تاريخ التسجيل :
Jul 2002
رقم العضوية : 834
الاقامة : الرياض
المشاركات : 8
هواياتى : القراءة السياسة و الشطرنج
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 0
Array
الوقوف على حفرة الإنهيار
الوقوف على حفرة الإنهيار
ها أنا ذا وحيداً أحمل من الهموم و الأثقال الكثير أتحمل الكثير فها أنا أتعكز لأقوم من وقعة ستترك أثر كبير في قلبي المجروح و الذي أصبح لا يوجد به مكان لكي يتحمل جرح آخر فأنا أحيانا أفكر في الإنهيار كحتمية على الإنسان و لكني أجد ذلك البصيص من الأمل في قلبي ومن الإيمان و الحب و الذي يدفعني لتكملة الطريق و أن أنظر أنني املك الطريق و أنه ملكي أنا وحدي، فها أنا أعيش كل يوم أنظر لليوم الذي يليه لا أعلم ما إذا كنت سأكمله أم لا وكلما ينتهي يوم أظن بأنه هذا أسوأ يوم حتى يأتي الذي يليه وأتمنى أن يكون في نفس ألم الذي قبله وما يكون إلى اضعاف و اضعاف الذي قبله، فنحن لسنا إلا قلوباً تحترق نملك من المشاعر و الأحاسيس الشيء لكثير و لكن لا نختار إلا الألم ، تقف على حفرة الإنهيار كل يوم و نختار أن لا ننهار إلا ذلك الذي لم يقوى على الجروح لم يقوى على الآلام التي تلحق بنا كل يوم و لم يقوى على جروح الدنيا وبطشها، معذور ذلك الذي إنهار أو ليس الإنهيار هروب ؟، قد يكون الهروب من أحلى الأحاسيس للبعد عن الألم و لكنه لا طعم له ، الحلول هي التي تضفي على الحياة الطعم الجميل طعم النصرة و الوقوف ضد الجروح بقلوب قوية ذات روح وحشية !!!! ....... نعم وحشية..!! وحشية ضد الألم ووحشية ضد الدمار ووحشية ضد الإنهيار هذه وحشية يجب أن نتمتع بها جميعاً.
يجب أن نردم حفرة الإنهيار بالحب و الهدوء و السكينة و الإيمان و أن لا نقف على أي حفرة تكون أقرب إلى الدمار منها إلى الحب، فحفرة الحب تملك لنا الراحة و القلب السعيد على ما تحوية من أشواك و متاعب و لكنها حفرة نتمنى الوقوع فيها مرات و مرات عديدة، وبعد ردم حفرة الإنهيار يجب علينا ألا نحفر لأنفسنا حفر أخرى إنما نبني حصوناً وقلاع ضد الإكتئاب والإنهيار فتلك القلاع ستمنحنا القوة و العزيمة لتكملة الطريق إلى النهاية فنحن الذين نصنع النهاية، و الإنهيار لن يضيف على النهاية إلا أحزاناً وألواناً سوداء، وإذا وصل بنا الضعف إلى الوقوف على شفه تلك الحفرة و النظر إلى دروبها المظلمة و التي لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه و تعالى ، يجب أن ننظر داخل قلوبنا على بصيص من العزم على القليل من الأمل و الكثير من القوة كي نسحب أنفسنا خطوة و احدة عن تلك الحفرة ، و ما أن بعدنا بخطوة يجب أن نحارب و نقاتل من أجل خطوة ثانية وهكذا نبتعد و إذا تملك منا الضعف يجب أن لا نستسلم إليه فهو ألد الأعداء و أخطرهم فيجب أن نحاربه إلى آخر قطرة من دماء الأمل و السعادة ، يجب أن نتغلب عليه بإبتسامة ساخرة و إبتسامه سعيدة تبعث في قلوبنا الفرح و الراحة النفسية و أن نفكر كثيراً في السعادة لا الأحزان هكذا نبتعد عن حفرة الإنهيار و هكذا نقف من أنفسنا وقفة فخورة وحازمة أن هذه الحياة و هذه الأحزان وهذا الألم الذي نعيش فيه ما هو إلا إمتحان صعب يسهل علينا طريقنا إلى نهاية سعيدة ذات إبتسامه مشرقة .
بقلم حاير من الدنيا
أفكر