كنت مع كل غروب شمس
أمسي حزينا
اعاتب الشمس
لمَ ياشمس تغربين ؟؟
ظلام ..لاأحب الظلام ولا مشتقاته كالظلم مثلاً
سكون..يقتلني
ولكن ومذ رأيت شمعة تبكي لما اشعلتها
وسالت على جانبيها دموعها
اشفقت عليها
ما عُدت أطيق اشعال شمعة
لينتصر الظلام...سأصبر ... حتى لاتبكي الشموع
ومذ رأيت الحركة تبعدني
عن مُقعدٍ
أو مُقيدٍ
أو معاق.....
أو من على الأقل من يحتاجني بجواره
ركنت للسكون ..ورفعت كل راياتي البيضاء
وأعلنت السكون...
أكره الوحدة
ولكنها عندما تكون ثمناً
لكرامتي
لمشاعري
لأحاسيسي
لأنسانيتي
فالوحدة حينها تكون ثمناً بخساً
دقائق معدودات........
وكنت فيها من الراغبين.....
كم جلست على ألف كتاب وكتاب مغلق (كما في لوحتك )
والفارق أنني أنا الذي أغلقته
وأضعت المفتاح
فأنا أشعر أن كل حرف جديد
يجعل الفجوة بيني وبين الناس تزيد
ففضلت الجلوس على الكتاب
ولكنني مافعلت كما فعل
البعض
ماصدقت
أن
الأرض مكعبة
وأن القمر أكثر فائدة من الشمس
لأنه يكون في الليل والليل ظلام فيضيء للناس
بينما الشمس (لام قمرية) تكون في النهار وفي النهار يصبح الضوء
أرخص من عقل أديب في ملهى ليلي....!!!!!!
ولاحاجة للشمس..
وأن في السماء تنيناً ضخماً يأكل من القمر كلما اكتمل
وأن عبادة البقرة واجبة لأن البقرة ومذ عصى اللهَ آدمُ مارفعت نظرها للسماء خجلاً من الله عز وجل ..وأنها أفضل من الأم لأن الأم ترضع فقط أطفالها أما البقرة فتُرضع الناس جميعاً!!!!
وأن الله وروح القدس والابن ثلاثة ولكنهم واحد ..
وأن الصليب الذي صُلب عليه المسيح عليه السلام بدل أن يبغضه النصارى يقدسوه ويعظموه..!!!!!!.
وأن السفور والخلاعة والاسفاف والسفالة والهبوط والانحدار تقدم وتطور ..
وأن ضرب الوالدين جائز لأن الله قال ولاتقل لهما أف ولم يقل لاتضربهما (تعالى الله عن ذلك علواَ كبيرا)
وأن المخترعات الحديثة هي التي لابد أن يحجر عليها ..وأن كل جوال مزود بكاميرا سيسبب لنا أزمة (وكأنه ليس لدينا من الأساس أزمة أخلاق)..
وأنه يجوز لمن يشاء أن يأخذ من الآيات والأحاديث مايناسبه ويترك مالا يناسبه
فيقيد بها الرجل المرأة وتقيد المرأة بها الرجل
(ولاتقربوا الصلاة)
(ويل للمصلين) (أعز الله آيات القرآن عن كل ذلك)
وأن .............................. .............................. ..............وأن........
.......وأن ........وأن
ومازلت في كل غروب شمس اعاتبها ..
لماذا البعد ؟؟؟ لماذا الغروب؟؟؟
إلا أنني تنبهت وقبل فترة بسيطة لأمرِ خطير...
الشمس ثابتة في مكانها والأرض هي التي تبتعد عنها أي أنا الذي ابتعد عنها أنا الذي أغرب عنها !!!!!!!!!!!!!!!!
ففكرت لعلنا نحن الذين جعلنا الحياة وحشية
سأنظر للمرآة لعل لي أنياب
لعل عندي مخالب
لعلني وحشٌ من وحوش الحياة
وحتى وإن لم يكن عندي لامخالب ولاأنياب فذاك
أمر
وأدهى
وأخطر
فمعناها أني وحش بعقل
استطعت الاختفاء والتنكر
وعندما يصل التوحش والشراسة للعقل
فذاك دليلٌ على أنه قد استعمر القلب
وما القلب إلا العقل
(لهم قلوب لايعقلون بها)
ملكة القلوب والبحار
حتى تتضح لي الرؤية وأعلم من أنا .....أرجو من الجميع أن يفكر في الأمر
فلعله أن يكون وحشاً من وحوش الحياة ولعله تسبب بشكل أو بآخر بصنع أحدها ...لعله؟؟؟
الغابة والحياة وجهان لعملة واحدة .....لمثلي الجالس على كتابه المغلق ..
والحياة حياة ..والغابة غابة ..لمثل من أحب ...
سادتي أنتم والله من أحب..
آسف على الإطالة ..على الثرثرة ...على كل شيء
أخوكم
المحب لكم
أحمد النجار