مساء الأنوار
[ALIGN=CENTER]
تخيل ..
اليوم سأغير كل شيء ..
نبرة صوتي الطفولية ..
مشيتي الراقصة ..
روحي المغامرة ..
سأقف أمامك ..
أتلو عليك آخر وصاياي المرتلة بغصة الموت ..
أحبك ! ..
أجل أحبك أقولها كي أرحل عنك بلباقة أنثى ..
أحبتك قبل العشرين ..
تخيل
صحوت اليوم أخيراً ..
و كسرت تعويذتك التي أبقتني جانبك عمراً ..
صورت لي الموت معك جنة ..
و أبقيتني في صدرك عفواً في قبرك ..
ضاقت أنفاسي و اختنقت ..
كبرت سيدي ..
أنسيت .. بعد شهر سأصبح في العشرين ..
تخيل ..
أكاد أرى طريقك الوعر أمامي ..
ستحب و تحب ..
و تهيل على كل أنثى تشبهني التراب ..
و ستحبك هي ..
لا تعاقبها سيدي فقد أحببتك قبلها ..
خذ بيدها ..
و لقنها أبجديات حبك ..
و علمها فنون التمرد ..
و عزف الــ ( لا ) على كل أجوبتك ..
لا تتوقع منها أن تحبك مثلي ..
و أن تهب حريتها لك كما فعلت ..
سيدي ..
إن أحببت من جديد ..
كن قاسياً معهم جميعاً ..
مزقهم ..
كن مسعوراً ..
لا تعرف للتحضر سبيلا ..
عل ذلك يكفر عنك ..
و يزيل بعضاً من الندم ..
لأنك تركتني أرحل قبل أن أتم العشرين ..
تخيل ..
أضعت بريد برائتي ..
و عنوانه المنسوب إليك ..
بغزل الشوارع ..
و إيقاع الإفتقاد ..
أفتقد آدميتي التي تُسحق مع كل نبض منك ..
تخيل ..
مازال همسك بداخلي ..
كإعصار لا أقوى على صده ..
أعلم أنه سيبدأ عصر الشتات من بعدك ..
و لكن أردت أن أخبرك ..
أن كل ضرباتك قد أصابتني عميقاً ..
و تجاوزت بحبك كل هذا الزمن ..
لأن قلبي رحل مع أول نسمة شرقية ..
تخيل ..
كنت أحبك احتكارك ..
و كهانتك المفتعلة ..
و أحب لملمة وجعك ..
و لكن أتعلم ..
سئمت من أن أكون الطفلة ..
التي أحببتها لحظة نزوة ..
سئمت من أن تحطم كياني في كل مرة ..
و تجتث روحي ألف مرة ..
ارحل عني ..
و اترك لي بعضاً مني ..
تخيل ..
بكل ما بقي لي من شعور ..
و بكل ما تيسر لي من كلمات ..
و بكل ما وهبه لي الله من سلام ..
سأرحل عنك قبل العشرين ..
و لكن أتعلم ..
ما زلت أحفظ دروسك ..
و لكن ما يهون علي ..
أني لن ألتقي بعذاب يشبهك ..
قبل أن أكمل العشرين ..[/ALIGN]
ودمتم بود
إســراء
[RAM]http://www.ozq8.com/ram/5leje/getara/la_telomeni.ram[/RAM]