و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم زادي ..
بداية.. أشكرك على رؤيتك التحليلية التي عادت
بي إلى أجواء المبارة ..
و مع كوني أكيدة أن مشاهدة المبارة كاملة بشوطيها كان
سيترك في نفسي أثرًا مختلفـــــــــًا
إلا أن شوطها الثاني بقدر ما أشعلني حماسًا .. أطفأني!
و من هنا أرى ما رأيت زادي ..
فبالتأكيد .." كان بالإمكان أفضل مما كان "
وليكون هذا " الأفضل" ونظهر بمستوى يليق بنا
أكثر في المباريتين القادمتين هناك ما يلزم المحافظة عليه..
لا يقل عنه في الأهمية السلبيات والمآخذ
التي أتمنى أن يتجنبها المنتخب الاثنين المقبل"و من وجهة نظري "
فـــــــــــــ 45 ـــي دقيقة :
- رأيت تلك الروح الطيبة التي أشرت إليها .. وفي رأيي
هي المفتاح التي شقت به الكره سبيلها إلى أقدام اللاعبين ..
فشباك المنتخب التونسي ..
- سامي الجابر .. محمد نور & محمد أمين ..
مالك معاذ .. ياسر القحطاني ..
جهودهم ممتازة لا يمكن تجاهلها..
- مبروك زايد .. بالرغم من الهدف .. دافعت جيدًا عن مرماك حد الإصابة ..
- حسين عبد الغني .. لا أغفل له ركنية يتيمة "ممتازة" كان ينقـــُــصها
القليل من الحظ كي لا تصطدم بالعارضة .. وفي القادم أتمنى أن يُقدم أكثر..
وفي نفس الدقائق أيضًا :
- الدفاع : كان الدفاع هزيلًا ومهزوزًا حد اختراقه بهدف
رغم تكتل اللاعبين في تلك المنطقة آن ذاك .. رأيي وأعتقد أنه مما أجُمع عليه أن الهدف الثاني هو هدية الدفاع للمنتخب التونسي ..
فالخطأ يقع على الدفاع 100% .. لفت انتباهي تعليق أحد المحللين على الهدف .. عندما أشار إلى خطأ لاعبي الدفاع
بقوله :عندما لا تعلم من أين ستأتي الكرة
من البديهي أن تراقب مهاجم الخصم المتواجد في قلب منطقتك..
لأن الكرة " وتلك بالذات "
لن تكون هدفًا بتسديدة من طرف الملعب !!
باكيتــــــــا..
- باكيتا والمحاور : أحد عيوب المنتخب 2002 كان اللعب بمحورين ..
في المباراة الماضية حقيقة سئمت من عدّ المحاور ..
لربما كنتم أشد دقة و أحصيتم عددهم !!
- باكيتا والهجوم : ذهلت حقيقة من وجود ياسر وحيدًا أمام الدفاع التونسي .. وإن كان مدعومًا من الوسط ..
التغيرات المفاجئة التي أجراها باكيتا هي ما كنت أنتظره من مدرب يسعى لتعديل النتيجة ..
بقدر ما أخافتني أعتقد أنها فاجأت المنتخب التونسي ..
وغيرت مجرى اللعب ..
وأخيرًا رسمت على وجوهنا ابتسامة الرضا..
- باكيتا و الدهاء : " ياريت يموتوا اللعب " أذكر أنها كانت كلمات "جدي" قبل دقيقتين من انتهاء المباراة وقبل هدف الجعايدي ..
تذكرت هذه العبارة عندما
حلل الكابتن محمد عبد الجواد الهدف الثاني بمرارة قائلًا : من الغريب أن البرازيل التي هي مسقط رأس باكيتا
دولة يُعرف عنها الدهاء الكروي ..
أستغرب لما لم يستخدم دهاءهم فيميت الكرة في تلك الدقائق الأخيرة !!
من هنا : إن لم يكن للمدرب دهاء .. فأين دهاء اللاعب ؟!
- أحيانًا كثيرة لا نحافظ على الفوز ..
صدقت زادي .. لأن لاعبينا "ولا أدري لماذا" لا يكترثون للصفارة!
حتى عند وقوع الخطأ لاحظت
أن اللاعب التونسي لا يتوقف إلا عند سماع الصفارة
والعكس تمامًا هو ما يحدث مع لاعبينا << "كأنهم يقولوا للحكم أهو غلطنا .. صفـــّـــــــر !!"
على الهامش ..
من أكثر المنتخبات التي أثارت إعجابي " منتخب الترينداد " من المجموعة الثانية..
فبالرغم من كونها المشاركة الأولى له في المونديال..
بالإضافة إلى كون المنتخبات المنافسة في المجموعة قوية
وهي ( انجلترا- السويد – البارغواي ) إلا أنه قدم مستوى جيد جدًا في مباراته الأولى وأحرج السويد بتعادل سلبي ..
وبالأمس حافظ على التعادل مع انجلترا إلى منتصف الشوط الثاني من المباراة ..
قبل أن يُهزم 2-0 من الأخيرة ..
كل التوفيق لهذا المنتخب..
فاكسات..
- كثيرًا ما نتساءل لما نستميت كعرب حين نواجهه بعضنا ..
نتجاهل السؤال ونبحر في التشجيع !! لا أدري إلى أي حد؟!
- إلى المنتخب التونسي : قدمتم مباراة رائعة .. تستحق التصفيق وكل الإحترام
- إلى مدرب تونس : شكرًا على استبدال (بوعزيز)
- و إلى مدرب أسبانيا : ارتكب معنا نفس الخطأ و استبدل (ماركو سنه)
- إلى الأخـــــــ ــضر: أتمنى لك كل التوفيق في مبارياتك القادمة ..
- إلى عمدتنا الفاضل : أتضامن مع زادي<< في الدرة الرياضية نحل مشكلة التعصب "مو فكرة"
دام الجميع بخير