السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





مساء الخير .. والطيبة ..
.
.


نقطة النهاية ... لا الموت

...

لكل شيء في هذه الحياة نهاية ... لكن هل كل نهاية هي موت ؟ أم

بداية !!

كثيرا ما تتطابق فكرة أن الموت هو نقطة النهاية ... عند الأغلبية

فيعيش الإنسان ظانا أن نهايته ستكون بموته ...

فتصدمه الحياة برسم نقاط ونهايات كثيرة بوجوده ... وهي أبعد ما تكون

عن لحظة موته ...

نهاية مشاعر ...

نهاية علاقة ...

نهاية فرح ..

نهاية أمل ...

نهاية حلم ...

نهاية مشوار ...

نهاية من نحب ...

نهاية قلب ...

نهاية نعمة ...

نهاية نهاية ...

نهاية بداية ...

وهكذا تتوالى نهايات كثيرة في حياة كل منا مصحوبة بإحساس غريب

أن كل شيء انتهى ...

لكن أين ما يسمى بالموت ؟؟؟

... لم مازلنا نتنفس ؟؟؟

لم مازالت الحياة تدب فينا ؟؟

لم هناك دموع ؟؟

وبسمة عنيدة تحاول أن تنبت وسط أشواك الأحزان ؟؟؟

ما الذي يحصل؟؟

لم مع كل نهاية .. تتحول الحياة إلى فئة اللاوجود ؟؟ ...لا طعم ولا

أهمية

لا إحساس ولا شعور

جسد بلا روح ...؟؟
.
.

منذ سنين ... مرت علي إحدى هذه النهايات ...

التي أوقف ساعة زماني ... وجمدت ثواني أيامي ...

كانت نهاية أقرب إنسان إلى قلبي ... بل كان موته .. من أعظم

نهاياتي ...

فولدت نهايات لأحلامي وآمالي ومشاعري وكل أيامي ...

رمادية بات حياتي ... خوف سيطر على كل كياني ...

أهلي وأحبابي ..أحاول أن أتلمسهم لأحس بهم فلا أقدر ؟؟؟

لم يعد لأي شيء معني في حياتي ...

غدوتُ باردة الأعصاب ... كبرودة حبات المطر وسط جرح الجليد

حتى الموت لم أخشاه ... انتظرته بعناد لكنه لم يأبه

لم تكن لحظة يأس أو قنوط من رحمة الله .. لا ولله الحمد

كان خالقي معي في كل لحظاتي .. والحمد لله .. زادي في كل

أوقاتي ..

لكنها كانت لحظة انكشاف زيف هذه الحياة ... فلم أعد بها أبالي ...

لأني عرفت سرها ... ومزجت كل ألوانها ..

لأكشف حقيقة سوادها السرمدي ...

.
.

وبعد حرب مع أيامي الصامتة ..

استيقظت ذات صباح ... وتحسست وجهي ...

وعانقت أصابعي ... لأني وجدتها لي معاتبة ...

ونظرت لمرآتي ... لأسمع صوت بكاء بسمتي ورجائها مرددة ...

أرجوك حرريني ؟؟

دعيني أتنفس ..فأنت الأمل .. وأنتي الحلم ... وهناك من ينتظر !!

أعدت النظر إلى ذاك الوجه الذي بت أجهل .. في المرآة ...

ألمح شيئا ... هناك غشاوة بدأت تزول ... وملامح بدأت تتضح ..

يا الله ... إنها أنا .. وها هي بسمتي ... ترتسم بعناد ... وها هي

ملامحي التي اعهد .. تعود !!

ضحكة ..شتت جنون نهايتي ..

ميلاد بداية جديدة ...

كنور ساطع شتت كل بذرة حزن رملت أيام من حولي ...

لقد استيقظ الأمل بداخلي ... مع مولودة جديدة بروح عنيدة وعقلية

جديدة .. وتحد جديد ..وفهم وفكر جديد ...

إنها ... بداية أمل ونهاية يأس

.
.

وماتت تلك النهاية ... وبدأت بداية حلم وعمر و أمل جديد

.
.

إذا ً ..

إذا ظل القلب يبنض ... والروح تسكنك ... والعمر أمامك ..والحب يعمرك

والعقل يزينك ... والفكر يرشدك ... والتأمل يقربك من عظيم قادر ..رب

واحد ..

كل نهاية ستموت ..وبداية جديدة ستعلن ميلادها وإن عاندتها ...

وحتى موتك يا إنسان ... هو بداية مرحلة جديدة .. فلتكن مستعدا لها ..

فعاند نهاياتك .. وحولها لنهايات عذاب وألم وحزن ...

وازرع بدايات جديدة ... وابتسم ...

.
.



إهداء لكل من عماه حزنه ويأسه ...فلم يعد يلمح البدايات الجميلة ...

إهداء لمن لامس سواد هذه الحياة وأغفل عن بياض بعض قلوب تعمرها

وتعرف معنى الامل ...

إهداء لمن أعيته النهايات ... وضل عن بدايات موجودة ...

إهداء لكل من أحب ... كلمات بسيطة من قلب أحبكم ...


.
.

دمتم بألف خير وعافية ورعاية من المولي ..


تحيات قلم يرسم بدايته ..