[align=center]
جدة: سلطان العوبثاني

في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد، تشهد مدينة جدة انطلاق فعاليات «مهرجان جدة الأول للعروض المرئية والسينمائية» مساء الأربعاء المقبل، حيث سيتم 16 فيلما منوعا، على مسرح الأمير ماجد بن عبدالعزيز في مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا، طوال أسابيع إجازة الصيف الحالي.
وأكدت شركة «رواد ميديا» للإنتاج والتوزيع الإعلامي، وهي الجهة المنظمة للمهرجان، استعدادها وتجهيزها لمواقع خاصة لاستقبال العائلات لمشاهدة الأفلام المعروضة، وذلك بعد إنجازها كافة التصاريح الرسمية التي تسمح لها بإقامة المهرجان عبر وزارة الثقافة والإعلام ومحافظة جدة.

وأوضح ممدوح سالم المدير التنفيذي لشركة «رواد ميديا» أن الأفلام التي سيتم عرضها في المهرجان لا تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع، مؤكداً تناولها لقضايا وطنية كالإرهاب، بالإضافة إلى قصص لمظاهر من الحياة السعودية والخليجية.

ومهرجان جدة السينمائي الأول لا علاقة له بمهرجان جدة الصيفي (جدة غير) الذي بدأ يوم السبت الماضي. ولم يسجل كفعالية من ضمن فعالياته لهذا العام. وقال ممدوح سالم «في بداية الإعداد والتجهيز لتنفيذ الفكرة كانت لدينا رغبة في أن يكون المهرجان ضمن أحد أنشطة صيف (جدة.. غير)، ولكن اللجنة المنظمة رفضت الأمر، مما دفعنا للعمل على تنفيذه بشكل مستقل، والحصول على الضوء الأخضر في تنفيذه من الجهات الحكومية المعنية».

ولم يبد ممدوح سالم، الذي يدير فريقا مسرحيا محليا أيضا، مخاوف من ردود الفعل التي قد تواجه شركته مع بداية انطلاق المهرجان، قائلاً «أعتقد أن المشكلة لن تكون حول محتوى المواضيع المطروحة في الأفلام. بل عن إشكالية المسمى نفسه لدى البعض».

ويضيف سالم «الأفلام المشاركة هي خلاصة مجهود شخصي لعدد من المخرجين وبآليات سينمائية بسيطة يتم عرض محتواها على شاشة عرض سينمائية صغيرة مساحتها 35 ملم، وتتناول مواضيع نعايشها بشكل يومي ولا نشعر بها أحياناً. وهذا دليل على أنها أفلام لا تخرج عن حدود المجتمع».

وقال المدير التنفيذي لشركة «رواد ميديا»، التي أسست مطلع العام 2005 الماضي: إن اللجنة المنظمة ستكرم مخرجي الأفلام المشاركين في المهرجان الحالي، معتبراً المهرجان والتكريم المزمع إقامته مجرد بداية لحلم يراوده وزملاءه في تحول المهرجان إلى سنوي، والتكريم إلى جوائز ومنافسة.

ومن أبرز الأفلام المشاركة في الدورة الأولى لـ «مهرجان جدة السينمائي» فيلم «حجاب والكنوز الموروثة» للمخرج نضال الدمشقي، من إنتاج سعودي. وتدور فكرة الفيلم حياة الرجل البدوي في خيمته وسط الصحراء وصور تعامله واستخدامه مع أساليب الحياة العصرية من سيارات وهواتف محمولة (الجوال). وكذلك يقدم مخرج فيلم «تاكسي» مشعل العنزي للمشاهدين يوميات أحد سائقي سيارات الأجرة وعلاقاته مع ركابه الذين يتنوعون من مختلف شرائح المجتمع.

ويحاكي المخرج السعودي علي الأمير عبر فيلمه «حلم ضائع» النتائج الدموية التي يخلفها الإرهاب بواسطة مشاهد صورت من قلب الحدث في التفجيرات التي استهدفت بعض المرافق في مدينة الرياض، وتصوير مدى بشاعتها.

ولا تخلو نوعية الأفلام المعروضة في المهرجان الأول على مستوى السعودية أفلام الطفل، وذلك عبر قصة رجل غريب قادم من ستينات القرن الماضي إلى إحدى القرى السعودية لإثارة الرعب في نفوس أطفالها من خلال الفيلم الكرتوني «سدا» للمخرج السعودي خالد الدخيل.

وعبر إنتاجين خليجيين للمخرج الكويتي عبد الله بو شهري صاحب فيلم (مهملات)، والإماراتي جمعة السهلي مخرج فيلم «أسرار سارة»، سيشاهد الحاضرين والحاضرات قصصاً إنسانية وواقعية لعدد من المشاكل التي تعاني منها المرأة الخليجية. وبالنسبة للمهتمين بأفلام الخيال، يقدم لهم المخرج الإماراتي نواف الجناحي فيلم «أرواح» الذي يحاول من خلاله الغوص في عالم الأرواح البشرية ونهايتها عند كل إنسان.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «رواد ميديا» للإنتاج والتوزيع الإعلامي هي نتاج فرقة مسرحية تعرف باسم «رواد المسرح الشعبي» تم تشكيلها منتصف العام 2000، وتحولت عبر الأشخاص الذين قاموا بتشكيلها إلى شركة إنتاج إعلامي منذ العام الماضي.

المصــــــــــــدر

فعــــلاً جــدة غير
[/align]