زهــــــرة علــــى ســـــور الحديقـــــة
قصص قصيرة جداً
لـــــ محمد بعيو المصراتي
أوهام
تركتني أصارع أوهامي
أبكي تحت الفراش
أودع دمعات عيناي
أحاول زرع إبتسامة كاذبة على وجهي المنافق
أتلمس صورتها و أتأملها ..... أبصق عليها تارة و أقبٌلها تارة أخرى
أنام ..... لأنهض الصباح .... و أمارس الروتين المعتاد
قطة على الشبٌاك
تنام تلك القطة على حافة الشبٌاك
تتثاوب و تداعب زجاج النافذة بفروها الأبيض الناعم
كل صباح تنطلق لتلعب مع رفاقها كرة الجورب أو الخيوط
عندما تجوع تعود لي لأقدم لها صحن حليب
إختفت يوم و إثنان .... و شهر و شهران
عادت لي تتبعها قطط صغار تدعوهم للنوم على الشبٌاك
بكــــاء
أبكي على حضنك حبيبتي كطفل رضيع
تمسحين دموعي بكلماتك التي تلمس قلبي الأسود الشرير
حقدي يتحول لمحبة صافيه كصفاء عينيك اللتين تصفي بهما قلوب الحاسدين
يأتي الصباح لأبحث عن حضن أنام عليه ..... فلحضنك بديل
سفــــــر
قال لي ذات يوم أنه سيذهب للجحيم
لن يرى وجهي بعد اليوم .... قائلاً ( أنت وقح و قبيح )
سيسافر إلى بلد تعطيه الأمان و العمل و مرأة تنسيه شهواته الداخلية
أمٌا أنا فلن أترك الوطن .... لأني بدونه .... سأكون إنساناً غير مكتمل
درب الأحزان
على درب الأحزان نسير
قبلة على الأرض مفروشة بالياسمين
و من عينيك إكتشفت حزنك الذي يضاهي حزني
مددت ذراعي و قلت لك بإبتسامة :
هيٌا عزيزتي ، فلنذهب إلى جنٌة العاشقين
رد مع اقتباس
