[align=center]يقول القرضاوي الذي عاصر الإمام " حسن البنا" في دعوته، وعاش اللحظات الأليمة فى يوم استشهاده، وأودع السجن لأنه من رجاله و ظل يحمل في أحنائه هذا المخزون الهائل المتراكم من الظلم الذي حاق بالإمام ودعوته ورجاله:[/align]
[align=center]يا مرشداً قاد بالإسلام إخوانــــــــــا *** وهز بالدعوة الغراء أوطانا
يا مرشدا قد سرت بالشرق صيحته *** فقام بعد منام طال يقظانـــا
فكان للعرب والإسلام فجر هـــــــــدى*** وكان للغرب زلزالا وبركانا
ربيت جيلا من الفولاذ معدنـــــــــــــه *** يزيده العسف إسلاما وإيمانـــا
أردت تجديد صرح الدين إذ عبــثت *** به السنون فهدت منه جدرانا
ترسي الأساس على التوحيد في ثقة*** وترفع الصرح بالأخلاق مزدانـا
وثلة الهدم في السفلى مواقعهــــــــم*** صبوا عليك الأذى بغيا وعدوانا
ترميك بآلافك أقلام وألسنـــــــــــــــة*** خانت أمانتها، يا بئس من خانا
وتنشر الزور أحزاب مضللـــــــــــة *** تغلي صدورهم حقدا وكفرانـــا
آذوك ظلما فلم تجز الأذى بـــــــأذى*** وكان منك جزاء السوء إحسانا
وكنت كالنخل يُرمى بالحجارة مـــن *** قوم فيرميهم بالتمر ألوانــــــــا
قد أوسعوك أكاذيبا ملفقــــــــــــــــة*** وأنت أوسعتهم صفحا وغفرانا
لك يا إمامي يا أعز معلــــــــــــم*** يا حامل المصباح في الزمن العمي
يا مرشد الدنيا لنهج محمــــــــد *** يا نفحة من جيل دار الأرقــــــــــم
أهديك نفسي في قصائد صغتها*** تهذي وترجم، فهي أخت الأنجــــــم
حسبوك غبت، وأنت فينا شاهد *** نجلو بنهجك كل درب معتــــــــــم
شيدت للإسلام صرحا لم تكـــن *** لبناته غير الشباب المســـــــــــلم
وكتبت للدنيا وثيقة صحـــــــوة *** وأبيت إلا أن توقع بالـــــــــــــــدم[/align] بقلم أحمد الجدع