[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهرٌ غافل..
وهناك حيث البعيد قريب ..
كِنانةٌ نُثرتْ ....
هذا سهمُ وجعٍ
وذانك سهم فراق
وذاك سهمُ ألمٍ
وهاتيكِ أسهم حزنٍ
أشكالٌ
ألوانٌ
أحجامٌ
بلا حصرٍ .....
قوسٌ ضخمٌ جد ضخم ...
يدٌ -بأمر صاحب الأمر - تُمتدُ نحو هاتيك الكنانة
فتسحب سهماً أو أسهماً
تضعها في ذلك القوس
تسحب وتسحب وتسحب وتسحب
ثم تطلقها فترن كالثكلى ولاتخطيء الهدف ....
.
.
.
.
.
.
[rams]http://00a00.com/files/300/htm.ra[/rams]
تراه رجلاً مشرق الوجه بشوش ضحوك السن ولاتملك إلا أن تحبه..
لا تظن ولو للحظة أن هذا الرجل قد أصابته هاتيك السهام
وأي سهام ؟؟؟؟!!!!!!!!
(( استأذنت صاحب القصة قبل وضعها هنا))
أربعةٌ كانوا...
شموساً ونجوماً وأقمار
ولادان
وبنتان
كانوا مضرب المثل في البر والطيبة والاستقامة والصلاح ..
الأكبر باقٍ له فصلٌ دراسي واحد ويتخرج من جامعة مرموقة وتخصص نادر ..
الثاني في السنة الثانية في جامعة مرموقة وتخصصٍ أندر ..
البنت الأولى تخرجت من الثانوية وفي انتظار التحاقها بجامعة هي الأخرى
البنت الثانية في الصف الثاني المتوسط...
وعلى موعدٍ مع هاتيك السهام
سافر الجميع في سيارتين الأولى فيها الأم وطفلها الصغير...
والثانية سيارة الولد الأكبر
اتجهوا إلى مدينة (( ....... )) وعقدوا قران الولد الأكبر
ثم أقفلوا عائدين ثانية إلى مدينتهم .....
الأبُ يقود سيارته في الأمام
والأربعة خلفه
فجأة - وليس مع القدر فجأة - خرجت شاحنة مسرعة عن مسارها
واتجهت ناحية الأب بكل صعوبة تفادها
تجاوزته
نظر إلى المرآة وجدها تحث السير سهماً قاسياً نحو فلذات أكباده
تمنى لو أنه لم يتفاداها
تمنى لو أنه أوقفها ولو بجسده ....
شاهدها وبأم عينيه
تتجه نحو الأربعة رأس ماله في هذه الأرض وكل أحلامه وأمانيه وبسماته هو وأمهم...
اصطدمت بهم وسحنت سيارتهم سحناً .....
ثم توقفت بعد مسافة بعيدة
أوقف سيارته
والأم لاتدري مالذي حدث!!!!!!!!
ركض
وركض
وركض
إلى أربعته ...
ماعادت تهمه السيارات المسرعة
وصل إلى أحبابه
أو بقايا أحبابه
لم يعرفهم !!!!!!!!!!!!!
اختلطوا ببعضهم !!!
سقط على ركبتيه
تنبهت الأم إلى ماحدث ...
[blink]((( تخيلوا أنتم ماصنعته )))[/blink]
أرجعه الناس إلى سيارته هو وأمهم ...
ثم أُخرجت بقايا قلبه وقلب أمهم من حطام السيارة ..
بعد كل الفرحة والأحلام ألفى نفسه واقفاً أمام أربعة قبور
تمنى أن يُقطِعَ نفسه أرباعاً ويضع كل جزءٍ منه في قبرٍ من هاتيك القبور...
(((رحمنٌ رحيم
سبحانك يالله ماأرحمك!!!!
منةُ الله الأولى :
يقول الرجلُ بعد الحادث مباشرة وأنا في قمة الانهيار والأم كذلك على شفا
جرفٍ هار من الجنون
أقبل رجلٌ لانعلم من أين ؟؟؟؟
أبيض الثياب أسود اللحية يشعُ نوراً وتقدم نحونا- أنا وأمهم- ونحن في
السيارة وركب معنا
ووضع يده عليَّ وعلى أمهم وأخذ يقرأ قرآناً
فجأة سكتنا وكأن شيئاً لم يحدث وقدت سيارتي ومعي الأم
وقد تجمد تفكيرنا وكأن الأمر ماكان !!!!!!!!!!!!!!!
ثم يقول رأيت الرجل ثانية في المقبرة يقف عند كل قبرٍ ويدعو عنده ثم أنصرف ولم أجده بعدها !!!!!!!!!
منةُ الله الثانية :
في المغسلة اتصلوا به قالوا له تفضل
أدخلوه إلى البنت الصغيرة
فشم منها طيباً ماشم مثله قط
كلما وضعوا على جسدها الماء أزداد وانتشر
فمسحه بيده ومكث معه أيام!!!!
منةُ الله الثالثة :
إلى الآن وهما ( الأم والأب ) يشاهدان رؤيا بشكل متكرر أنهم الأربعة في
الجنة !!!))).
.
.
.
.
.
.
.
رحيلٌ رحيلٌ رحيل ....
[blink]مسكُ الختام :[/blink]
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا
الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ
رَبُّكَ أَحَدًا }
سامحوني وإن أراد الله بنا خيراً فالملتقى الجنة
ولندعو لبعضنا بظهر الغيب فإني أحبكم
أخوكم
أحمد النجار [/align]