[ALIGN=CENTER]
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
بعد صلاة العشاء حدثنا شيخنا فقال جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم (ما من نبي إلا رعى الغنم، فقيل له، وأنت يا رسول الله، قال: نعم، كنت أرعى الغنم على قراريط لأهل مكة) وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم (بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم، وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجياد) ..
كان هذا آخر عهدي بشيخي وهو يحدِّث .. بعدها سرحت في عالم آخر .. عالم الأحلام السايبرية
تخيلت نفسي أمتهن الرعي .. أبحث عن قطيع أرعاه مقابل دريهمات أو كسرة خبر، لا بل مقابل دعوة في ظهر الغيب، ولكن كيف يتسنى لي هذا في زمن النفط وتطاول البنيان .. فكر فكر فكر ستجد الحل حتماً .. نعم .. هاهي ساحتي الصغيرة تملك الأغنام الكثر .. هيا تشجع يا سايبر وأعرض عليهم فكرة رعي أغنامهم الهمل فأنت ثقة ثبت مؤتمن عندهم .. هيا تشجع حتى لا يأتي ذلك اليوم الذي يردد فيه قائلهم
ومن رعى غنم في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
عنزة من هذا الكاتب ، سخلة من تلك الكاتبة ، كم شاة من هؤلاء الكتاب ، شويهة من ذلك الكاتب الغائب ، هيس من هنا ، تيس أعرج من هناك .. حتى تجمع عندي قطيع من الأغنام المختلفة المشارب والأشكال.
هيا بنا يا أغنامي ( يمكن غنيماتي احسن .. ما علينا ) وشويهاتي
بدأت احث الخطى إلى الفلاة وأنا أنظر إلى تلك الوجوه المليحة الصماء وأتخيل أن هذا التيس يشبه تعابير صاحبه .. كم هي بلهاء هذه العنزة .. أنظر هناك .. كم يتفتق وجه تلك السخلة عن ذكاء فريد!! .. هذه الشاة كثيرة الثغاء بلا سبب (جعلها الذيب) .. ذلك التيس أقرن مجنون، كم هو مؤذ ... ليتني لم أقبل تلك العنزة التي ما فتئت تسير خلاف القطيع.
فجأة وبلا مقدمات كأني وسط احداث أحد أفلام الآكشن
رعد وبرق وريح عاصف
يلتف حولي القطيع وكأنه يرجوني أن أجد له المخرج
فلاة جرداء على مد البصر .. لا حجر .. لا شجر .. لا حامض حلو .. لا شربت
إلا اللهم بعض النجم على الأرض هنا وهناك
هيا يا شويهاتي إنطلقن .. هيا حثى الخطى يممي تلك الأشجار التي تترائى لك في الأفق البعيد حتى لو كانت من أشجار الجن والشياطين
( يشتهر عن الكثير، كما أن شجر الغرقد من أشجار اليهود ، فشجر العوشز من أشجار الجن والشياطين، لا أعلم عن مدى صحة هذا ولكن يقال خطأ مشهور أفضل من صحيح مهجور!! )
تلحفت دثاري وقد تحلق القطيع حولي وإحدى شويهاتي العزيزات تقص للقطيع كيف أنها كانت أميرة حسناء!! .. غضب منها أحدهم! فسحرها إلى شاة! وأنها ستعود إلى هيئتها بعد ثلاث سنوات! ..
أحسست بالدفء فغططت في نوم عمييييق .. خخخ خخخ خخخ حتى قفزت فزعاً على ذلك الصوت الذي يملأ الآفاق ويكاد يصم اذنيّ
أشتااااااات .... أشتووووووت ... أشتااااااات .... أشتوووت .. متى يجي رمضان ونشرب التوووووت
نظرت عن يميني ثم عن شمالي وقد حل المساء فلم أر شويهاتي أو أحد حولي .. تمنطقت سيفي وخطوة خطوة إلى الأمام ثم تصلبت في مكاني بعد أن رأيت على ضوء الولاعة بحراً وقارباً مدفوناً
واشخاص غرببي الأشكال .. كأن أعينهم عيون القطط ووجوههم فستقية تميل إلى اللون البنفسجي وبعضهم يحمل اللون الرمادي البساوي ( على وزن اللون الفيراني ) توقف كل شيء في حتى عقلي توقف عن التفكير ونسيت أن أذكر الله في تلك اللحظة
تقدّم إليّ أحدهم وقد بدت عليه سيما اللكاعة والشر وقال .. هلا ورحب .. يو آر ويلكم مان
رددت عليه وأنا أرتعش من البرد .. المهلي ما يولي .. المهلي ما يولي ثم أعقبتها بقولي: من أي الأجناس أنتم يا أخا العرب؟
نظر إليّ شزراً وقد بدأ الشرر يتطاير من عينيه ثم قال .. شف إما تكلم مثلنا أو ترجع تنام!!
قلت: كيف أتكلم مثلكم؟ أتكلم هيروغليفي أنا!!
