أخي الفاضل .. المستشار ..



كلماتك كانت بروعة أغرقتني فخراً وسعادة ..



لا تغيب ..



.......



أخي الفاضل .. الأصيـــــــــل



..



يقول شاعر المنفى ... أحمد مطر ...



قلمي وسط دواة الحبر غاص

ثم غاص
ثم غاص
قلمي في لجّة الحبر اختنق
وطفت جثته هامدة فوق الورق
روحه في زبد الأحرف ضاعت في المدى
ودمي في دمه ضاع سدى
ومضى العمر ولم يأت الخلاص
آه يا عصر القصاص
بلطة الجزار لا يذبحها قطر الندى
لا مناص
آن لي أن أترك الحبر
وأكتب شعري بالرصاص


سؤالي ... بماذا ترد .. على أحمد مطر ؟؟





أقول :





أما قلمي ..



فقد احتسى سلطويتي ..



ودق كؤوسها نخباً لسبر أغواري ..



وبحبر .. أشد حدة من النصال ..



هوت قطراته .. كالمقصلة على رقاب عجز موروث بيئياً .. !!





هنيئاً .. لثورة الأقلام .. وحامليها ..



وهنيئاُ .. لما تحرر من صراخ تدفق مع شلالات الحبر المتمردة .. !!





..



وهل يملك ها هنا السلطة على قلمه ليحيل الحبر إلى رصاص ؟؟







نعم .. بكل بساطة يملك الفكر من السلطة ما يكفي لكي يجعل غضب الكلمة الهادر أشد تأثيراً من رصاصة حررها زناد معدني .. !!







.......

سؤالك الثاني :





هل سلطتك بالقلم .. أم على القلم .. وهل حقاً تملك السلطة على القلم..؟



بين القلم وحامله .. يصعب أن يــُميز صاحب السلطة فيهما عن الآخر .. ولكن أصدق مداد للقلم يتدفق حين



تكون سلطة القلم هي صاحبة الكلمة العليا .. وهذا ما أحاول أن تكون علاقتي مع قلمي عليه .. حيث أتنازل



عن كافة مقاليد الحكم لتكون تحت طوعه .. وتكون سلطويته أقوى من سلطويتي عليه ..





..





مشرفنا الغالي ..



سعدتُ جداً بوجودك ..



دوماً بانتظارك ..



تحياتي