفرس أناشيد خاصة ينشدونها عند تقديم الذبائح ولا تقبل الذبيحة دينا وشرعا الّا اذا تلي نشيدا من هذه الأناشيد." ولقد وجدت في العالم آثارا كثيرة تشير الى ان الموسيقى والشعر ولدا من السحر!! والموسيقى خلقت مع الأنسان الأول ورافقتة في جميع مراحله.
هناك الكثير من الآراء التي تنطلق من النظريات المسندة الى العالم السامي والهندي – الفارسي واليوناني وغيرها,فإحتفظ المهتمون في هذا الامر بعدد من نصوص التوراة والتي شرحوا بواسطتها أصول الموسيقى
الأساطير حول لفظة موسيقى
تبدأ هذه الأساطير بأصول لفظة موسيقى ذاتها المستوحاة من التوراة ومنها :
" إتصل موسى بالله في صحراء سيناء, فجاء جبرائيل وقال له: إضرب بعصاك فتفجر 12 بئرا من الماء وأحدثت كل منها صوتا عذبا مختلفا فكانت أساس المقامات التقليدية التي هي 12 مقام. وأمر جبرائيل موسى أن يسقي الأسرائيليين ماء قائلا: يا موسى إسق.. فجمعت الكلمتان ونتج عنها تسمية الفن الذي نعرفه .. موسيقى"
وتقول التقاليد إن لكل مقام من المقامات السبع نبيا يعرف به" ولقد تركت 4 مقامات لكونها لا تؤدي الغرض الديني " وهم :
- مقام الرست وغناه آدم
- مقام العشاق وغناه موسى
- مقام العراق وغناه يوسف
- مقام ما وراء النهرين وغناه يونان
- مقام الحسيني وغناه داود
- مقام الحجاز وغناه أبراهيم
- مقام النوى وغناه إسماعيل
وترجع الأساطير الهندية –الفارسية إصول الموسيقى الى الكون.
يقول عبد المؤمن البلخي وهو من رواة الحديث: ان مزاج مقام الرست هو النار وبرجه الحمل, ومزاج مقام العشاق هو الماء وبرجه الجوزاء وهكذا.
ويرجع بعض الباحثين الى الأساطير اليونانية فيأخذون بنظرية الطبع في المقامات, وهي تقابل الأوضاع المنامية وحالات الأنسان النفسية والجسدية.
يقول " فارمر " في كتابه" المؤتمر الموسيقي العربي" الذي عقد في مصر عام 1932:
" إ الموسيقى العربية والفارسية ترجعان الى أصل سامي قديم كان له أثر عظيم في الموسيقى اليونانية,إن لم يكن اساسا لها وذلك قبل الأسلام بزمان بعيد".
ويخلص العلماء إلى القول أن بدايات الموسيقى وأصولها يعود الى الشرق وتحديدا الى بلاد مابين النهرين .
_______________________
منقول - بتصرف
تحياتي
هيمانه