.
.

[ مدخل ] :

هل شعرت يوماً أنكّ مثل إبريق مثقوب القعر !
لا يستقر فيكَ سوى "الحزن" ؟
/
/
ألم يخيّل إليك احياناً أنك تتقيأ طبقة لزجة ،
طبقة لزجة تدعى "موت" تحاول الإستقرار فوق لسانك ؟!
،
،
كثيرة هي قطارات الرحيل،
وأشدها إيـلاماً "قطار" الفـرح ! ..

// // //


اذاً ،
هو الفقد .. تتعدد صوره ،
يغرس أنيابه في ذكرياتنا ،
يحيلنا إلى أشلاء من ماضي ..
لنكون بيده: لقمة سائغة في مهب الريح! ..
.
.
هو حالة من اللاوآعي .. نعيش بها أعماق الواعي !

.,


يآقادم من أشلاءهم ..
ياصوتاً مازال يقترف إجهاض الأماني ..
ونصلاً أرهق خاصرة الوجع ..
هاهو الرحيل يرخي اشرعته على بعضهم ،
تغيبهم الأماكن .. دون سابق انذار ،
وقبل أن يلتمس البعض ، الوجه الآخر لحياة أسعد ..
.
.

تتدحرج بيدي الحروف ، من اعلاي .. لتسكن هنا !
ماذا أفعل ؟

فداحة غيابهم ..
يعيد إليّ شريط باهت اللون ،
أشعر أني اريد ان اكتب .. ولا اكتب !
أريد ان اكتبني ، وأنا مسكونٌ بهم ..
وهم البعيدون عنّي !
،
،
حقاً ،
ما أشبه البارحة بالأمس ..


[مخرج ، لا يشبه المدخل]:
الذاكرة .. جرح مفتوح !
والقبر مدينة يتقيّح تحت أظافرها الحنين !
أعوام مضت ..
ورائحة الموتى تسرّح الشعيرات الناعمة بأنفي!!!

فاصلة، لصوت الصبآح ..
"سلبني الزمن نفعي ،
حتى اكتشفت من أنا !
وكلما أرتقى الغموض فيني ..
تعرّت حقيقتي ، !
حتى وصلت إلى "أنني أكثر مخلوق خذلني" ..

ولـ :، صوت الصبآح ،
أهدي بعثرتي أعلاه ..