تدفـقــتْ بــنـَهمٍ - تلكَ الحروف - لـِ تبتلع كُــلَّ الحقائق .. و تـُفرزها زيفا
كيْ توْهِمَ العـُشــاق أنها .. من قلبٍ نقــيٍّ ، و كأن القذع لم يُضاجعه ذات حين .. !!
كـنتُ هـُناك .. أقــرأُكِ و بســمةٌ صمَّاء ، ترسمُ شفــتيَّ الرطــبتيْنِ ..
محــتواها : خُــيَلاء .. حيثُ لا زالت حروفك تعــتنقُـني " حتى و إن كانتْ معــانيِها تحـذفــني من قائمــة المُحــبَبــِين .. إلا أنهــا تعــجُّ بـِ ـشو قـ ـ ـي .. !!
يكــفيــني تغــطرفاً ، تضـمُّخها بي .. !!
ما بالــُكِ بتواجــدي بيـنها .. إسماً .. و إسلوباً .. و إحساسا .. ؟!

.

ضحــكات شعواء .. مُــتغطرسة نوعاً ما
تتــبعثر لا إرادياً ... حيــنما تـُلامسُ عــينايَ حـروفـكِ الواهــية لـِ ـعدم مصداقيـتها .. !!
تـَعجــبين .. لكــني لازلتُ لا أقتــنع بســهولة - إذا لمْ تقتنع أحاسيسي - سِـوى بـِ دليلٍ قاطع ، يُــقطِّعــني إرباً .. إربا ...
لازلتُ ذلك المغرور الذي لا يأبــه لقســوة كلامِ الغير ، مهمــا تفاقم ..
لازالَ البــرودُ يكســو ملامحــي .. و يزدادُ شيئاً فشيئاً معَ إندمــالِ جـراحي .. !
لازلتُ أعــاني ، من مشــكلة عدم قدرتي على النســيانِ ، مهمــا إمتدَّ الزمان ، إلّا أنَّ ما يُســعِفني الآن .. هوَ عدم إعــارة أيّ شيء .. أيّ إهـتمام .. !!
و هــلْ مـِن شيء يســتحقُّ ذلك الإهــتمام .. ؟!
و هل مـِن إنسان - في هذه الآونة - يـُوازي دقــيقةَ تفكــيرٍ فــيه .. ؟!
لطــالما أضعــنا وقــتنا في هـذا ، دونَ جــدوى .. فـلمْ يكونوا أولئك الأشــدُّ قـُرباً مُـستحقيــن لذرةٍ مـِـنه .. فهــل سيستحــقــهُ الآخرون .. ؟!

.

إمــرأة .. تتقــلَّدُ عـقـداً فريداً مـِن نوعـه ..
جـميلَ المـَنــظر .. يَخــال للناظرين أنـه عـُقدُ الألماسِ الثمينِ ذاك ..
يَـسألونـها ذوي الثراء .. أهـذا العـُـقدُ الفـُلانيّ .. ؟!
تُـجيبهم بـرِّقــة يعــتريها شيءٌ من التكبُّر .. : نعم إنــه هوَ !
فيُعجبونَ بـِه .. و بـِها لأنها ترتديه .. فيمدحونــه .. و يجامـِلونها .. فقط لذلك العـقد .. !
لحظــات تمرُّ .. ريثما يأتي وقـتُ العشاء ، فيـسقطُ العـِقدَ إثرَ إصطدامها بـِ شخصٍ آخر .. و يتناثر على الأرض .. تـُلملمه البـقية ، و يحـظى ذلك البخيلُ بقطعة ، فيخبئها .. و أخرى تقـع في يـد خبير مجوهرات .. فيـعرفُ أنها مُزورة (( فالصو )) فيضحــك ..
و يُســأل عن سبب ضحكــه هذا .. فيُخبرهم بذلك ..
فينهالوا عليـْها بالضحك ..
حــتى يحمرُّ وجــه تلكَ المرأة .. فتــترك العـقـد و الحفل ..
و يرمي ذلك البخــيل تلكَ القطــعة المزورة .. و كـأنه لم يفعلْ شيء (( عامل نفسه مش عارف حاجة )) .. !!

.

رجـلٌ مُدلَّل .. ذو جاهٍ و ترف
يملِكُ سيــارةً فـارهة .. باهــظة الثمــن ...
لا يُملِكُ مثلها إلا إثنين في البلــدة .. لغــلاء سِعرها !
فتُـعجب بِه تلكَ الفتــاة .. تحــاوِلُ الوصول إليــه بشتى الوسائل ..
حــتى يقــع في يديها .. فيُحبها !
يتزوجــها .. و يعيــشانِ في هناء و سعـادة ..
و تمضي بهما الأيام ..
حــتى يخسَر الـزوج في إحــدى سهرات القِمار التي إعتاد الذهاب إليْها ..
فيضطر لبيْعِ الســيارة ..
و رهــنِ المنــزل .. !!
فتطــلبُ مـنهُ تلـك الماكرة .. الطلاق !
فقد أفلسَ ذو الثــراء .. و ما عادَ يملِكُ إلا الديون !
يُعاتِبها .. أين حبك .. ؟!
فــلا يُجديه شيئا ..
مصــيره .. إما طـلاقٌ فضــياع ، أو موتٌ بســقطة قلبية إثرَ قهــرٍ شديد .. !!

.

هـكذا هوَ حالُ كلُّ شيءٍ في هــذه الدُنيا ..
و بالأخص .. في هــذه الحقبة الزمــنية .. !
فالحبُّ هكــذا .. و الشِّعْرُ هكــذا .. حــتى الصــداقة ، أمست بهــذا الحال !!
و أنتِ .. بحروفِكِ .. ضِمْنَ هـذه الحَــلقة الفارغة ...
سأكــتفي بإبتسامة .. كُلما قـَرَأْتُ لكِ شيئا
فالضحـك سيُقــسيني .. و لا أريدُ ذلك !

.

هـنيئاً ..
من كلِّ قــلبي ((إبتسامة صفراء))