قال: إحتس زينا .. سلانق لانقوج دوود
قلت: إبردي برد شرّتس .. بس هذي!! أبشر .. لو هي عنزٍ ما عشتك يا طويل العمر.
قال: الربع حبّوك وقرروا يكشفون لك الستر علشان تشوف اللي بحياتك ما شفته، وتغير شكله إلى آدمي وقال .. أنا المرشد السياحي لك .. ومد يده وقال ويلكم أقين .. آم طاعوس
خطوت معه خطوتين ثم رأيتنا في بيت من بيوت البادية .. مسودس أو مثومن
سكب لي فنجان من القهوة العربية واتكأ على أريكته الوثيرة وقذف إليّ بشيء أتكئ عليه .. ثم قال: الشباب يبا لهم شوي وياصلون .. وش رايك نتعلل إلى ما يجون!!
قلت: بهواك .. وش ورانا .. نتعلل .. نتعلل .. أهم شي لا تدف.
ثم قام ووضع يده على صدري وقال ابدها وانا اخو صلفه! فقلت:
[ALIGN=CENTER]
والله ما يمسك إلساني
عن بياني
والمعاني
والكلام المقرحاني
من نواني بالعطب
رد علي وقال
ما كتب لي .. منه اصطلي .. غصب علي .. حكم جلي .. ومكملي
من العرش المجيد
رديت وقلت
حاورت جن الليل
يوم إسهيل
جر الذيل
مثل الخيل
في دو بعيد الدار بأطراف القصب
قال والنعم .. خذها مني وأنا طاعوس
شامي على الغبة صلبته
يوم خفته
عقب شفته
ما عرفته
والمعصقل واحدن يكتب جديد
قلت تعقب يا معقَّب الفنجان خذها مني
في وسط ديرة .. مستديرة
والضبا إبها مستذيرة
والهبايب مستهيرة
والقوافي تلتهب
قال والنعم .. خذ
شبت اهجوسي
مثل نيران المجوسي
وإنثنت عني إلبوسي
وإنثنى لي كل شيطان مريد
قلت وما علاك زود كفو يا البناخي خذ الرد
واللي يتحداني يقرب
ثم يجرب
والمعرب ما يدرَّب
حاضر بحاضر
قالوا سيف عضب
رد وقال حَتّ وأنا اخو صلفة
ما كسر أقفال الحديد
الصالبات
التساااايدات
الشامخات
العاتيات
الصامدات
إلا الحديد[/ALIGN]
قلت .. صح لساناك .. تسلم والحاضرين .. ترانا طولناها وهي قصيرة وين ربعك!؟ تأخروا
ما دريت إلا زي صوت المروحة وبعدها طرااااق ويطير الرماد .. قال طاعوس وجع ارفق شوي وانتبه للإشارات .. القيادة فن وذوق .. ويدخل واحد ثاني من فوق الرواق والثالث من تحت الرواق (منطاق التسلب للي ما يدرون) وواحد طلع من الدلة .. حتى تكاثرت الوجوه كما في قصيدة مطر تجمع مشبوه.
المهم كل واحد(ن) شغل جهازة اللاب توب وحط الجوال على الصامت وبدأ طاعوس يسألهم.
وش سويت اليوم يا حمنتش؟
قام حمنتش وشغل الريل بلير وقال شف وش سوت أم سويّر ... إلا أم سويّر قاعدتـ(ـن) قدام ساحر وتقول: بنتي سويّر أكيد انها مسحورة .. والله اني خايفتـ(ـن) عليها من يوم طاحت من بطني .. عمرها وصل الثلاثين ولا احد خطبها .. أبيك تشوف وش بلاها!! وش قصرتها عن بنت خالتها فضة اللي تزوجت! ليش معوكستـ(ـن) معها .. كل ما تطقها عدل تجي عوجا!! .. انتهى المقطع.
قال طاعوس وش كانت توصياتك للساحر يا حمنتش؟ وكم نسبتنا من هالعملية؟ قام حمنتش ضحك وقال كخخخخخ يا انك طماااع .. صليت فيها لموسكو بدون وضو .. قلت بنتك سويّر مسحورة ومردوفة بعين .. وعلشان تتأكدين السحر شوفيه بمسمار في رجل ضبة (مكون) حولا وحامل بتوئم جحرها على طريق الحفر بعد السعيرة بخمس وثلاثين ميل، وخربت بينها وبين اختها، وقلت اللي ساحرتها خالتها وبنت خالتها فضة، وتراها شاربتـ(ـن) السحر شرب يعني تساااااايد(ن) انه ينفك، بالمارية .. فضة سحرتها يوم انها تقهوى عندكم يوم العيد، ورجل فضة كان ناوي يخطب سويّر وبالسحر خطب فضة .. وأبشرك أخذنا 50% مقدم 15000 ريال والباقي على أقساط اذا حصلوا المكون!!.
قال طاعوس .. بعدي والله هالخشة .. لا نخلى ولا نعدم.
[ALIGN=CENTER]
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER](( منقووووووول ))[/ALIGN]
تبون
زيادة
في
والإ
خلااااااااص
[/ALIGN]
