عابده
احتراق ٌعلى ضفافِ الذكرى .. توقدُ مشاعل من غيابِ الأمس ِ في الحاضر .. و اشتعال بارودِ الذاكرةِ المحشوةِ بك .. عبواتٌ تنسفِ ما بقي من ترانيمي الرثة .. قصائدَ غـُـزل خيطها بعبيرك الشادي .. حين يصدح في عمق اعماقي .. ساعة تنفستْ ورودي بوحك .. و استنشقت اوردتي حضورك في طي شهقات ذهولي في كل ساعةٍ اراك تنحتين وجودك فيها .. كأنها تشهد مولدك في حياتي لأول مرة .
انثني على ذاتي ساعة تنتشر الفوضى .. اعود ادراجي اتلمس نقشَ حرفك على بياض ِ الصفحات .. ايامٌ زُرعتِ فيها ضحكة حتى كبُرت .. اعيد مطالعة لمساتك في ّ .. و امسح دموعا ً هطلت من غيم ذكراك .. بيد لطالما حضنتْ قلبكِ الدافئ باصابع مرتجفة .. و احتوت نورا من وجهك حين يُشرق بذاتِ الابتسامة .. و حين ُيضئُ ليليَ المسرجَ بأغانيك و دندنة عطفك.. اعيدُ ترتيبَ الايام .. اعيدُ تنسيق مشاعري المبعثرة .. ألملمُ شتاتها بغصةٍ أبتلِعُـها مَرَار .. و أرتوي بدخان زفراتي المحترقةَ بك .. الموجوعةَ بك .. لاجلسَ الى زاويتك التي تركتِ لي خاوية منك .. اضم صمتي المنكس على ركبتي .. تحيط بي ازهار ذبُـلتْ لغياب نبعك المنسابَ من صوتك .. تعيدني اللحظات بمكرٍ تتجرأ فيه على هزّي من خناقي .. و هي تلوحُ في الافق ِ بصدىً منكِ لازال يناديني من خلفي .. و لازلتُ التفتُ اليه كلما دنى من اذني همسك .. كم يقينا ً احتاج لانسى .. ؟ و كم من عمر احتاج لاعيد العمار الى اطلالي من بعدك .. ؟
*************
عابده .. ايتها العزيزة اراك قد افترشت لنا من ذاكرتك مجلس .. و من حزنك مضافة .. اراك قد جهزت لنا من بوحك مأدوبة من حروف .. و جُمَلٌ تركضُ مرحبة ً بأوجاعنا على ضفاف الذكرى
مبدع مدهش حد خرس الحروف امام هكذا نزف راق ٍ .. و اسلوب لطالما شدني لاقرأه مرة تلوى اخرى .. حتى اثمل .. لارجع و استزيد من شهد كلِــمك زاد ..
دمت مبدعة لا تلحق بك اشباه النصوص .. و لا تقدر على مجاراتك عبثيات النثر
دمت في حفظ الله
قلم