[align=center]
كَأسٌ فَارِغة
إِرْتَشفْتُ مِنْ ضَمئِها العَلقَمْ
كَانتْ بـِ مَثابة ارتِواءْ الطَيرْ مِن فُوَهةِ السَراْب المُضْمَحِل
.
.
يَا مَنْ تَستَمِعُ إِلىْ نِدَايْ
و
يَا مَنْ تَقْرَأُ ما أخُطُهُ بـِ مِحْبَرتِي
إليْكَ هذهـ الجُرُوحْ التي ألحَقَتْ بِي
مِن كَيان ظَالمْ لا يُؤمنْ بِشْرعِية بَقائِي
ولا يُقِر بإِحْتِضان مُستَقر ألآمِي ْ
.
.
هُم دائماً على مَوعِد بِـ تَبديد أفرَاحِي
يجتمعون فَوقْ سَقف الوجَع
لـِ يَرسُموا تَرانِيْمَ الجَحِيمْ
الذي يَعْصِفُ بـِ رَحمْات غَادَرْتني
و ضَاقْت ذَرعاً بي و بـِ قِصَتِي الأزْلية
إستِرصَاد غاشْم مِن أؤلائك المَردةْ
الذين لا يحَمِلُون في قُلوبِهم سِوىْ بأس الصَخرْة
و شيئاً من وَتر الشيطْان الأعظْم
يحُلِقونْ في سمَائي التي تَكَبدتْ
بـِ هَتانِ الدُموعِ و رَذْاذِ الدْمِ
لـِ يَنتَشِلُونْ من فِكري كُل ذِكْرَى
و يجهِضُون من قَدْحِي كل قَطرة بلْسم
هُم هكذا دَوماً
لا يجُيدون إلا سِياسَة القمْع و الإِذلالْ لـِ رُوحْ الإِنسَان
ولا يَأبهْوا لأي قَطرةِ ضَيْم تُخَيمْ على أرجْاء المكَانْ
بِشَتىْ الطُرقْ هُم مُتخَلِفُونَ و يَقبعُونْ خلف سِتارِ السْواد المُعتدي
كَفَىْ
كَفَىْ
كَفَىْ
يا أرْبابَ السّماءِ
و
يا مَارِجْة النّارِ
و
يا ضياااااااع يُبعثِرُني و يُشَتِتَ أجْزائِي ْ
و يَطْويني خَلفْ صَفَحاتِ العذاب
و
نِيرانٌ مِن و إلىْ " سَـ عِ ـيْر"
أنتي يا إنسانيه إغتالتني و مزقت أطرافي و عرفت كيف الطريق إلى وئد أحلامي
ثم رحلت بعيداً عني خلف ستار البرزخ الذي أسكنني ضريح الوجع
و ماذا بعد .. ؟
أين هي الوجهه ؟
إلى أين المصير ؟
ماذا بعد الرحيل ؟
كم هي المده ؟
هل هي النهاية .. ؟
إستحالة
ثم
إستحالة
فـ أنا رجلاٌ متسلط بـ حبال الذريعه
دمي أصبح متشبعٌ بـ شواهب السحره
و بركان صبري شارف على بلوغ الحد الأقصى
إذاً ..!
أنا متحيز و معتصم حد الجنون
و مدلهماً في عبابة الأرض و غائراٌ في أطرافها
لا أجيد التربص بالأعادي و لا أرتشف سموم النار
فقط
سـ أكون كما السعير المفترس
أقايض الروح بالرحمة ..!
و العذاب بـ الجبروت الأعظم
حيث خلو العاطفة من التعويذات السماواتية .. !
لكن
مهلاً ..
أتعلمون أمراً .. ؟
أنا
روح
إنسان
طاهره
و لذلك
فقط .. !!!
" سـَ أصْبِرُ حَتّىْ يَعْجزَ الصّبْرُ مِن صَبْرِيّ "
و
" سَـ أصْبِرَ حَتّىْ يَنظُرَ الله فيِ أمّرِيّ "
إنتهى ..!
بِـقلَمّ : فيصل الخشرمي[/align]