تم ليل الاثنين وتحديداً قبل 3 ساعات من اعداد هذا الخبر اختراق موقع قناة العربية على شبكة الانترنت من قبل هكرز وضع رسالة تحذيرية لإدارة القناة وصورة تدعو المسلمون الى الاتحاد فيما بينهم .
وتم الاختراق الجديد على الموقع الرديف للقناة alarabiya.net والذي تم تشغيله مؤخراً بشكل احتياطي بدلاً من موقعها الرسمي المخترق alarabiya.net .
وتمكنت القناة من استعادة موقعها الرسمي بعد ان ظل محجوباً عن القراء عدة ساعات بعد عملية الاختراق الاولى والتي تمت يوم الجمعة الماضية .
واكدت مدير الموقع في حينها عزمه ملاحقة المخترقين قانونياً .
وغابت الصفحة الأولى لموقع العربية alarabiya.tv وظهر بدلاً منها عبارة باللغة الانكليزية تقول "دعونا نوقف هذه الحرب الالكترونية بيننا ونتحد مجدداً لمواجهة أعداءنا", بالإضافة إلى عبارة "يا أيها المسلمون اتحدوا اتحدوا".
وختم المخترق رسالته على واجهة الموقع بعبارة انكليزية تقول "سأعيد موقعك في وقت قريب جداً لأن هذا مجرد تحذير !
وكان موقع العربية alarabiya.net تم اختراقه بعيد منتصف ليل يوم الجمعة الماضية, حيث ظهرت رسالة"القراصنة" في وسطها علم إسرائيلي يحترق ومن ثم استبدلت بصورة فهد أرقط تقول "إن استمرت الاختراقات على المواقع الشيعية من بعد هذا فلن يسلم أي موقع من مواقعكم وشباكاتكم", وذلك في إشارة إلى حرب الكترونية جديدة محتدمة على الانترنت.
وسعت العربية بجميع كوادرها الفنية في استعادة موقعها الرئيسي وتمكنت بالفعل من اعادته واعلنت ان مخربين متطرفين قاموا باختراق شركة اسماء النطاقات "الدومين" في الولايات المتحدة وسيطروا على واجهة الموقع وتمكنوا من حجب الموقع كلياً عن القراء , ولم يتمكنوا من اختراق السيرفر والعبث بمحتوياته او قاعدة البيانات الخاصة به .
وتقول العربية انها منفتحة اعلامياً لكل الاطياف الدينية والمذهبية وليس لديها أي تحيز لفئة دون اخرى , في اشارة الى احتمال تعرض موقعها للإختراق لأسباب مذهبية .
وعاد الاختراق الجديد ليضع علامات استفهام كبيرة حول قدرات هكرز الانترنت على اقتحام المواقع التي تحظى بدعم فني كبير , ومدى الحرية التي يجدونها دون ملاحقة او تجريم قانوي عاجل , كما يضع الاختراق الأخير المسئولين في العربية بموقع محرج وربما تعيد القناة حساباتها في عملية طرح اخبارها والتي تجد انتقاداً متواصلاً يدور حول اثارة الطوائف الإسلامية في البلدان العربية والمجاورة وتعمد الاثارة المذهبية واقحامها في السياسة بشكل مريب .
وتشير رسالة المخترق للموقع الرديف للقناة الى ضرورة توحد المسلمين , في دلالة مبدئية على ان المخترق لا يتعصب لفئة اسلامية دون اخرى , ويرى ان تفرقة المسلمين عموماً فيما بينهم سبب رئيس لعملية الاختراق , وهو امر آخر كان محل انتقاد المتابعين لنهج القناة عندما تتطرق لمشاكل وقضايا المسلمين عموماً بشكل مثير أقرب من كونه عمل مهني شفاف وصادق وخصوصاً حينما يتعلق الأمر بقضايا الوطن العربي .
والقت عملية قرصنة موقع العربية على الانترنت بظلالها على المهتمين بتكنلوجيا المواقع والبرمجيات , حيث وصفت مواقع متخصصة هذا الاختراق بالعمل الكبير , واشار بعضهم الى سهولة عملية اختراق مواقع الشبكة ولكن ان يتم اختراق موقع كبير مثل العربية وفي وقتين متقاربين فأن الأمر يبدو صعباً بعض الشئ ويدعو لاعادة التأمل.
موقع العربية على الانترنت بعد الاختراق:
[align=center][/align]
http://www.alweeam.com/news/news-action-show-id-5833.htm