في عصور مضت ..
كنا نتعجب من الكلاب كيف سئمت لعق العظام العارية وباتت لاتتلذذ الا بلحم الكتف مهماكانت القطعه صغيرة ..
فيتقلص دور العظام إلى دببة يحتضنها الكلب قبل ان ينام ..!!
لاتتعجب ياهذا ..
فحقوق الحيوان تدعو لتدليل الكلاب ...
آخر شيء تتوقع أن تتحمله هي رائحة جيفة الكلب ...
عجيب !!
كان في يوم من الأيام أوفى مخلوق !!
فلا يملك القدر أن يكشف مكنون الكلاب الا بالموت ........
عندما كانت الكؤوس تنضح بالشراب على الطاولة ...
كان الكلاب يتسابقون للظفر بالفتات .. كوجبة رئيسية بدون بديل ..!
أما الآن فلاتتوقف الكلاب عن النباح مالم تعدها بقطعة من الكعك ..!!
يبدو أن تقطيع الكعكه يبدأ بالجهة اليمنى ..
ليس تيمنا .. إطلاقا !!
بل لأن لشروق الشمس نكهة خاصة ..!!!!!!!!
البطون تتضور جوعا .. متى يتم تقسيم الكعكه ؟؟
كل كلب يضع يده على كرشه يمنيها باكبر قطعة من الكعكة ..
لذا فإنها تلقم الجوع عظما يتهاوى منه بعض اللحم ..
ليسكت الجوع دهورا .. تتجاوز العشر سنين !!
ثم يختال الجشع على الطاولة وتتسابق الأنظار حول الكعكه ..
لقد حان أوان تقسيم الكعكه...
الكل يومؤ لأكبر الضيوف كرشا أن يشرع في تقسيم الكعكه ..
وكأنه هو المضيف ...!!
لتبدأ الحفلة .. بتقسيم الكعكه ..
فيتعالى النباح ..
ويهتك المجون آداب الطعام ..
ويرقص الكلاب فوق الطاولة .. رغما عن كل كرسي ..!!
عفوا .. !
ولكن أين صاحب الكعكة ؟؟
غير موجود ...
على موعد مع الطبيب ..
لأنه يشكو المرض !
*جيــــــاد *