](ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
الشفاء واضح: النفس القلقة تشفى من قلقها، النفس المقهورة تشفى من قهرها، النفس التي تشعر بالظلم تشفى من هذا شعور، النفس القلقة على مستقبل أولادها تشفى من هذا القلق، النفس الحائرة تشفى، والعقل التائه يشفى، فهو شفاء للعقل وللنفس، ولا يمنع أن يكون الشفاء مطلقاً، بمعنى أنه ربما قرأ الإنسان كتاب الله عز وجل بنية الشفاء من مرضٍ ما لعل الله يكرمه بهذا الشفاء، وهذا أيضاً ممكن، المطلَق في القرآن على إطلاقه، قال:
﴿مَا هُوَ شِفَاءٌ﴾
فشفاء العقل، وشفاء النفس، وقد يقرأ القرآن بنية الشفاء من بعض الأمراض التي تصيب الإنسان، مع العلم أنه يجب أن يستشفي عند الطبيب أولاً، أخذاً بالأسباب، وبعدها يقرأ كتاب الله عز وجل، لعل الله عز وجل ينظر له بالشفاء المادي أيضاً.
أما الرحمة فالله سبحانه وتعالى يتجلى على قلب المؤمن تجلياً يجعل الحياة نعيماً، يجعل حياة المؤمن قطعة من الجنة، يجعل المؤمن في سعادة لا توصف، هذا كله تؤكده الآيات الأخرى.