[align=center]
أقترب من حلمي
أنطلق باتجاه شروق الحب
أتقدم طول الصباح، وأتوقف
عندما تشرع الحرارة في الانخفاض
أراك حاضرا في الغيوم
التي تمر دون أن تمطر
وفي الياسمين والأقحوان
الذي على شرفتي، يزهر
يرخي الليل الستار
يرتقي القمر عاليا في السماء
يمتلئ الوجدان بالأحلام
أنصت إلى قلبي
أسمع لغة تسمعها في قلبها
كل الأشياء..
لغة أقدم من الإنسان
والحيوان والجماد
تلتقي فيها سهام النظرات
فتقرر الشفاه الابتسام
ويغدو الماضي والمستقبل
بلا أهمية
وحدها اللحظة الحاضرة
هي الكائنة، هي الأمنية
تتراكم في الأذن أصوات
أعذب من وشوشة الرياح
في سعف النخل
ينفجر نور في الأفق
يخترق حلكة المساء
أرى وجهك باسما
يداعب النجوم في السماء
أرسل مع الرياح السلام
والقبلات والأحلام
علها تلامس وجنتيك
وتهديك باقة أزهار
أناجي طيفك
فترتج آيات المكان
ويترنح في المكان، المكان
تلمع في العين ضحكتك
ويزهو في تورد الخد
عنفوان الجمال
فيمتشق سيف الحب
من مبدئه الأول
معلنا الانسياب..
فلا أرى على الكف
إلا وشمك
ولا أرى من الأشياء
إلا ظلالها البعيدة
فعلى تجاويف القلب
كتب حبك كل الكلام
أحملك على العاتق
ماتبقى من زمن الحياة
أرتكن في معبدك تأملا
وعشقا وعبادة
وكل الإيمان..
مصابة أنا، بمس حقيقي
اسمه الهيام..
[/align]