يوما..ممطر ..تلك الحبيبـات المائيه الطاهره تلتصق بـ قوه بـ زجاج السيارات..واسقــف المنازل..
لتسقط ببــطء..مضطره لـ الخضوع لـ رغبه الأرض في ابتلاعهــا..
دق الباب على عجل..
كنت اغفــو على الكرسي المهتز بين بحور الأحلام..فتاره ارى الأرض شديده البياض..
وأن الطيوور تهوي مسرعه إلي..لتسرقني من الإقتراب من جسر مخيف..ربما سقط بين وقت وآخر
واراك هنـاك..بعيدا..في الطرف الآخر من الجسر..
وتاره اسمع الصوت الـ جبلي..يستقدم دواخلي..للرضوخ لـ ساعات الحب معك ولك..
اعتقدت ان الدقات كانت مجرد حلم..
لكنني سمعتهــا مجددا..حينهــا ادركت ان علي ان افتح باب الرياح الذي لم اردك ابدا خطورته..
متسارعه الخطــى اسير وانــا افكر ان هذا القادم محتاج لـدفء..نعم فالجو خارجــا بارد للغايه..
لا ادري وقتها لم شعرت أن الوقت للوصول اليك طويل..
وأن مسيرة اقدامي دهرا وليس دقيقات
ربمــا كان ذلك ايذانا عميقــا بـ أن القرب بحق بدى بدون تلحف..بعيدا
لكنني لم اره كذلك إلا بعد حين
بعد ان كسر القناع
والقلب سويــا..
-اتسمحي لي بالدخول.بت اموت من البرد؟
أول ماسمعته منك. بعدما فقدت العوده لي
ولم اشعر إلا انها ترنيمه عشقيه مناداه لي بهــا..
كيف كنت اهيم بك مذ اول لحظه..
كيف ضممت كل شي..كل شيء فيك..بلاشعور بالرغبه في افلاته..ولا حتى التخلي عنه مهما يكن
اقتربت لك..بعد ان دفئت اطرافك..بكوب من الشاي..
لم اعرف كيف كان مذاقه ولا اذكر حتى مذاقه الآن..لكنني اتذكر جيدا أن له شيئــا من طعم الياسمين
فهو الذي آذن لي بدخولي لـ مرحله حبك
-اشعر بحق سيدتي بإمتنان لك..فـ قد قدمتي لي مابوسعك..وكأنك تعرفيني
-نعم اعرفك..
-لكني لا اذكر اني رأيتك مسبقــا..
ربما كنت احلم..وكانت مشاعري سراب وقتها..
لااااا..فقد حفظت ملامحك من اول نظره..
اذكر جيدا..عقده حاجبيك..
اذكر جيدا نظره عينيك..
وقميصك الفضفاض المتدلي..
وهندامك الغير مهذب لطالما عشقته عليك..
-اتريد كوبا من الشاي..؟
اردت بـ سرعه الرياح أن اغير مسار الحديث حتى لا اكشف له ضعفي..و
طول انتظاري..
-إن كان بإمكانك..
كان قريبــا..جدا..
بعدمــا كنا كل واحد عند مفترق..بـ وادِ..بـ مسرب..
اليوم وعندما اصبح بين يدي..اصمت
لاا..اريد أن احدثه عن حبي..
عن شوقي له وعشقي..
اريد ان اضممه واعوض به حرماني منه
واذا بـ فنجان القهوه يسكب ارضا..حتى استفيق من خزعبلات لا مجال في ارتكابهــا..
-شكرا..منحتني عبقا من دفئ..
وابتسامته شقّ الطريق نحو صمت لا طريق له..
\\
//
\\
//
\\
//
\\
//
\\
//
حوار مع الـ سعادهـ..
فائق احــترامي