وسيتم ذلك في مسعى منها لردم الهوة التي تفصلها عن محرك البحث الإلكتروني المتقدم "جوجل".
وسيشهد يوم الاثنين افتتاح مختبرين للأبحاث من قبل "ياهو"، واحد في مدينة برشلونة الإسبانية، والثاني في شيلي، وسيقوم ريكاردو بيزا يتس خبير المعلوماتية برئاستهما .
هذا ولم تكشف "ياهو" بعد عن عدد الموظفين في هذين المختبرين .
وجدير بالذكر أن "ياهو" التي تتخذ من مدينة "صونيفيل" في كاليفورنيا مقراً لها، بلغ عدد موظفي "ياهو" في مكاتبها الموزعة حول العالم في نهاية العام المنصرم 9800 موظفاً .
كما أنها تتمتع بوجود مركزان للأبحاث في خليج سان فرانسيسكو بالإضافة إلى مكاتب في نيويورك وجنوب كاليفورنيا.
وشهد تاريخ "ياهو" العديد من التقدم، فقد أعلنت "ياهو" سابقاً أنها قد انتهت من تقديم النسخة التجريبية لشريط الأدوات لمتصفح فاير فوكس.
مؤكدة أن تقديم شريط الأدوات من إحدى الشركات الكبرى مثلها سوف يمكن المستخدم من الدخول مباشرة إلى الخدمات المحددة، مثل البريد الإلكترونى وغيرها بسهولة بمجرد الضغط على الأيقونة الخاصة بهذه الخدمة .
وكان ذلك فى محاولة جادة منها لتعزيز مكانتها فى سوق محركات البحث وتأسيس حائط صد قوى ضد جوجل التي توجد تكهنات بشأن دخولها هذا المجال.
ورغم عملية التوسع التي تشهدها، فإن "ياهو" خسرت مؤخراً حصتها في سوق محرك البحث لصالح شركة "جوجل".
حيث يسيطر "جوجل" على 39.8 بالمائة من سوق البحث في الولايات المتحدة حتى نوفمبر الماضي، فيما بلغ حجم حصة "ياهو" من هذا السوق 29.5 بالمائة، وفق شركة "كومسكور ميديا متريكس".
ودائماً ما تقع "ياهو" و"جوجل" في منافسة قوية، فيذكر عندما أعلنت ياهو أن محركها للبحث الإلكترونى أصبح يغطى ضعف ما يغطيه محرك جوجل المنافس من محتويات الشبكة، واشتعلت المناقشات الحادة بين أكبر شركتي إنترنت في العالم.
وعليه ذكرت شركة "ياهو" أن تكنولوجيا البحث التي تشغلها تغطي الآن 20 مليار وثيقة وصورة على الإنترنت، بما يوازى ضعف المواد المفهرسة التي يغطيها جوجل.
وكانت الحقيقة أن جوجل تضخم نتائج احصائيات عمليات البحث الخاصة بها عن طريق تضمين النسخ المكررة من ذات الوثائق في البحث.
وفي محاولة أخرى لتكوين جبهة قوية، أعلنت كل من ياهو وجوجل عن اطلاق محرك بحث مشتركاً جديداً سمي بـ "ياجوهوجل"، يجمع كلا من محركي بحث جوجل وياهو في محرك واحد.
ويجمع هذا المحرك الطاقة البحثية في كل من ياهو وجوجل لاختصار وتسهيل عملية البحث في الشبكة في خطوة واحدة .
كذلك تواجه "ياهو" ضغوطاً من المستثمرين فيها، لتحسين مبدأ اختيار الإعلان التجاري الذي سيعرض إلى جنب نتائج عملية أي بحث على الصفحة الإلكترونية، خاصة وأن الإعلانات تشكل حيزاً مهماً من أرباحها.